إفرازات تشير إلى عدم حدوث الحمل

يُعتبر حلم الأمومة أمنية تسعى إليها كل فتاة، بغض النظر عن ظروف الحياة والتحديات. لذا، من الضروري على كل امرأة التعرف على العلامات والإفرازات المرتبطة بها.

ما هي الإفرازات المهبلية؟

  • الإفرازات المهبلية هي سائل لزج يتم إفرازه من المهبل بشكل دوري، ويحدث هذا يومياً تقريباً لتنظيف المهبل وحمايته من البكتيريا الضارة.
  • تعتبر هذه الإفرازات بمثابة آلية مناعية طبيعية، وتعد في أغلب الأحيان صحية.
  • تكون الإفرازات المهبلية الطبيعية غالبًا شفافة وعديمة الرائحة، وقد تتغير ألوانها قبل فترة الدورة الشهرية.
  • تتجه هذه الإفرازات إلى اللون البني أو الوردي قليلاً في فترة التحضير لنزول الدم، وتساوي الكمية اليومية منها نحو ملعقة صغيرة قد تزداد بعض الشيء.
  • تزيد كميات الإفرازات بشكل الطبيعي في حالات معينة، مثل فترة التبويض، التي تمتد لثلاثة أيام بدءًا من اليوم الرابع عشر من انتهاء الدورة الشهرية، ثم تقل مرة أخرى قبل الدورة الشهرية، وتزداد أيضاً في بداية الحمل لتجهيز الجسم، وأيضًا قبل الولادة.
  • تتباين كمية ولون وسمك الإفرازات بين النساء، حيث تميل النساء الرياضيات إلى زيادة طفيفة في الإفرازات مقارنة بالنساء غير الرياضيات، إذ تلعب هذه الإفرازات دورًا في الإخصاب وتلقيح البويضة.
  • قد يؤدي الاستخدام المفرط للدش المهبلي إلى اختلال توازن المهبل، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

ما هي علامات الحمل؟

  • يحدث الحمل عندما يتم تلقيح البويضة الناضجة من المبيض بواسطة حيوان منوي من الذكر داخل قناة فالوب.
  • ثم تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وتسبب هذه العملية تغييرات هرمونية عديدة تهيئ جسم الأنثى للحمل.
  • تعتبر أولى وأوضح علامات الحمل هي انقطاع الدورة الشهرية، فإذا تأخرت الدورة لمدة أسبوع أو أكثر عن موعدها، قد تكون الأنثى حامل.
  • تحدث تغيرات في المزاج والحالة النفسية نتيجة لهذه التغيرات الهرمونية، مما قد يجعل الأنثى تشعر بالضيق وكثرة التبول، وذلك بسبب زيادة كمية الدم في جسمها لاستقبال الجنين.
  • أيضًا، قد تتغير حاسة الذوق والإحساس بالغثيان جراء الروائح، مع تدني الشهية وهي علامات أخرى تدل على حدوث الحمل؛ وينتج ذلك عن تأثير الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجيستيرون، التي تبطئ حركة الجهاز الهضمي.
  • يتعرض بعض النساء لقيء الصباح، الذي قد يحدث في أي وقت من اليوم، خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، حيث يُعتبر عرضاً شائعًا.
  • احمرار الثديين وتورمهما وزيادة حجمهما من الأعراض الأولية للحمل، حيث تعمل هرمونات الحمل على تهيئة الثديين للرضاعة بعد الولادة ونمو الغدد اللبنية.
  • قد يؤدي أيضاً إلى زيادة وزن الجسم بسبب زيادة حجم الرحم وأعضاء التناسل بالإضافة إلى احتباس السوائل وزيادة حجم الدم لتغذية الجنين طوال فترة الحمل.

الإفرازات الدالة على عدم حدوث الحمل

  • في حالة عدم حدوث الحمل، لا تتم عملية تخصيب البويضة، وبالتالي لا تُغرس في جدار الرحم.
  • هذا الأمر يؤدي إلى نزول دم الدورة الشهرية، والذي قد يسبقه إفرازات تشبه تلك التي تحدث في حالة الحمل، مما قد يسبب التباساً لدى الأنثى.
  • إذا فشلت البويضة في التخصيب والانغراس، فإن الإفرازات تكون شفافة ورقيقة وغير كثيفة.
  • مع اقتراب موعد الدورة الشهرية، قد يميل لون الإفرازات إلى البني، نتيجة اختلاطها بدم الحيض.
  • عندما تلاحظ الأنثى إفرازات ذات لون بني تميل إلى الأصفر، تكون رقيقة في الكثافة وبكميات صغيرة، فهذا يشير إلى دم الطمث وليس الحمل.
  • عادةً ما تكون الإفرازات المرتبطة بالحمل ذات لون أبيض وزيادة في الكثافة نتيجة زيادة هرمون البروجيستيرون، ومع ذلك، قد تحدث هذه الإفرازات نظراً لتعرض الأنثى للهرمونات حتى في حالة عدم حدوث حمل.
  • تساهم حبوب منع الحمل، التي تحتوي على هرمونات أنثوية، في زيادة نسبة الهرمونات في الدم وتسبب إفرازات بيضاء.
  • عدوى المبيضات، التي تسببها عدوى الفطريات، قد تؤدي إلى إفرازات بيضاء تُفسر خطأً على أنها نتيجة حدوث حمل، لكنها ناتجة عن العدوى بنسبة 75% من النساء.
  • التهاب المهبل الجرثومي، ناتج عن عدوى بكتيرية تصيب 30% من النساء، يسبب إفرازات بيضاء مشابهة لإفرازات الحمل.

الإفرازات الصفراء قبل الدورة الشهرية

تعتبر الإفرازات الصفراء دليلاً على عدم حدوث الحمل وفشل تخصيب البويضة، ولكنها في الغالب تشير إلى وجود حالات مرضية نتيجة إصابات بكتيرية أو فطرية، كما هو موضح أدناه:

  • الإصابة بمرض المشعرات، والذي ينقل عبر الاتصال الجنسي، يسبب آلامًا كمثل الوخز في المهبل.
  • يسبب هذا المرض إفرازات صفراء مع شعور بالألم أثناء التبول.
  • الكلاميديا أو السيلان نوع من البكتيريا المنقولة عبر الاتصال الجنسي تؤدي إلى إفرازات صفراء، وقد تتحول إلى الأخضر إذا لم يتم علاجها، نتيجة لتشكل الصديد، ويتطلب علاجها مضادات حيوية محددة.
  • التهابات الحوض تحدث نتيجة انتشار العدوى البكتيرية أو الفيروسية من المهبل إلى الأعضاء داخل الحوض، وعند عدم علاجها مبكراً، قد تؤدي إلى مضاعفات مثل العقم.
  • التهابات عنق الرحم، وهي القناة الرابطة بين المهبل والرحم، تنتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو استخدام وسائل منع الحمل، وقد يظهر في هذه الحالة إفرازات صفراء مائلة إلى الرمادي مع الألم في المنطقة.

الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات ما قبل الحيض

  • تتسم الإفرازات الناتجة عن الحمل والإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية بتشابه كبير، حيث تعاني النساء طوال حياتهن من إفرازات تساعد في حماية الرحم وعنقه والمهبل من العدوى.
  • تزداد الإفرازات في بداية الحمل حيث تكون بكميات أكبر وذات كثافة أعلى، نتيجة ليونة جدران عنق الرحم والمهبل لتسهيل استقبال الجنين.
  • بينما يزداد أيضًا إفراز ما قبل الدورة ولكن ليس بنفس الكميات أو الكثافة كما هو الحال مع إفرازات الحمل أو تلك التي تحدث في نهاية الحمل استعداداً للولادة.
  • تكون الإفرازات ما قبل الحيض عادةً شفافة وسميكة، مما يوفر حاجزًا طبيعيًا ضد العدوى.
  • تزداد الإفرازات الطبيعية خلال فترة التبويض نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات، للاستعداد لعملية الإخصاب.
  • بعض الإفرازات التي تتجه نحو اللون الأحمر الفاتح أو البني قد تدل على احتمالية حدوث إجهاض، لا سيما إذا كانت مصاحبة لآلام في الرحم ونقص في حرارة الجسم، مع أعراض مثل الغثيان وفقدان الشهية واضطرابات المعدة.
  • في بعض الحالات، قد تواجه الأنثى إفرازات كثيفة من المهبل ذات لون رمادي ورائحة كريهة، مصحوبة باحمرار وألم وحكة، مما يدل على وجود التهاب نتيجة عدوى.
  • قد تتزايد الإفرازات بشكل ملحوظ من عنق الرحم والمهبل، مما يخلق بيئة رطبة مثالية لنمو البكتيريا.
  • لذا، يُنصح الأنثى بمراجعة الطبيب للاطمئنان على حالتها قبل حدوث أي مضاعفات.

يمكنكم الاضطلاع على المزيد من المعلومات عنها:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top