يعتبر نهر النيجر من الأنهار الشهيرة التي كانت تُعرف قديمًا باسم نيل السودان أو نهر الأنهر. يتدفق عبر عدة دول إفريقية منها غينيا، مالي، النيجر، ونيجيريا، ليصب في دلتا النيجر الواقعة بخليج غينيا بالمحيط الأطلسي. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بنهر النيجر.
تعريف نهر النيجر
- إن نهر النيجر يُعد من الأطول في قارة إفريقيا، حيث يتميز بتدفق كميات هائلة من المياه سنويًا، مما يجعله يتفوق في هذا السياق على معظم الأنهار الإفريقية باستثناء نهر الكونغو.
- كان نهر النيجر يعتبر من الأنهار الغير معروفة حتى القرن الثامن عشر، حيث تم اكتشافه بواسطة الرحالة الإسكتلندي “مونجو بارك” في نهايات هذا القرن.
- كما ذكرت سابقًا، كان يُطلق على هذا النهر في الماضي اسم نيل السودان بسبب موقعه في منطقة عُرفت تاريخيًا لدى الإفريقيين باسم “بلاد السودان”. ويُعني اسم “نيجر” باللغة اللاتينية “الأسود”.
الجغرافيا المحيطة بنهر النيجر
دول المنبع والمصب
ينبع نهر النيجر من المناطق الجنوبية لغينيا، بالقرب من الحدود مع سيراليون، ويتجه ماؤه نحو الشمال الشرقي ليصل إلى مالي.
بعد ذلك، يتخذ النهر اتجاهًا نحو الجنوب الشرقي، مما يجعله يقطع ثلاث دول: النيجر، بنين، ونيجيريا، قبل أن يصب مياهه في خليج غينيا بالمحيط الأطلسي.
منابع نهر النيجر
- تنبع مياه نهر النيجر من منطقة تُعرف باسم “فوتا جالون”، حيث تتصل بعض المجاري المائية الآتية من غينيا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار. ثم تتجه المياه نحو الشمال الشرقي لتصل إلى مالي قبل أن تدخل دلتا النهر.
- تُعرف دلتا نهر النيجر بكثرة القنوات والبحيرات، حيث تتكون تربتها من الرمال.
- عند حدوث الفيضانات خلال موسم الأمطار في هذه المنطقة، تفقد التربة الرملية الكثير من المياه عبر الامتصاص أو التبخر.
- بعد مغادرة المياه من الدلتا الداخلية، تنحني نحو الجنوب الشرقي لتجتاز الصحراء في نيجيريا، حيث تستقبل البلاد كميات كبيرة من المياه ناتجة عن بعض المجاري المائية القادمة من جمهورية بنين والنيجر، بالرغم من أن النهر يفقد الكثير من المياه بسبب ارتفاع معدلات التبخر في المنطقة.
- عند وصول المياه إلى نيجيريا، يلتقي نهر النيجر بنهر بينيو وبعض المجاري الأخرى القادمة من الأراضي الكاميرونية، ليشكلوا معًا دلتا النيجر، وهي أكبر دلتا في القارة الإفريقية بمساحة تُعادل أكثر من 7% من إجمالي مساحة نيجيريا.
- تتمتع دلتا النيجر بمسطحات مائية تسمح بمرور السفن الكبيرة، بالإضافة إلى المستنقعات والبحيرات الساحلية، كما تُعتبر هذه المنطقة غنية بالموارد النفطية والغاز الطبيعي.
- وبهذا، تُعتبر نيجيريا أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا، حيث تساهم بحوالي نصف إنتاج القارة من الغاز الطبيعي.
- تنوعت الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية على ضفاف نهر النيجر، سواء في مجالات التجارة أو السياحة، ومن بين هذه الأنشطة:
- مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية، وعمليات صيد الأسماك، فضلًا عن زراعة محاصيل متنوعة على ضفاف النهر.