ابن تيمية وتفاعلهم مع الغزوات التتارية

تاريخ ابن تيمية والتتار يشكل إحدى الفترات الهامة في مواجهة الأعداء التي عرفها المسلمون عبر العصور. لقد لعب العلماء دورًا بارزًا في توجيه الأمة نحو النصر أو التأخير، ومن أبرز تلك النماذج هي فترة ابن تيمية وتحديه للتتار، حيث عكس ما ينبغي أن يقوم به العلماء في ساعات الشدة.

ابن تيمية والتتار

  • خلال اجتياح التتار لأرض المسلمين، دعا ابن تيمية إلى الجهاد وشجع الناس على قتال المعتدين، مبينًا الثواب والأجر المترتب على ذلك في عام 697 هـ.
  • عند قدوم قازان مع جيشه إلى بلاد الشام، قام ابن تيمية مع عدد من وجهاء البلاد بمقابلته وطلب الأمان، وكان لكلماته تأثير كبير على مصلحة المسلمين.
  • حتى بعد أن سيطر التتار على أجزاء كبيرة من مدينة دمشق، بعث ابن تيمية برسالة إلى نائب القلعة، مضمونها عدم تسليمها حتى النهاية.
  • بفضل الله، لم يتمكن التتار من دخول القلعة كما أرادوا، وذلك بفضل حفاظهم عليها.
  • على الرغم من محاولات ابن تيمية لمقابلة ملك التتار مرة أخرى، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل.
  • ثم توجه إلى بولاي، حيث التقى به وبغيره من الأسرى المسلمين الأخرين، وبقي لديهم ثلاثة أيام قبل أن يعود.
  • رغم رحيل التتار عن دمشق، استمر الرعب في قلوب الناس من احتمال عودتهم ثانية.
  • تجمعت الناس حول أسوار المدينة لحمايتها ومنع التتار من السيطرة عليها مرة أخرى.
  • ظل ابن تيمية مع الناس يشجعهم على الصبر والجهاد، ويتلو عليهم آيات من القرآن لتقوية قلوبهم.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على:

ابن تيمية ومعركة شقحب

  • في عام 702 هـ، عادت جيوش التتار للظهور قرب حدود الدولة الإسلامية، مما أثار الذعر في قلوب المواطنين.
  • ومع ذلك، استمر ابن تيمية في تعزيز الصبر والجهاد، وحث الناس على تقديم الدعم المالي لحماية المجتمعات الإسلامية.
  • بدأ العديد من الناس في النزوح إلى الحصون الآمنة والدول البعيدة عن التهديدات التتارية، مثل مصر.
  • تقدم التتار داخل بلاد الشام، ووصلوا إلى حمص وبعلبك، مما زاد من حالة الرعب لدى المسلمين.
  • ظهرت أصوات المثبطين الذين حاولوا زعزعة معنويات المجاهدين، وهنا جاءت جهود ابن تيمية والعلماء لمواجهة تلك السلبيات وتعزيز الأمل في قلوبهم.
  • عودة الحماسة والشجاعة شملت جميع المسلمين والمجاهدين.
  • في هذه الأوقات العصيبة، فر كثير من العلماء والأمراء من ساحة المعركة، لكن ابن تيمية اختار البقاء مع الناس لمواجهة الغزو.
  • توجه ابن تيمية إلى المعسكر القريب من دمشق، وتحالف مع المجاهدين لمواجهة التتار.
  • كان ابن تيمية يردد “إنكم في هذه المرة منصورون”، وعندما طلب منه أن يأخذ الحيطة في حديثه، كان يجيب “إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا”.
  • شارك ابن تيمية لاحقًا مع السلطان قلاوون في الجهاد بعد معاناته في مصر عام 712 هـ.
  • استمرت المعركة في اليوم الثاني من شهر رمضان في سهل شقحب حيث التقى جيش المسلمين بالتتار.
  • في بداية المعركة، كانت الأوضاع تميل لصالح التتار، ولكن الله أثبت المجاهدين حتى انتصروا وعادوا إلى دمشق فرحين بالنصر وتحريرهم من خطر التتار.

للاستزادة، يمكنك الاطلاع على:

ابن تيمية والرد على شبهات التتار

  • أحد النقاط المحورية في فترة احتكاك ابن تيمية مع التتار كانت شبهة قتل المتتار الذين أعلنوا إسلامهم ولم يعتدوا على الإمام.
  • أثارت هذه المسألة جدلاً واسعًا حتى جاء رد ابن تيمية الحاسم الذي ساهم في حل هذه الإشكالية.
  • قال ابن تيمية رحمه الله: “إنهم من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية رضي الله عنهما؛ فهم يدعون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top