تعد المدرسة الكلاسيكية في الإدارة من الأساليب التقليدية التي تهدف إلى تنسيق الجهود وتنظيم أساليب العمل المختلفة.
اتجاهات المدرسة الكلاسيكية في الإدارة
تركز هذه المدرسة على كيفية تصميم المنشآت وتوزيع المهام على الأفراد وكذلك تنظيم أساليب العمل. سنستعرض فيما يلي الاتجاهات الرئيسية للمدرسة الكلاسيكية في الإدارة:
الحوافز المالية
- تفترض المدرسة الكلاسيكية أن المكافآت المالية تعتبر من أقوى وسائل التحفيز للموظفين.
- يعمل التحفيز المالي على زيادة احترافية وإنتاجية الموظفين.
- يمكن تقديم هذه الحوافز بناءً على الأعمال المنجزة تقديراً للجهود المبذولة.
- يكون أصحاب العمل هم مصدر هذه المكافآت.
التخصص
- تشمل النظرية الكلاسيكية استخدامها لخطوط التجميع في بيئة العمل.
- يتم تقسيم وتوزيع المهام إلى أجزاء صغيرة يسهل تنفيذها.
- تحديد مجالات عمل محددة لكل موظف أو عامل.
- عمل الموظفين على فهم أدوارهم ومسؤولياتهم بوضوح.
- زيادة الكفاءة والإنتاجية من خلال تحسين العمليات.
- عدم تركيز الأفراد على مهام متعددة في نفس الوقت.
التسلسل الهرمي
- تقوم المدرسة الكلاسيكية بترتيب جميع المناصب داخل بيئة العمل بشكل هرمي.
- تقسم كل مكان عمل إلى ثلاث طبقات إدارية أساسية.
- تشمل الطبقة الأولى الإدارة العليا التي تضم الملاك ومجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين الذين يحددون الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى.
- تتضمن الطبقة الثانية الإدارة الوسطى، التي تشرف على المشرفين وتحدد الأهداف بما يتناسب مع ميزانيات مديري العمل.
- تتكون الطبقة الأخيرة من المشرفين الذين يديرون الأنشطة اليومية، يتعاملون مع مشكلات الموظفين، ويقدمون التدريب اللازم.
تاريخ نشأة نظرية المدرسة الكلاسيكية في الإدارة
تقدم المدرسة الكلاسيكية مبادئ تطبيقية تفيد في بيئات العمل الصغيرة، وسنتعرف على متى نشأت هذه المدرسة كما يلي:
- نشأت هذه النظرية في أواخر القرن التاسع عشر.
- ازدهرت بشكل كبير خلال النصف الأول من القرن العشرين.
- وقد تراجعت شعبيتها في العصر الحديث.
- تظل العديد من مبادئ هذه المدرسة صحيحة وفعالة لنجاح المشاريع.
فوائد المدرسة الكلاسيكية في الإدارة
تتمتع المدرسة الكلاسيكية بالعديد من الفوائد التي يمكن تلخيصها كما يلي:
- تساهم في تبسيط عمليات التصنيع.
- تعزز من الإنتاجية كمبدأ أساسي.
- تساعد على تحسين الأداء وزيادة الإنتاج.
- تعمل على تعزيز النتائج المالية للمؤسسة بهدف زيادة الأرباح.
عيوب نظرية المدرسة الكلاسيكية في الإدارة
توجد مجموعة من العيوب المرتبطة بنظرية المدرسة الكلاسيكية في الإدارة، ومن أبرزها ما يلي:
- تركز على الأداء الفردي لكل موظف دون الأخذ في الاعتبار التعاون الجماعي.
- تصنف الموظفين إلى فئتين فقط: كفؤ وغير كفؤ.
- قد تزيد من ضغط العمل وتقيد ضغوط الأداء على الموظفين.
- تؤدي إلى عدم التشجيع على الابتكار والإبداع.
- تنتشر الإحباطات بين الموظفين نتيجة عدد الضغوطات.
- لا تتناسب مع هياكل العمل المعقدة في العصر الحالي.
مزايا نظرية المدرسة الكلاسيكية في الإدارة
تتمتع المدرسة الكلاسيكية بعدة مزايا يمكن تلخيصها فيما يلي:
- رفع الرواتب للموظفين والعاملين.
- تعزيز الروابط والعلاقات بين المدير والموظف.
- توفر ظروف عمل مناسبة تدعم الموظفين.
- تساعد في تعزيز معدلات الإنتاجية.
- تحسن بشكل كبير من كفاءة العاملين.
- توفر هيكلاً واضحاً لإدارة الأعمال.
علماء المدرسة الكلاسيكية في الإدارة
برز العديد من العلماء والممارسين الرئيسيين في المدرسة الكلاسيكية في الإدارة، ومنهم:
هنري جانت
- طور مخطط جانت، وهو أداة رسومية تقيس العمل المخطط والمكتمل على مدى مراحل الإنتاج مع التركيز على الوقت.
- استخدم هذا المخطط بشكل واسع منذ تطويره في عام 1910.
ماكس ويبر
- أعرب ماكس ويبر في أواخر القرن التاسع عشر عن قلقه من ولاء بعض الموظفين للمشرفين بدلاً من المؤسسة.
- أكد على أهمية الإدارة بشكل غير رسمي يستند إلى قوانين وأنظمة واضحة.
- اعتبر أن السلطة ينبغي أن تنتقل من شخص إلى آخر في إطار العمل.
فريدريك تايلور
- يسمى بأب الإدارة العلمية.
- عبر عن ضرورة دراسة المهام بشكل دقيق لتحسين كفاءتها.
- هدفه كان تحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية.
- كان يسعى لتحقيق الاستفادة القصوى من العمال.
فرانك وليليان جيلبريث
- درس الزوجان حركة العاملين أثناء رفع الطوب ورصه.
- لاحظ فرانك أن بعض العمال يؤدون مهامهم بسرعة وكفاءة أعلى من غيرهم.
- عندما تم توحيد أساليب العمل، شهدت الإنتاجية زيادة كبيرة.
مبادئ فايول وأوريك في الإدارة الكلاسيكية
يعد هنري فايول من رواد الإدارة الحديثة، حيث وضع هو وزميله ليندال أوريك العديد من المبادئ الأساسية، إليك بعضاً منها:
- تفويض السلطة لأحد الموظفين مع ضمان أن باقي الموظفين يمتثلون لتوجيهاته.
- التأكد من توافق الأعمال مع القواعد والسياسات المحددة.
- القيادة تعني الحفاظ على عدد كافٍ من الأفراد بالفرق.
- تنظيم الموارد من خلال إنشاء هيكل مادي وبشري للمشروع.
- التخطيط والتنبؤ من أجل الاستعداد للمستقبل.
- تطوير خطط عمل دقيقة ومحكمة.