ما هو اسم زوجة سيدنا يوسف؟
لا توجد أدلة مؤكدة في القرآن الكريم أو السنة النبوية تشير إلى زواج سيدنا يوسف أو نفيه، كما أنه لم يتم ذكر اسم زوجته بشكل صريح. ومع ذلك، تتوفر بعض الروايات التاريخية التي تروي القصص التالية:
- تزوج سيدنا يوسف من امرأة تدعى “أسينات” بعد أن أُفرج عنه من السجن وتولى منصب عزيز مصر.
- تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن والدة أسينات كانت ابنة عمة يوسف، وهي دينا بنت النبي يعقوب، وأنجبا معاً طفلين: مانيسا وأفرايم، حيث تعتبر أسينات واحدة من النساء اللاتي خلدهن التاريخ.
- وقد قيل أيضاً إن أسينات، ابنة كابوسيس، تم تقديمها كخطيبة ليوسف عليه السلام من قبل ملك مصر وزوجته في ذلك الحين.
- كان كابوسيس والد أسينات كبير كهنة معبد آمون وقد قال: “اجعلني على خزائن الأرض، إني حفيظ عليم”، نظراً لحالة الاستعداد لمواجهة المجاعة والجفاف في مصر، والتي جاءت وفقاً لتفسير رؤية رآها.
- تنبأت هذه الرؤية بفقر ومجاعة، مما ساعد أسينات على قبول الزواج، حيث جاء الطلب مباشرة من ملك مصر وزوجته.
- في ذلك الحين، لم يكن يعرف الكثيرون يوسف، مما جعل قبوله كزوج لفتاة شابة أمراً صعباً.
هل كان لسيدنا يوسف زوجات أخريات؟
قبل زواجه من السيدة أسينات، وردت في المصادر التاريخية العديد من الأحداث المتعلقة بسيدنا يوسف مع نساء أخريات، مثل زليخة. جاءت الروايات كما يلي:
- كانت السيدة زليخة من الأعيان وتتمتع بجمال فائق، وكانت معروفة بجاذبيتها ونفوذها.
- كانت زوجة العزيز بوتيفار خلال فترة حكم أمنحوتب الثالث الذي يُعتبر من أقوى ملوك مصر.
- انتبهت زليخة إلى سيدنا يوسف وأحبتّه، ولكن الله سبحانه وتعالى حماه من شرها وعصمه عن الوقوع في المعصية.
- استمرت في الأمل أن يتبادلا الحب في يوم من الأيام، حتى شاء الله أن يحدث زواجهما.
- دعاء يوسف ربه بأن يعيد لشريكة حياته بصرها ويعيد شبابها، وبفضل دعوته، عاشت زليخة فترة شبابها مرتين.
طفولة سيدنا يوسف
سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام كان لديه أحد عشر أخاً، لكن جماله كان يلفت الأنظار بشدة. يقول الله تعالى:
- (فَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ وَقَطَّعنَ أَيدِيَهُنَّ وَقُلنَ حاشَ لِلَّهِ ما هـذا بَشَرًا إِن هـذا إِلّا مَلَكٌ كَريمٌ).
- كان أهل مصر في زمن المجاعة والجفاف ينظرون إليه وينسون همومهم.
- كان يوسف من أحب أبناء يعقوب إليه بسبب حكمته وأخلاقه الرفيعة.
- رأى يوسف رؤية، وشاركها مع والده، والتي وردت في القرآن الكريم في سورة يوسف، حيث قال:
- (إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ).
- وحذره من أخوته بعدم إخبارهم بهذه الرؤية، ولكنهم أصروا على اصطحابه معهم للعب.
- عندما عادوا، أخبروا والدهم أن الذئب أكله، لكنهم وضعوه في بئر عميق، ومنعته الملائكة من الغرق.
- وجاءت قافلة للشراء، فوجدته، وباعوه لعزيز مصر بثمن بخس ليترعرع في بيته.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على:
يوسف وامرأة العزيز
خلال حياة سيدنا يوسف في بيت عزيز مصر، شهد مجموعة من الأحداث المثيرة بعد أن بدأ في النمو ليصبح رجلاً شاباً قوي البنية. ومن تلك الأحداث:
- بعد شراء عزيز مصر ليوسف عليه السلام بأعلى الأسعار، أوصى زوجته زليخة بالعناية به وإكرامه.
- لذا فقد أحسنت رعايته وعناية ملبسه ومطعمه، مما جعله يحظى بمكانة مميزة في بيت العزيز.
- مرت الأيام بسرعة وازدهر يوسف ليصبح شابًا يفيض جمالًا، وهو يعبّر عن القوة والنضوج بفضل الله.
- كان أيضاً شخصًا يتمتع بصفاته الرجولية، بينما كان العزيز رجلاً قعيداً لا يقترب من النساء مطلقًا.
- في تلك الفترة، كانت زليخة قمة شبابها وجمالها، وأصابها الشغف بيوسف وتعلقت به بشدة.
- بقيت أسيرة لعشقها له لفترة طويلة، حتى كانت لها لحظة مصير.
- في إحدى الأيام، وهي برفقة يوسف لوحدهما، قررت أن تنهي عذابات عشقها، فتزينت وأغلقت الأبواب.
- بدأت في عرض نفسها عليه لتعيش لحظات انتظرتها طويلاً.
- قال الله تعالى (وَراوَدَتهُ الَّتي هُوَ في بَيتِها عَن نَفسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبوابَ وَقالَت هَيتَ لَك)، وكانت تلك الفتنة العظيمة.
- لكنه بفضل الله، أجله عن الفواحش، فأجابه رافضًا (مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبّي أَحسَنَ مَثوايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ).
- ثم رغم جماله وقوة إغرائه، إلا أن يوسف تمتّع بالقوة والعزم، واستمر في رفضه.
- قال الله تعالى: (وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِها لَولا أَن رَأى بُرهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَالفَحشاءَ إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُخلَصينَ).