ازرقاق الأطراف عند الرضع
يعاني العديد من الرضع من حالة ازرقاق في اليدين والقدمين، وتظهر هذه الحالة على الشكل التالي:
- تعتبر الأطراف الزرقاء لدى الرضع علامة على اضطراب في الأغشية المخاطية أو في الجلد.
- حيث يأخذ اللون الأزرق مركزه في الجلد، بالإضافة إلى الشفاه والملتحمة، نتيجة نقص الأكسجين في الشرايين.
- تكون حالة الازرقاق أكثر وضوحًا عندما تنخفض نسبة الأكسجين بدرجة كبيرة.
- قد يكون السبب وراء الازرقاق عوامل قلبية، رئوية، أو عصبية بسبب نقص في التهوية.
- في العادة، يؤثر اللون الأزرق على أطراف الطفل نتيجة لتقليل تدفق الدم في الأوعية الدموية المحيطية.
- إذا حصل تغير في لون أظافر الرضيع، فإن ذلك يعد مؤشرًا على وجود حالة صحية تحتاج إلى اهتمام.
أسباب ازرقاق الأطراف لدى الرضع
تتعدد الأسباب المؤدية لحدوث ازرقاق في اليدين والقدمين لدى الرضع، ومنها:
- غالبًا ما يتم ملاحظة زرقة اليدين أكثر من القدمين عند الأطفال، ويعتبر هذا الأمر طبيعيًا في الساعات الأولى من حياة الطفل، حيث يتلاشى بعد تحسن الدورة الدموية.
- تدعو الزرقة الإفراط في الأعراض إلى القلق عندما تظهر في الأطراف أو لأجزاء مختلفة من الجسم، وغالبًا ما تكون نتيجة تشوهات قلبية، مما يمنع القلب من ضخ الدم بشكل كافٍ، وبالتالي لا يحصل الطفل على كفايته من الأكسجين.
- قد لا يبدو الرضيع في هذه الحالة في حالة بكاء أو نشاط، ويتطلب الأمر تدخل الطبيب العاجل للقيام باللازم.
- تعتبر ظروف مثل رباعية فالوت من الأسباب التي تسبب ازرقاق الأطراف، التي تتضمن نقص مستوى الأكسجين في الدم أو وجود ثقب بين البطينين الأيمن والأيسر.
- كما قد ينتج ذلك أيضاً عن انغلاق الصمام الذي يفصل بين البطين الأيمن والشريان الرئوي المسؤول عن نقل الأكسجين للرئة.
- يمكن أن ينتج هذا أيضًا عن إزاحة الشريان الأورطي أو زيادة سمك جدار البطين الأيمن.
- بعض الحالات مثل الميتهيموغلوبينية الدم تسبب أيضًا ازرقاق الأطراف، والتي يمكن أن تحدث نتيجة تعرض الرضيع لتسمم بالنترات.
- في هذه الحالة، تتحول النترات إلى نتريت، مما يختلط مع هيموغلوبين الدم لتكوين الميتهيموغلوبين الذي يحجب الأكسجين.
- بينما قد يؤدي سكري الحمل وعدم انتظام مستوى السكر خلال فترة الحمل إلى ازرقاق الأطراف لدى الأطفال حديثي الولادة.
أعراض ازرقاق الأطراف لدى الرضع
تظهر مجموعة من الأعراض مع ازرقاق الأطراف لدى الرضع، منها:
- تتخذ أصابع اليد والقدم لونًا أزرقًا واضحًا.
- تشعر اليدين والقدمين بالبرودة وتكون شديدة التعرق.
- يلاحظ انخفاض في درجة حرارة الجلد.
- يظهر بطء في تدفق الدم.
- يحدث بعض التورم في اليدين والقدمين.
- ترتفع نسبة التعرق بشكل غير عادي.
كيفية التعامل مع ازرقاق الأطراف لدى الرضع
يمكن اتخاذ بعض الخطوات عند مواجهة ازرقاق الأطراف لدى الرضع في حالات بسيطة، ومنها:
- ضرورة الحفاظ على الرضيع دافئًا من خلال ارتداء القفازات والجوارب وغطاء الرأس.
- التوقف عن التدخين بالقرب من الرضيع، حيث يمكن أن يؤثر التدخين سلبًا على تدفق الدم في جسمه.
- يفضل استخدام الماء الدافئ عند غسل يدي أو قدمي الرضيع، وتجنب الماء البارد تمامًا.
- يجب أيضًا الابتعاد عن الأمور التي قد تسبب القلق أو التوتر.
متى يعد ازرقاق الأطراف لدى الرضيع طبيعيًا؟
توجد حالات يمكن فيها اعتبار ازرقاق أطراف الرضيع أمرًا طبيعيًا، ومنها:
ازرقاق الأطراف الحميد
تُعرف هذه الحالة بأنها غير ضارة على الإطلاق، وتتميز بما يلي:
- تظهر هذه الحالة بين المواليد الجدد، وهي شائعة جداً بين الرضع لكنها غير مرضية.
- تحدث هذه الحالة بتغير لون أطراف الرضيع ومنطقة حول الفم بعد الولادة مباشرة، وقد تستمر ليوم أو أكثر.
- ترتبط هذه الحالة بتغيرات حركية تؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية المحيطية وزيادة استخراج الأكسجين عبر الأنسجة.
ازرقاق مركزي حميد
هذه الحالة أيضًا تُعتبر حالة طبيعية وليس لها أسباب مرضية، وتمتاز بما يلي:
- معظم الأطفال الرضع يعانون من زرقة متركزة تدوم بين 5 إلى 10 دقائق بعد الولادة.
- بعد ذلك، يرتفع مستوى تشبع الأكسجين من 85% إلى 95% خلال 10 دقائق.
- ولكن يبقى الازرقاق المركزي المستمر من الحالات غير الطبيعية التي تحتاج إلى تقييم ورعاية فورية.