تاريخ صناعة الصابون وأوائل المصنّعين
- تشير السجلات التاريخية إلى أن نشأة الصابون كانت في روما، في موقع يُعرف باسم جبل سابو.
- اسم “صابون” مأخوذ من الكلمة الإنجليزية “soap” تيمناً باسم سابو.
- في تلك الأوقات، كانت بعض النساء يغسلن الملابس في البحر، الذي كان مملوءاً بدهنيات الحيوانات نتيجة للتضحيات التي يُقدمها الناس.
- هذا أدى إلى تكوين طبقة دهنية ساعدت النساء على ملاحظة فعالية تنظيف الملابس وسرعة زوال الشوائب منها.
- ومنذ تلك اللحظة، أصبح الصابون معروفاً بين الناس.
من هم أوائل مصنّعيه؟
- يُعتقد أن البابليين هم الأوائل الذين برعوا في فن إنتاج الصابون بواسطة الدهون النباتية.
- تشير بعض الاكتشافات الأثرية في مدينة بابل إلى أنهم كانوا يصنعون الصابون منذ حوالي 2800 عام قبل الميلاد.
- كما تدل الكتابات القديمة على أن المصريين القدماء قاموا بتصنيع مادة مشابهة للصابون عام 1550 قبل الميلاد.
- لقد تم تحقيق ذلك بخلط الأملاح القلوية مع الزيوت النباتية، وكانت تُستخدم هذه المادة في تنظيف الشعر والجلد.
- وعرف المسلمون الصابون في القرن السابع الميلادي، وأدخلوا العديد من التحسينات على مكوناته.
- تُعتبر محاولات صناعة الصابون واحدة من أقدم المحاولات التي قامت بها البشرية في العصر الحجري، حيث استخدمها سكان غرب أوروبا المعروفون باسم “السلاتيون”.
- تم استخدام “شحوم الخنازير” ورماد النباتات المحتوية على الصودا في تلك الفترة.
- لسنوات عديدة، ظل استخدام رماد الصودا كمكون رئيسي في صناعة الصابون، ولكن كانت عملية استخراجه بدائية ومكلفة.
- نظراً للحاجة المتزايدة لهذه المادة التي تدخل في العديد من الصناعات مثل الزجاج والورق، فقد كان هناك ضرورة لتسريع عمليات استخراجها.
- في عام 1775م، أعلنت الأكاديمية الفرنسية للعلوم عن جائزة مالية لمن يتمكن من تطوير طريقة سريعة ومنخفضة التكلفة لصنع الصودا.
- فاز نيكولا ليبلان بتلك الجائزة بعد أن نجح في إنتاج الصودا باستخدام الملح، مما مكنه من تصنيع الصابون، لكن الثورة الفرنسية حالت دون حصوله على جائزته.
- قررت حكومة الثورة بعد ذلك أن تجعل هذا الابتكار ملكاً للشعب، وألغت الجائزة، مما أدى إلى معاناة ليبلان المالية حتى قرر إنهاء حياته في عام 1806م.
- بالإضافة إلى ذلك، يُنسب اختراع الصابون للسوماريين، حيث وُجدت قطع فخارية قديمة من سومر تعود إلى 2500 قبل الميلاد، تحتوي على وصفة لصناعة الصابون.
- لم يكن الهدف الأساسي من صناعة الصابون هو النظافة الشخصية، بل كان يستخدم لتنظيف أدوات الطهي والأقمشة، وقد استُخدم أيضاً في مجال الطب في العصور القديمة.
عملية صناعة الصابون
- في كتابه “رتبة الحكيم”، ذكر مسلمة بن أحمد المجريطي: «إن الصابون يُصنع من المياه القوية المستخرجة من القلي والجير.
- تُفسد المياه القوية الملابس، لذا فقد قاموا بمزجها مع الدهون الزيتية، مما أوجد صابوناً ينظف الملابس ويحميها من أضرار الماء الحاد».
- تعود هذه المكتشفات إلى القرن الرابع عشر الميلادي.
- في القرن الثالث عشر الميلادي، بينما كانت صناعة الصابون تعتمد على شحم الماعز في إيطاليا، توصل الفرنسيون إلى طريقة جديدة تعتمد على زيت الزيتون.
- في عام 1500م، بدأت صناعة الصابون تنتشر إلى إنجلترا، حيث شهدت نقلة نوعية وسريعة.
- حتى أن الملك جيمس الأول منح امتيازات خاصة لهذه الصناعة في عام 1622م.
- في عام 1783م، اكتشف الكيميائي السويدي كارل ويليم سيل، عن طريق الصدفة، طريقة لتقليد عملية صناعة الصابون، عندما تفاعل أكسيد الرصاص مع زيت الزيتون المغلي، مكوناً رائحة جميلة لما يُعرف اليوم باسم (الجليسرين).
- وفي عام 1823م، أظهر شيفرول أن التفاعل بين الدهون والقلويات لا يحدث مباشرة، بل يتم تحلل الدهون إلى أحماض وجليسرين قبل حدوث التفاعل.
- الكيميائي الفرنسي نيكولاس ليبلانك تمكن في عام 1791م من تطوير طريقة للحصول على كربونات الصوديوم. حالياً، يُصنع الصابون الصلب من الدهون والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الأحماض المشبعة، والتي تتفاعل مع هيدروكسيد الصوديوم.
- بينما يُنتَج الصابون اللين من زيوت مثل زيت بذر القطن وزيت بذر الكتان، والتي تتفاعل مع هيدروكسيد البوتاسيوم. أما صابون التواليت، فهو يُصنع من زيت الزيتون عالي الجودة وهو يُعرف أيضاً بالصابون القشتالي الفاخر.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على:
أنواع الصابون
- صابون الغسيل: يُصنع هذا النوع خصيصاً لإزالة الشحوم والمركبات العضوية من الملابس.
- صابون المطبخ: يتضمن هذا النوع من الصابون المنظفات والمطهرات.
- صابون التنظيف: يستخدم في تنظيف الشحوم والأرضيات، ويمتاز بعدم احتوائه على مواد فعالة مثل الأنواع الأخرى.
- الصابون الطبي: يُستخدم للأغراض الطبية، ويمكن أن يعالج مشاكل البشرة مثل حب الشباب وانسداد المسام.