يُعد القولون العصبي من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون في وقتنا الحاضر. ورغم أنه قد لا يكون هناك علاج نهائي له، فإن المصابين يمكنهم التكيف والتعايش مع الحالة من خلال إدارة الأعراض المزعجة. في هذه المقالة، سوف نستعرض أفضل العلاجات الدوائية المتاحة للقولون العصبي وطرق العلاج الأنسب.
ما هو مرض القولون العصبي؟
القولون العصبي هو حالة تؤثر على الجهاز الهضمي، مما يُسبب إحساسًا شديدًا بالألم في منطقة البطن، بالإضافة إلى انتفاخات وغازات وأعراض أخرى. تتفاوت شدة الأعراض من شخص لآخر، ولكن هذا المرض ليس له شفاء نهائي، بل يمكن التحكم فيه بطرق صحيحة.
أسباب القولون العصبي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي، ومنها:
- وجود اضطرابات في المعدة، سواء كانت في الأمعاء الدقيقة أو القولون أو غيرها.
- ألم في جدار القولون يؤدي إلى ضغط على القولون مما يسبب أعراض القولون العصبي.
- امتلاء القولون أو المستقيم مما يؤدي إلى ضغط على البطن ويجعل الشخص بحاجة إلى التغوط باستمرار.
- التعرض لمواقف الضغط النفسي والاجتماعي يعتبر من الأسباب المحتملة للإصابة بالقولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
تتضمن الأعراض الشائعة للقولون العصبي ما يلي:
- ألم شديد بعد التغوط.
- ألم في البطن بعد التعرض لأي انفعال أو ضغط نفسي.
- الشعور بالألم في ساعات الليل بشكل خاص.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك أو كلاهما.
- وجود انتفاخات وغازات في معظم الأوقات.
أفضل علاجات دوائية للقولون
يعتبر القولون العصبي من الأمراض التي لا يمكن القضاء عليها نهائيًا، ولكن يمكن تخفيف الأعراض من خلال العلاجات المناسبة. تشمل طرق علاج القولون العصبي ما يلي:
- تناول مكملات غذائية لمساعدة في التحكم بالإمساك أو الإسهال، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتحسين عملية الهضم.
- استخدام الملينات لتجنب الإصابة بالإسهال.
- تناول أدوية مضادة للإسهال.
- استخدام مضادات الكولين لتقليل التقلصات المعوية التي تسبب الألم.
- الابتعاد عن الأطعمة المحفزة مثل الأطعمة الحارة والمليئة بالتوابل.
أفضل أدوية القولون المتاحة في الصيدلية
توجد عدة أدوية فعالة في تخفيف ألم القولون، ومن بين تبين علاجات الصيدلية ما يلي:
- دواء ألوستيرون الذي يساهم في استرخاء القولون وتقليل حركة الفضلات.
- دواء إيلوكسادولين، المضاد للتقلصات، الذي يُساعد على تقليل الإسهال عن طريق إفراز السوائل في الأمعاء.
- دواء ريفاكسيمين، مضاد حيوي يساهم في تقليل نمو الجراثيم والتخلص من الإسهال.
- دواء لوبيبروستون الذي يعزز إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة مما يُساعد في دفع البراز للخارج.
- دواء ليناكلوتايد، الذي يزيد من إفراز السوائل في الأمعاء، مما يساعد في التخلص من الإمساك عندما يُؤخذ قبل الوجبة بحوالي ساعة.
أفضل العلاجات لحالة القولون المتهيج
يتطلب القولون العصبي تغيير نمط الحياة، لذا فإن أفضل طرق التعامل مع القولون المتهيج تتضمن:
- مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه.
- تناول الطعام ببطء.
- الجلوس في وضعية مريحة بعد تناول الوجبات.
- تجنب شرب المشروبات الساخنة جدًا.
- ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز معدل الأيض.
- زيادة شرب الماء لتحسين حركة الهضم.
أفضل الأدوية للقولون
توجد عدة أقراص أثبتت فاعليتها في تقليل أعراض القولون، ومن بينها:
- حبوب ألفا غالاكتوزيداز للمساعدة في هضم الكربوهيدرات والخضروات.
- الفحم النشط، الذي يُساعد في تهدئة المعدة وتقليل انتفاخها عند تناوله قبل وبعد الطعام.
- مكملات اللكتاز المعمول بها لتحسين هضم منتجات الألبان (يُفضل تجنبها أثناء الحمل والرضاعة).
- دواء سيميثيكون الذي يُخفف من فقاعات الغاز العالقة في الجهاز الهضمي.
علاج فعال للقولون العصبي
يمكن علاج القولون العصبي من خلال بعض الطرق البديلة مثل:
- العلاج بالتنويم الإيحائي الذي أثبت نجاحه في نسبة 52% من مرضى القولون، شريطة إجراء 12 جلسة.
- تناول البروبيوتيك، وهي بكتيريا تعزز صحة الأمعاء وتخفف الأعراض.
- شرب بعض المشروبات العشبية مثل النعناع واليانسون التي تساهم في تخفيف الألم.
- استخدام الوخز بالإبر كطريقة علاجية لتحسين الحالة الصحية للمريض.
- زيت النعناع، الذي أثبت فعالية في تقليل التشنجات المعوية.
- الزنجبيل، الذي يُساعد في تهدئة الالتهابات في الأمعاء وتقليل الغثيان.