تأثير التجارب الفيزيائية على علم النفس

تُعتبر التجارب الفيزيائية في علم النفس مجالًا مهمًا يستكشف العلاقات بين الإدراك الحسي والاستجابات الجسمانية، مع التركيز على الفهم الكمي للعناصر المؤثرة. يُعرف هذا الحقل بأنه دراسة جميع الارتباطات المتعلقة بالتحفيز والإحساس والنتائج الناتجة عنهما.

تعريفات علم النفس الفيزيائي

تتضمن الأبحاث التحليلية لعملية الإدراك دراسة تأثير الاختلافات الناجمة عن الخصائص المنبهات على المقاييس الفيزيائية المتاحة، وذلك من خلال إجراء تجارب عملية على الأفراد وسلوكياتهم.

يمكن تعريف علم النفس الفيزيائي أيضًا بأنه يقوم بمجموعة من الدراسات الحسية حول الإدراك من خلال تطبيق مجموعة من الطرق العملية الحديثة التي تعتمد على القياسات الحدية.

يهدف الباحثون إلى استكشاف العناصر المثلى التي تتيح الحصول على نتائج تحليلية دقيقة من خلال تنفيذ أبحاث تهدف إلى التأكد من فعالية هذه العناصر في السياقات المختلفة.

يمكن لهذا العلم إجراء تجارب على نطاق واسع، كما أظهر في تجارب معالجة عناصر الإشارات الرقمية، مما يساهم في تقدم أساليب الضغط المفقود من خلال تفاعل علم النفس مع الفيزياء.

تسعى هذه العناصر إلى فهم الأسباب المتعلقة بالعنصر البشري وطرق إدراكه للانخفاض الطفيف في جودة تلك الإشارات، من خلال تجارب توافق الإشارات المرئية والصوتية وفقًا لأساليب الضغط المفقود.

التأثيرات التاريخية للتجارب الفيزيائية في علم النفس

في عام 1860، قدم العالم غوستاف عددًا من النظريات والتجارب في مجال الفيزياء النفسية، حيث أسس مصطلح “الفيزياء النفسية” في أبحاثه. هدف من خلال أبحاثه إلى تعزيز العلاقة بين المنبهات الفيزيائية وعناصر الوعي، بما في ذلك المشاعر والأحاسيس.

شكلت أعماله أساسًا لتطوير العلاقات بين الفكر والعالم المحيط، من خلال مقاربات تتعلق بالمشاهد البصرية وتأثيراتها على التصورات الحسية. توصل غوستاف إلى وجود اختلاف طفيف يمكن التعرف عليه عند استخدام منبهات متوسطة القوة، مما جعل نتائج التجارب واضحة.

تعتبر هذه العناصر من العوامل الأساسية في قوة المنبه، وقد أطلق فتشنر مصطلح “قانون فيبر” ليشمل قياساته المعتمدة على اللوغاريتمات المعروفة. قام كل من فيبر وفتشنر بتأسيس الأسس العلمية لعالم النفس وأسهم فندت في إنشاء أول مختبر للأبحاث النفسية في معهد علم النفس التجريبي.

نظم فتشنر عملية الاستبطان، حيث نظر إلى علم النفس كعلم يهتم بالوعي، مما أدى إلى منافسة بين هذا المنهج والمدارس السلوكية، التي تعتمد على استجابات لفظية مرتبطة بالتحفيزات الفيزيائية.

توقف بحث المنهجين

خلال الثلاثينات من القرن العشرين، شهدت ألمانيا توقفًا في أبحاث علم النفس، حيث تمت إعادة تقييم العلاقات الخاصة باستجابة المحفزات بين منهج الاستبطان والمدرسة السلوكية، مما أشار إلى معالجات واعية أو لا واعية في العقل البشري.

المشتركات بين تشارلز وفتشنر

عمل تشارلز على توسيع نطاق المعرفة التي حققها فتشنر من خلال بحوثه السابقة. تشارلز وجوزيف، الطالب الذي ساعده، تأثرا بنتائج فتشنر وأكدا معظمها، لكنهما رفضا تجربة معينة تتعلق بتصور الأوزان حيث اعتبروا أنها تتمتع بتقدير عالٍ.

قام تشارلز وجوزيف بإجراء تجارب عشوائية باستخدام عيّنات من المشاركين، لضمان تنوع النتائج المستخلصة من تلك الاختبارات.

التعاون بين العلماء

إذ صمم هؤلاء العلماء مجموعة من القياسات التي ساعدت على تقييم مدى قدرة المشاركين على تمييز الأوزان في فترات متعاقبة، ويعتبر تشارلز قدوة للعديد من العلماء في مجاله، حيث ساهمت أعماله في تطوير البحث العلمي للاختبارات العشوائية في المختبرات.

لقد أطلق تشارلز سلسلة من الكتب التي تلخص تجاربهم وتجارب العلماء السابقين خلال القرن العشرين، بالإضافة إلى تطوير برنامج يجمع بين تجاربه وتجارب جوزيف حول الإدراك البشري وتجارب الإدراك الضوئي.

أكد جوزيف أن إنجازاته جاءت بفضل تشارلز، الذي حفزه على التجربة والفهم، مما ساهم في تحسين طريقته في معالجة مشكلاته النفسية.

استفاد تشارلز من تجارب جوزيف، مما أسهم في خلق عالم متميز في علم النفس الفيزيائي، حيث نشر جوزيف كتابًا بعنوان “العقل الباطن”، معبرًا عن الفضل الكبير لتشارلز في هذا الإنجاز.

هذا الكتاب يجمع بين الأداء المعرفي والوعي وتجارب الإدراك الحسي، مع التركيز على كيفية تأثير التجارب العشوائية في نتائج البحث العلمي. توظيف الأسئلة في التجارب يسهم في كتابة النتائج المتعلقة بهذا البحث العلمي والعملي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top