تعد الأمراض النفسية والعقلية موضوعًا معقدًا، حيث نرى بعض الأشخاص الذين لا يستمتعون بالضحك أو الفرح، مما يجعلنا نتساءل عن الأسباب خلف ذلك. قد تكون لديهم مشاعر من التعب الداخلي غير مرئية للآخرين، وقد لا نفهم ما إذا كانوا يعانون من أمراض نفسية أو عقليه.
لذلك، يمكن أن يساعدنا فهم الفروقات بين المرض النفسي والمرض العقلي في التعرف على الوضع بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض تعريفات هذه الأمراض وتأثيراتها على الأفراد.
ما هو المرض النفسي والعقلي وتأثيرهما على الآخرين؟
- يمكن تعريف المرض النفسي على أنه اختلال في شخصية الفرد يدفعه للشعور بالإحباط والغضب تجاه ذاته والآخرين، مما يجعله يرى العالم من منظور سلبي، وقد يؤدي به الأمر إلى فقدان القدرة على التأقلم مع الذات، مما يتسبب في مشاعر كره داخلي.
- هذا الشعور قد ينشأ نتيجة عجز الشخص عن مواجهة مواقف أو مشكلات معينة، مما يجعل الحالة النفسية تصل إلى مستوى يؤثر بالسلب على حياته، وقد يقوده أحيانًا إلى التفكير في وسائل غير مناسبة للتخلص مما يعاني منه، مثل الانتحار.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية؟
- الشعور بالضعف الناتج عن بعض الظروف الصعبة التي يمر بها الشخص، مما يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي مع مرور الوقت.
- الوراثة من أحد الوالدين، حيث يمكن أن تؤثر التجارب السلبية التي تعرض لها الأبوين على سلوك أبنائهم في المستقبل.
- استخدام العنف بشكل متكرر في التربية أو العلاج، مما يؤدي إلى شعور دائم بالاكتئاب وتدهور الحالة النفسية.
- التحديات التي تواجه الشخص في حياته بدون وجود دعم مناسب، مما يجعله يشعر بأنه محاط بعوائق يصعب تجاوزها.
- الحرمان المبكر من الحب والرعاية، حيث يعاني العديد من الأطفال من غياب الأهل، مما يؤثر سلبًا على شخصياتهم ويزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.
- التعرض لأحداث مفاجئة مثل فقدان شخص مقرب أو خسائر مالية جسيمة، مما يسبب مخاطر صحية نفسية عديدة.
ما هو تعريف المرض العقلي؟
المرض العقلي هو اضطراب يؤثر على طريقة تفكير الشخص، مما يجعله يتفاعل بطرق غير سوية تُعقد من حياته، وهناك العديد من الأعراض التي تميز هذا النوع من المرض، منها:
- شعور دائم بالاكتئاب والحزن.
- صعوبة في التركيز واستيعاب ما يحدث حوله.
- قلق مزمن يشعر به تجاه كل ما يحيط به.
- الانسحاب الاجتماعي وعدم الرغبة في التفاعل مع الأصدقاء.
- وجود أوهام وهلاوس تؤثر على الواقع المدرك.
- عجز عن حل المشكلات اليومية.
- صعوبة في فهم الأحداث المحيطة.
- تغير في عادات الأكل.
- سيطرة الأفكار السلبية مثل الموت، والشعور بالعداء تجاه الآخرين.
- أعراض جسدية بسيطة مثل الصداع وألم البطن.
ما هي المضاعفات الناتجة عن الأمراض العقلية؟
- انسحاب كامل عن المجتمع والواقع.
- فشل في تكوين علاقات صحية.
- الإدمان على المخدرات والممارسات الضارة.
- غياب أي شعور بالفرح أو السعادة، مما يجعل الحياة كئيبة.
- عدم الاستقرار في الحياة المهنية.
- التعرض لحوادث غير مألوفة أو متكررة.
- مشكلات صحية جسدية، خصوصًا للقلب.
ما هي الفروق بين المرض النفسي والمرض العقلي؟
رغم أن العديد من الأشخاص قد يخلطون بين النوعين، هناك فروق واضحة يجب معرفتها:
- المرض النفسي يتسبب في اختلالات في مناطق معينة من الشخصية، بينما يؤثر المرض العقلي على أكثر من منطقة.
- الأشخاص الذين لديهم مرض نفسي قد يتكيفون مع بيئتهم، في حين أن المرضى العقليين غالبًا ما يواجهون صعوبة في التكيف.
- المشكلات التي تسببها المرض النفسي قد تتركز على التفكير والانتباه، بينما يعاني العقلانيون من قضايا أوسع تشمل جميع جوانب الوعي.
- المريض النفسي يعيش حياته بشكل طبيعي نسبيًا، بينما يعيش المريض العقلي في عالم خاص به.
- المريض النفسي لديه وعي بحالته ويرغب في المساعدة، بينما المريض العقلي غالبًا ما يفتقر إلى هذا الوعي.
- المرض النفسي لا يشكل خطرًا على الذات أو الآخرين، بينما قد يمثل المرض العقلي مخاطرة كبيرة للآخرين وللمريض نفسه.
- ينشأ المرض النفسي من الضغوط الخارجية، بينما يرتبط المرض العقلي غالبًا بإصابات في الجهاز العصبي.
- المرض النفسي لا يرتبط بعمر معين، بينما يكثر ظهور المرض العقلي لدى البالغين.
- يمتلك المريض النفسي فرصة للعلاج، بينما يمكن أن يحتاج المريض العقلي للرعاية في المؤسسات المتخصصة.
- المرضى النفسيون قادرون على أداء وظائفهم اليومية بشكل طبيعي، بينما المرضى العقليين قد لا يتمكنون من ممارسة حياتهم بشكل منتظم.
نصائح عند التعامل مع الأمراض النفسية والعقلية
- يجب أن نكون مدركين للاختلافات بين المرض النفسي والعقلي، حيث إن بعض الأفراد قد يختلط عليهم الأمر.
- للحد من القلق والخوف من المرضى النفسيين، ينبغي علينا التأكد من وجود فهم واضح بين المريض والعائلة.
- يجب أن نكون حذرين في التعامل مع المريض العقلي، حيث إنهم قد لا يكون لديهم القدرة على إدراك تصرفاتهم.
- من الضروري عدم توجيه اللوم لهم أو تحطيم مشاعرهم بكلمات جارحة، حتى لو كانوا لا يدركون معناها.