مرض الإيدز هو عدوى فيروسية تهاجم الجهاز المناعي، مما يؤثر على قدرة الجسم في مقاومة الفيروسات والبكتيريا. ويعتمد الجهاز المناعي على فعاليته للتخلص من هذه العدوى، لكن فيروس الإيدز يتجاوز هذه المقاومة بشكل مميز، مما يجعله يختلف عن الفيروسات المعروفة الأخرى. في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل أعراض الإيدز الأولية لدى الرجال.
آلية عمل فيروس الإيدز
- عند دخول فيروس الإيدز إلى الجسم، يتسبب في ضعف الجهاز المناعي مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على محاربة الفيروسات، الفطريات، والجراثيم. وبالتالي، يتعرض الشخص للعديد من الأمراض.
- يمكن لفيروس الإيدز أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان والالتهابات مثل التهاب السحايا والالتهاب الرئوي، والتي يكون من الممكن السيطرة عليها في ظروف أخرى.
- يشير مصطلح نقص المناعة المكتسب إلى المراحل المتقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- تقدر التوقعات أن نحو 39.5 مليون شخص حول العالم يعيشون مع فيروس الإيدز، على الرغم من الجهود المبذولة للحد من انتشاره، فإنه لا يزال يشكل تهديدًا عالميًا.
أعراض الإيدز الأولية
يعتبر الإيدز متلازمة نقص المناعة المكتسبة، وهو يمثل مرحلة متقدمة من العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية. وتماثل أعراض هذه العدوى في بدايتها أعراض الإنفلونزا، مما يدل على أن الجهاز المناعي يحارب الفيروس بجهود مضاعفة.
بعد هذه المرحلة، قد يظل الفيروس كامناً في الجسم دون ظهور أعراض لفترة طويلة، ولكن هناك أعراض أولية تدل على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تتضمن:
- صداع شديد.
- آلام عضلية قوية.
- التهاب حاد في الحلق.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- تقرحات في الفم.
- التعرض لعدوى الفم.
- تورم في الغدد الليمفاوية.
- إسهال متكرر.
آلية الإصابة بفيروس الإيدز
- تعمل خلايا الدم البيضاء على محاربة أي كائنات غريبة تدخل الجسم، حيث تكون الخلايا الليمفاوية التائية جزءًا أساسيًا في هذا الدفاع.
- تستهدف خلايا فيروس الإيدز هذه الخلايا الليمفاوية، وتقوم بإدخال مادتها الجينية داخلها، مما يمكنها من التكاثر.
- تخرج الفيروسات المستنسخة من الخلايا الليمفاوية إلى مجرى الدم، لتبدأ في إصابة خلايا جديدة، مما يؤدي في النهاية إلى موت خلايا المناعة السليمة.
- تستمر هذه العملية في الجسم، مما ينتج عنه تدهور مستمر في عدد الخلايا التائية حتى الوصول إلى مرحلة نقص المناعة الخطيرة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الإيدز
يمكن أن يصاب أي شخص أو إنسان مهما كانت أعمارهم بفيروس الإيدز، ولكن هناك بعض الفئات التي تتعرض لمخاطر أعلى، منها:
- إقامة علاقات جنسية غير محمية مع عدة أشخاص، حيث يعتبر غياب الواقية الذكرية عامل خطر.
- العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بفيروس الإيدز.
- الأفراد الذين يعانون من أمراض جنسية أخرى معدية مثل الزهري والهربس والطفيليات.
- استخدام حقن مشتركة بين الأشخاص عند تعاطي المخدرات intravenously.
- نقص كميات معينة من بروتين CCL3L1 الذي يساعد على مقاومة الفيروس.
- الأطفال حديثي الولادة والأطفال الرضع الذين ولدو لأمهات مصابات بفيروس الإيدز ولم يتلقوا العلاج الوقائي.
أعراض الإيدز الأولية
تختلف أعراض هذا المرض من شخص لآخر تبعًا للحالة الصحية، إلا أن هناك أعراض شائعة تظهر بعد دخول الفيروس الجسم بعينتين، تتضمن:
- صداع شديد.
- حمى مستمرة.
- آلام شديدة في المفاصل والمساعدة.
- تورم في الوجه والرقبة.
- فقدان ملحوظ في الوزن.
- تعرق ليلي شديد.
- سعال مستمر.
هل الحكة من أعراض الإيدز الأولية؟
ذكرنا أن فيروس الإيدز يمكن أن يظهر بعدة أعراض خلال تطوره، وفيما يخص الأعراض الأولية، تشمل:
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- آلام شديدة في الحلق.
- ظهور تقرحات جلدية.
- تكون بقع داكنة على الجذع.
- الإصابة بأمراض متعددة بدون مقاومة من الجسم.
مدة استمرار الأعراض الأولية
تختلف مدة ظهور الأعراض من فرد لآخر، حسب مجموعة من العوامل مثل:
- الصحة العامة للفرد.
- عمر الشخص.
- قوة الجهاز المناعي.
غالبًا ما تظهر الأعراض بعد أسبوعين من الإصابة وتستمر لمدة شهرين قبل أن تختفي، لتبدأ بعد ذلك في الانتشار داخل الجسم والتأثير سلبًا على عمل الجهاز المناعي.
إذا لم تتم السيطرة على الفيروس في البداية، ستظهر أعراض مرض الإيدز المتقدمة لاحقًا.
أعراض الإيدز الأولية عند الرجال
تتباين أعراض المرض بحسب المرحلة، حيث يمر الإيدز بثلاث مراحل كل منها له أعراض مميزة، وهي كالتالي:
أعراض مرحلة الإيدز الحاد
في هذه المرحلة، يهاجم الفيروس الجهاز المناعي ويبدأ الصراع بينهما في غضون أسبوعين إلى شهر، وتظهر الأعراض كالتالي:
- طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم.
- بقع حمراء وخشنة حول الفم.
- تقرحات جلدية شديدة.
- حكة مفرطة في مختلف أنحاء الجسم.
- ظهور بثور على الأعضاء التناسلية.
- ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.
- غثيان وضعف عام.
- تعرق زائد.
- صداع دائم.
- تشوش في الرؤية.
مرحلة اختفاء الأعراض
- في هذه المرحلة، يصبح انتقال المرض من شخص لآخر أسرع، مما يزيد من احتمالية العدوى، ويصبح المتلقي غير مدرك لأي عرض جسدي، على الرغم من أن الفيروس يصبح أكثر نشاطًا.
- يمكن أن تستمر هذه الفترة لسنوات عديدة إذا لم تقدم العناية الطبية اللازمة، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
مرحلة العدوى المتقدمة
تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة من المرض، حيث يسبب الفيروس تدهورًا كاملًا في الجهاز المناعي ويعرف باسم الإيدز. يمكن أن يتعرض المريض للوفاة في أي وقت خلال هذه المرحلة.
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تستخدم في هذه المرحلة لحماية الجهاز المناعي، لكنها تكون فعالة لفترة زمنية محدودة. من أهم أعراض الإيدز الخطيرة:
- فقدان كبير للوزن.
- فقدان الشهية.
- تقرحات على الوجه والأنف والرقبة.
- تورم تحت الذراعين والفخذين.
- اضطرابات عصبية وتوتر شديد.
- صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة.
- عدم توازن مستمر.
- ظهور تقرحات على الأعضاء التناسلية.