يعاني العديد من الأفراد من زيادة نشاط الغدة الدرقية، التي تلعب دورًا مهمًا في حياة الإنسان. ورغم أهميتها، فإن فرط إفرازها يمكن أن يؤدي إلى مخاطر جسيمة على الصحة.
ما هي الغدة الدرقية؟
تُعتبر زيادة إفراز الغدة الدرقية من أبرز المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الشخص. ورغم أن الكثير من الناس يجهلون الوظائف الحيوية لهذه الغدة، فإن أي زيادة في هرموناتها تؤدي إلى اضطرابات في وظائف الجسم. نوضح ذلك من خلال النقاط التالية:
- الغدة الدرقية هي غدة تقع في منطقة الرقبة، وتتشابه في شكلها مع الفراشة.
- تقوم الغدة بإفراز هرمونين هما الثيروكسين والثيرونين، اللذان يُعتبران ضروريين للجسم.
- كما تفرز الغدة هرمون الكالسيتونين، الذي يلعب دورًا بارزًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم.
لا تفوت قراءة مقالتنا حول:
وظائف الغدة الدرقية
على الرغم من المخاطر المرتبطة بزيادة إفراز الغدة الدرقية، فإن لهذه الغدة عدة وظائف حيوية. نوضح ذلك بما يلي:
- تساعد الغدة الدرقية في تنظيم مستويات الدهون في الجسم، إذ أن تراكم الدهون قد يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية.
- تعمل الغدة أيضًا على ضبط درجة حرارة الجسم، حيث تتراوح الحرارة الطبيعية للجسم بين 36.1 و 37.2 درجة مئوية.
- تساعد في تنظيم مستويات السوائل في الجسم، فضلاً عن معدل ضربات القلب.
- كما تقوم بإرسال إشارات إلى مختلف أجزاء الجسم لضمان أداء جميع الأعضاء لوظائفها بالكفاءة المطلوبة.
أسباب زيادة إفراز الغدة الدرقية
هناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة إفراز الغدة الدرقية، نوضحها فيما يلي:
- داء غريفز، وهو مرض يصيب العين ويتسم بانتفاخ إحدى مقلة العين.
- كما يصاحبه احمرار شديد في العين، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية.
- يمكن أن تؤدي الأورام الحميدة في الغدة إلى خلل في وظائفها الطبيعية.
- فضلاً عن احتمال وجود التهاب في الغدة نتيجة خمولها أو هجوم الجهاز المناعي عليها، والمعروف بمرض المناعة الذاتية.
- أيضًا، قد تسبب زيادة مستوى اليود في الجسم اضطرابات بالغدة الدرقية، خاصةً أن العديد من أدوية السعال تحتوي على اليود.
أعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية
تظهر على المصاب زيادة إفرازات الغدة الدرقية مجموعة من الأعراض، نوضحها كما يلي:
- فقدان غير مفسر للوزن بالرغم من زيادة الشهية للطعام.
- حدوث اضطرابات في النبض، حيث يتجاوز النبض 100 نبضة في الدقيقة.
- الشعور برعشة في الأطراف، خاصة في اليدين والقدمين.
- زيادة التعرق بشكل غير طبيعي حتى عند القيام بأقل مجهود، مما يعرض الفرد لمرض الجفاف.
- تغيرات مزاجية ملحوظة، تتضمن زيادة العصبية ونوبات القلق.
- تغيرات في مواعيد الدورة الشهرية مع ألم شديد قد تعجز المرأة عن تحمله.
- صعوبة في النوم وارتفاع مستويات الأرق.
- تورم واضح في منطقة الرقبة ناتج عن تضخم الغدة الدرقية.
- تساقط الشعر بشكل غير طبيعي، حيث يصبح الشعر المتبقي خشنًا وغير ناعم.
يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن:
علاج زيادة إفراز الغدة الدرقية
يتطلب علاج زيادة إفراز الغدة الدرقية مجموعة من الفحوصات التي يوصي بها الأطباء، والتي تشمل:
- إجراء فحص للرقبة لتحديد مناطق الانتفاخ في الغدة الدرقية.
- إجراء اختبار دم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
- قد يتم وصف اليود المشع كعلاج فعال، حيث يساعد في تقليل حجم الغدة الدرقية وكمية الهرمونات المتزايدة.
- في بعض الحالات، يمكن أن يتطلب العلاج إجراء جراحة لاستئصال الغدة الدرقية، مما يستلزم تناول الأدوية لتعويض الهرمونات الحيوية التي يحتاجها الجسم.
- كما تُعد حاصرات بيتا من الأدوية المستخدمة لتخفيف أعراض فرط النشاط الغدي.
اقرأ المزيد هنا عن: