أحد العلماء المسلمين البارزين في مجال الكيمياء
هناك العديد من العلماء المسلمين الذين ساهموا بإنجازات قيمة في علم الكيمياء، ولكن سنتناول اليوم عالمًا واحدًا بالتفصيل:
جابر بن حيان
- يُعرف جابر بن حيان بـ “أبو الكيمياء”، حيث كان عالمًا مسلمًا بارعًا في هذا المجال وقدم العديد من التجارب التي لا تزال تؤثر على البشرية حتى اليوم.
- وُلد جابر بن حيان في عام 721 ميلادي في قرية طوس بإيران.
- نشأ جابر في أسرة صيدلانية، مما عزز اهتمامه بعلم الكيمياء منذ صغره.
- لقد قُتل والده في سياق الصراعات السياسية السائدة في تلك الفترة.
- بعد فقدان والده، انتقل جابر للعيش في العراق، وبالتحديد في مدينة الكوفة.
- في هذه المدينة، أُتيحت له الفرصة لإجراء الأبحاث التي ساعدته على تطوير نظريات علمية رائدة في الكيمياء.
- تميز جابر بعلاقة وثيقة مع البرامكة، مما أتاح له ممارسة أعماله بلا عوائق.
إسهامات جابر بن حيان في الكيمياء
- يُعد جابر بن حيان شخصية بارزة في الكيمياء، حيث أسهم بالكثير من النظريات والأبحاث التي خلدها التاريخ.
- من ابتكاراته جهاز الأنبيق الذي استخدم في عملية التقطير.
- درس تأثير عملية الأكسدة على المعادن، مُشيرا إلى تأثيرها في تقليل وزنها.
- اكتشف عمليات التبخر، التكلس، التسامي، والتبلور، وهي عمليات لا تزال تُستخدم في الكيمياء الحديثة.
- طور الماء الملكي المستخدم في إذابة الذهب.
- أسهم في إبطال مفعول الصبغة الخضراء الناتجة عن الحديد، عبر تطوير ثاني أكسيد المنغنيز في عملية صناعة البلور.
- أدخل منهجًا جديدًا في الكيمياء يعتمد على الطرق التجريبية.
- طوّر تقنيات لمنع الصدأ.
- قام بتركيب العديد من الأحماض مثل الطرطريك، الهيدروكلوريك، الخليك، والستريك.
- استخدم جهازًا لقياس وزن الأجسام التي يقل وزنها بحوالي 6,480 مرة عن الرطل.
- فتح أول الطريق لاكتشاف الإيثانول على يد العالم أبو بكر الرازي، من خلال ملاحظته لقابلية بخار النبيذ المغلي للاشتعال.
- أسهمت نظرياته الرائدة في الكيمياء في ولادة علم الكيمياء الحديث.
ما هو علم الكيمياء؟
- الكيمياء هي العلم الذي يهتم بتحليل الأجسام وتجزيئها إلى عناصر.
- تُعرف الكيمياء أيضًا بعناوين أخرى مثل علم التدبير، علم الصنعة، علم الحكمة، علم الميزان، وصناعة الأكسير.
- كان للكهنة في مصر القديمة سيطرة على أسرار هذا العلم، مما ساهم في تقدمهم في مجالات صناعية متعددة.
- شملت هذه الصناعات صناعة الخمور، والصابون، والعطور، والزيوت النباتية.
- اشتهر المصريون القدماء أيضًا بتطورهم في مجالات التعدين والطلاء، وصناعة الأواني الزجاجية.
- كانت القواعد النظرية هي الأساس الذي ارتكز عليه علم الكيمياء قديمًا وحديثًا.
- تميزت الصناعات العلمية التي أنجزها العلماء في بابل ومصر مثل صناعة الفخار، الأقمشة، والزجاج، وكذلك صهر المعادن.
- يُعتبر تحنيط الموتى من أكثر الفنون التي أبدع فيها المصريون القدماء، ولا تزال أسراره غامضة حتى اليوم.
- أشار العلماء الغربيون إلى الفرق بين الكيمياء الحديثة التي طوّرها العالم الفرنسي لافوازيه، والكيمياء القديمة التي تعود لجابر بن حيان.
يمكنكم الاطلاع على:
مؤلفات العالم جابر بن حيان
- أسهم جابر بن حيان بالعديد من المؤلفات التي أثرت بشكل كبير على علم الكيمياء.
- تعد مؤلفاته من الركائز في بناء علم الكيمياء الحديث.
- كان من أبرز العلماء في عصره، معروفة بذكائه وحكمته.
- ترجمت مؤلفاته إلى عدة لغات في العصور الوسطى، بما في ذلك اللغة اللاتينية.
- أسهمت ترجماته في تقدم علم الكيمياء في أوروبا.
- من بين أهم مؤلفاته، نجد كتاب الكيمياء، وكتب الموازين، وكتابه 112، وكتاب 500، بالإضافة إلى كتاب الرحمة الكبير.
- كما كتب “كتاب الأحجار”، الذي يعتبر غامضًا ولا يفهمه إلا مختصون في الكيمياء.
- إن كتاب السبعين يُعَدُّ من مؤلفاته المهمة.
- ختامًا، قدم جابر بن حيان كتابًا كهدية الخليفة العباسي هارون الرشيد، والذي يُعرف باسم “الزهرة”.
أسماء أبرز علماء المسلمين وإنجازاتهم
- برز العديد من العلماء المسلمين في مجالات متعددة كالفلسفة والطب، واهتم عدد من هؤلاء العلماء بعلم الكيمياء، ومنهم بالطبع جابر بن حيان الذي تم تناول إنجازاته سابقًا.
- من العلماء البارزين أيضًا، محمد بن موسى الخوارزمي الذي تميّز في أكثر من علم، مثل الرياضيات والفلك والهندسة، وكان له دور رئيسي في إدخال الأرقام إلى أوروبا، وهو مؤسس علم الجبر.
- الفارابي يُعتبر من مؤسسي الأفلاطونية الحديثة في الإسلام، وألف كتابًا تمت مقارنته مع “الجمهورية الفاضلة” لأفلاطون، وأطلق عليه “المدينة الفاضلة”، وكذلك قام بسفر عديد من الدول للتعلم.
- حصل الفارابي على لقب “المعلم الثاني”، حيث كان أرسطو المعلم الأول.
- العالم الكبير أبو بكر الرازي اشتهر بإسهاماته الكبيرة في جميع العلوم، لا سيما الطب.
- وُلد أبو بكر الرازي عام 865 ميلادي في مدينة الري، وبدأ دراسة الطب عند بلوغه الأربعين.
- اشتهر بحرصه على اختبار النظريات وإجراء التجارب، حيث كان يعدّ لكل رأي وزنًا في النقاشات العلمية.