أعراض مرض الفتاق تعتبر من المواضيع الصحية الهامة، حيث أن مرض الفتق يمثّل أحد الأمراض الشائعة التي شهدت تزايدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة نتيجة لعدة عوامل. ويشير المصطلح إلى بروز جزء من الأنسجة الخاصة بالعضلات في منطقة المعدة، مما يؤدي إلى خروجها خارج الجسم. سنستعرض في هذا المقال الأسباب المحتملة للإصابة بمرض الفتاق بالإضافة إلى معلومات قيمة حوله.
مقدمة حول داء الفتاق
يُعد مرض الفتاق مشكلة صحية تتعلق بالأمعاء الداخلية لجسم الإنسان، مما يؤدي إلى بروز في منطقة السرة ووجود خلل في العضلات المرتبطة بالمعدة.
نتيجة لذلك، يظهر انتفاخ في منطقة البطن تحت السرة، حيث يبدأ بتشكيل أنسجة دهنية داخل تلك المنطقة.
ينقسم مرض الفتاق إلى قسمين رئيسيين، كما يلي:
1- الفتق الخلقي
يحدث الفتق الخلقي منذ الساعات الأولى بعد الولادة، ويعتبر الأطفال حديثو الولادة هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الفتق.
2- الفتق الثانوي
الفتق الثانوي يحدث نتيجة لعدة عوامل مثل زيادة كبيرة في الوزن أو رفع أوزان ثقيلة، بالإضافة إلى حالات الإمساك المزمن أو نوبات شديدة من السعال، أو حتى بعد الخضوع لعمليات جراحية مثل الولادة. يمكن أن يصاب بهذا النوع من الفتق الأشخاص في جميع الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال ووصولاً إلى كبار السن.
أنواع داء الفتق
تصنف أنواع داء الفتق بناءً على المكان الذي يظهر فيه، سواء كان ذلك في البطن أو منطقة الحوض أو السرة. الأنواع الأكثر شيوعًا تشمل:
1- الفتاق الفخذي
يؤثر هذا النوع من الفتق على منطقة الفخذ من الأعلى، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال.
2- الفتاق الإربي
هذا النوع يُعتبر شائعًا بين الرجال، وهو عبارة عن كيس دهني يظهر في منطقة الفخذ العلوية. يوجد نوعان من الفتق الإربي: النوع المباشر وغير المباشر.
3- الفتاق السري
يظهر هذا الفتق في منطقة السرة، وغالبًا ما يُلاحظ عند النساء بعد الولادة أو لدى الرجال الذين يعانون من زيادة كبيرة في حجم البطن.
4- الفتاق الجراحي
ينشأ هذا النوع نتيجة خضوع الشخص لعملية جراحية، ويظهر في موقع الجرح، وعادة ما يكون نتاج التهابات في مكان الجراحة.
5- فتق الحجاب الحاجز
هذا النوع من الفتق يعود للأشخاص منذ الولادة، وينجم عن الضغط الشديد على منطقة الصدر والقفص الصدري، مما يؤدي إلى مضاعفات تتعلق بالتنفس والقلب والأوعية الدموية.
أسباب الإصابة بمرض الفتق
توجد العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بمرض الفتاق، من أبرزها:
- زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
- ممارسة رياضات رفع الأثقال أو الأنشطة العنيفة.
- معاناة من نوبات شديدة من السعال المزمن.
- تجمع السوائل بشكل كبير في منطقة المعدة.
- إجراء عمليات جراحية في منطقة البطن.
- الخضوع لجلسات غسيل كلوي متكررة.
- الخضوع لجراحة تحولات بطنية لفقدان الوزن.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفتق.
أعراض مرض الفتاق
تتعدد العلامات والأعراض التي قد تظهر على البالغين أو الأطفال حديثي الولادة، والتي تشير إلى الإصابة بداء الفتاق، ومن أبرز هذه الأعراض:
- انتفاخ ملحوظ في منطقة السرة.
- ألم حاد في المنطقة المصابة بالفتق.
- خروج الفتق من البطن وعدم مقدرته على الرجوع.
- شعور بحالة انسداد في الأمعاء مع ألم واضح.
- قد يواجه الشخص صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية نتيجة للألم الشديد عند الحركة.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم أحيانًا.
- تقلصات حادة في منطقة الحوض.
تشخيص مرض الفتاق
يتم تشخيص داء الفتاق من خلال عدة عوامل وظواهر واضحة تظهر على الشخص المصاب. يتعين على الشخص زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتصوير لتحديد نوع الفتق. تشمل العوامل كما يلي:
- وجود تاريخ مرضي في سن مبكرة.
- إجراء فحص طبي في منطقة السرة في حالة الفتق الإربي أو السري.
- للكشف عن الفتق الحجاب الحاجز، يعتمد الطبيب على تصوير منطقة الصدر أو منظار المريء في بعض الحالات.
علاج داء الفتق
النقطة الأهم في علاج داء الفتق هي الحاجة إلى التدخل الجراحي لإزالة الجزء البارز الذي يحتوي على الخلايا الدهنية. عادة، لا يتطلب هذا الإجراء الجراحي وقتًا طويلًا، حيث يمكن أن يجرى في يوم واحد ويشعر المريض بتحسن ملحوظ في اليوم التالي، مما يمكنه من استئناف نشاطاته بشكل طبيعي. من الضروري أن يتجنب المريض الأسباب التي أدت إلى ظهور مرض الفتاق مرة أخرى.