يتسبب التهاب الأوتار في حدوث انتفاخ وألم في الأوتار نتيجة لإصابة مزمنة قد يتعرض لها الإنسان. يمكن علاج الإصابات الخفيفة للأوتار بشكل ذاتي، حيث يشعر المريض بتحسن خلال 2 إلى 3 أسابيع. في هذا المقال، نعرض لكم معلومات هامة تتعلق بأعراض التهاب الأوتار الرئيسية.
التهاب الأوتار المزمن
- يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من التهاب الأوتار المزمن. مع تقدم العمر، تفقد الأوتار مرونتها بشكل طبيعي نتيجة لعوامل التقدم في السن.
- التهاب الأوتار هو حالة تنطوي على التهاب أو تهيج في الأوتار، وهي الأنسجة الليفية السميكة التي تربط العضلات بالعظام، مما يؤدي إلى شعور بالألم والتورم في المناطق المحيطة بالمفاصل.
- يمكن أن يؤثر التهاب الأوتار المزمن على الأوتار في مناطق مختلفة من الجسم، حيث تقوم الأوتار بدور الربط بين العضلات والعظام.
- الأشخاص كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأوتار المزمن، كما أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى تمزق الأوتار وتكوين أنسجة ندبة، التي تفتقر للمرونة وبالتالي يتواصل الألم.
- بعض الرياضيين، مثل لاعبي الجولف ولاعبي البيسبول، قد يطورون التهاب الأوتار المزمن نتيجة للحركات المتكررة مثل التأرجح أو الرمي، مما يؤثر سلبًا على الأوتار الموجودة في المرفقين والكتفين واليدين.
- بمرور الوقت، تؤدي هذه الحركات إلى ضع الأوتار وحدوث التهاب وألم شديد.
طرق علاج التهاب الأوتار
1. علاج التهاب الأوتار في اليد
- ينبغي اتباع خطوات العلاج الأربعة المعروفة باسم علاج الأوتار لمدة من يومين إلى ثلاثة أيام، لتخفيف التورم ودعم المنطقة المصابة. من الضروري الراحة، بالتوقف عن الأنشطة أو التمارين التي تسببت في الإصابة حتى يشعر المريض بتحسن.
- استخدام الثلج: من المفيد وضع كيس ثلج أو كيس من البازلاء المجمدة ملفوفًا في منشفة على مكان الإصابة، لمدة تصل إلى 20 دقيقة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
2. علاج التهاب الأوتار في الكتف
- يجب ضغط المنطقة المصابة بواسطة ضمادة لدعمها. من المهم أيضًا أن يتم رفع المنطقة المصابة عند الجلوس أو الاستلقاء، مع وضعها على وسادة إذا أمكن.
- لتقليل التورم خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام، ينبغي تجنب الحرارة مثل الحمامات الساخنة، وتفادي تناول الكحول، كما يجب الامتناع عن التدليك. بعد أن تتاح حركة المنطقة دون شعور بالألم، يمكن البدء في تحريكها للحفاظ على مرونة الوتر.
- يمكن للصيدلي تقديم توصيات حول مسكنات الألم المناسبة، التي قد تكون على شكل أقراص أو كريمات أو جل، حيث يساعد الباراسيتامول والإيبوبروفين في تخفيف الألم الخفيف.
أعراض التهاب الأوتار
تتمثل الأعراض الرئيسية لالتهاب الأوتار في:
- ألم في الوتر، مثل ألم الركبة أو الكوع أو الكتف، يزداد عند الحركة.
- صعوبة في تحريك الوتر المصاب.
- إحساس بالطرطقة عند تحريك الوتر.
- تورم، وأحيانًا يترافق مع الحرارة أو احمرار المنطقة المصابة.
- ظهور كتلة على طول الوتر.
أسباب التهاب الأوتار
- يحدث التهاب الأوتار غالبًا نتيجة إصابة مفاجئة، لكن من المرجح أن تكون الحالة ناتجة عن تكرار حركات معينة على مر الزمن. يعاني معظم الأشخاص من التهاب الأوتار بسبب طبيعة وظائفهم أو هواياتهم التي تتطلب حركات متكررة تؤدي إلى ضغط على الأوتار.
- تعتبر تقنيات الأداء السليمة مهمة للغاية عند تنفيذ أنشطة رياضية متكررة أو وظائف مهنية.
مضاعفات التهاب الأوتار
- في حال عدم العلاج المناسب، يمكن أن يزيد التهاب الأوتار من خطر تمزق الأوتار، وهي حالة أكثر خطورة قد تتطلب تدخلاً جراحياً.
- إذا استمر تهيج الأوتار لعدة أسابيع أو أشهر، قد تتطور الحالة، مما يؤدي إلى تغيرات تنكسية في الوتر، بالإضافة إلى نمو غير طبيعي للأوعية الدموية.
طرق الوقاية من التهاب الأوتار
للحد من خطر الإصابة بالتهاب الأوتار، يُنصح باتباع الاقتراحات التالية:
- تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى ضغط مفرط على الأوتار، خاصة لفترات طويلة. إذا شعرت بالألم خلال تمرين معين، توقف وخذ فترة راحة. إذا كان هناك ألم دائم ناتج عن تمرين معين، حاول تغيير النشاط.
- استخدام التدريب المتقاطع يُعتبر مفيدًا لمزج تمرين عالي التأثير مثل الجري مع تمرين منخفض التأثير مثل ركوب الدراجة أو السباحة.
- تحسين تقنيات الأداء، وإذا كان أسلوبك في النشاط غير صحيح، فقد تعرض نفسك لمشكلات في الأوتار. لذلك، من المفيد أخذ دروس أو الاستعانة بمدرب عند بدء رياضة جديدة أو استخدام معدات تدريب.
- خصص بعض الوقت بعد التمرين لتمتد على أقصى مدى للحركة، مما يقلل من الصدمة المتكررة على الأنسجة المشدودة، وأفضل وقت للتمدد هو بعد التمرين عندما تكون عضلاتك دافئة.
- تأكد من توفير بيئة عمل مناسبة. إذا أمكن، احصل على تقييم مريح لمساحة عملك وقم بضبط مقعدك ولوحة المفاتيح وفقاً لمقاييس طولك، مما يساعد على حماية المفاصل والأوتار من الضغط المفرط.
- قم بتقوية العضلات المستخدمة في نشاطك أو رياضتك لتعزيزه قدرتها على تحمل الضغط.