في الآونة الأخيرة، زاد انتشار فيروس سي بشكل ملحوظ، ويُعد من الفيروسات الخطيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
لكن العلاج لهذا الفيروس أصبح أكثر سهولة مقارنةً بالسابق. كما تتفاوت أعراضه من شخص لآخر، لذا لمزيد من المعلومات حول فيروس سي، وأعراضه، وأسبابه، تابعوا قراءة هذا المقال.
تعريف فيروس سي
- فيروس سي هو عدوى فيروسية تؤدي إلى التهاب الكبد، وتؤثر بشكل رئيسي على الكبد.
- يمتاز هذا الفيروس بوجود العديد من الأعراض التي تظهر على معظم الأشخاص.
- ومع ذلك، هناك أشخاص قد يحملون الفيروس دون أن تظهر عليهم أي أعراض.
- يمكن أن تكون عدوى فيروس سي حادة أو مزمنة، كما يمكن أن تكون خفيفة وسهلة السيطرة عليها في بعض الحالات.
- تؤدي العدوى المزمنة إلى تكوّن ندبات على الكبد.
- وقد يتطور الأمر بعد عدة سنوات إلى التشمّع.
- بسبب ذلك، قد يعاني المرضى من فشل كبدي، وتزداد احتمالية إصابتهم بسرطان الكبد.
- كما يمكن أن تواجه الأعراض الأخرى مثل التورم في البطن أو المريء.
- علاوة على ذلك، قد يؤدي ذلك إلى نزيف شديد يُمكن أن يهدد الحياة.
علاج فيروس سي
- كان علاج فيروس سي في السابق يشكل تحديًا، بل وكان يُعتبر في بعض الأحيان مستحيلًا.
- لكن، تطورت العلاجات مما جعل السيطرة عليه أسهل، عبر استخدام حقن أسبوعية وبعض الأدوية الفموية.
- ومع ذلك، فقد تم اكتشاف مجموعة من الآثار الجانبية المرتبطة بهذه العلاجات، والتي أثّرت سلبًا على بعض المرضى.
- لهذا السبب، تم تطوير أدوية جديدة تؤخذ يوميًا عن طريق الفم وتُعتبر آمنة بشكل كبير.
- تتراوح مدة العلاج بين شهرين إلى ستة أشهر، حسب استجابة المريض وحالة المرض لديه.
أعراض فيروس سي في مرحلته المبكرة
- يعتبر التهاب الكبد في الوقت الحالي أقل خطورة مما كان عليه في السابق.
- ومع ذلك، قد يثير القلق لدى الكثير من الأفراد.
- يُصاب البعض بالفيروس دون ظهور أعراض، بينما يشعر آخرون بأعراض خفيفة، وآخرون آخرون بأعراض قوية.
- غالبًا ما تكون العدوى قصيرة الأمد، حيث تستمر حوالي ستة أشهر أو أقل.
- على الجهة الأخرى، يمكن أن تتحول العدوى إلى حالة مزمنة تمتد لسنوات أو حتى مدى الحياة.
- تظهر الأعراض عادة بعد مرور من ستة إلى سبعة أسابيع من الإصابة.
- أما الأعراض المتأخرة، فقد تأخذ من 6 أشهر إلى 10 سنوات أو أكثر لتظهر.
- تشمل الأعراض الشائعة الشعور بالتعب والإرهاق، وضعف الشهية، والغثيان، وآلام في المعدة.
- كما يمكن أن يُعاني المرضى من مشاكل في الأمعاء، وآلام في المفاصل والعضلات.
- وقد يظهر صفار في العينين والجلد، مع زيادة في النزيف وسوائل متراكمة في البطن.
- أيضاً، قد يتعرض المريض لفقدان ملحوظ في الوزن، والارتباك المستمر، والشعور بالنعاس مع تعطل الكلام.
- وأيضًا، يمكن ملاحظة ظهور أوعية دموية في الجلد تشبه العنكبوت، بالإضافة إلى كدمات بسهولة وارتفاع في درجة الحرارة.
أسباب فيروس سي
ينتقل فيروس سي بشكل رئيسي من خلال استخدام الحقن الملوثة.
- أيضًا، يمكن أن يكون السبب استخدام أدوات أسنان غير معقمة في العيادات.
- الأدوات غير المعقمة المستخدمة خلال العمليات الجراحية تمثل خطرًا أيضًا.
- العلاقات الجنسية مع شخص مصاب بفيروس سي، خاصةً في حالة وجود جروح، قد تزيد من خطر الإصابة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن إهمال التهاب الكبد الطفيف وعدم العلاج يزيد من احتمالية العدوى.
- يمكن أن ينتقل الفيروس عبر أدوات الحلاقة غير المعقمة.
- مرض الهموفيليا يمثل خطرًا أيضًا لزيادة احتمال الإصابة بالفيروس.
- استخدام أدوات غير معقمة أثناء رسم التاتو أو عمليات غسيل الكلى يُشكل أيضًا مخاطر.
- ويمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء فترة الرضاعة في حالة عدم الالتزام بالإرشادات الطبية.
- أيضًا، فإن عمليات نقل الدم غير السليمة أو استخدام إبر ملوثة قد تسهم في الانتقال.
- تُعتبر مشاركة إبر المخدرات من أكثر طرق الانتقال شيوعًا، حيث تصل نسبة الإصابات بهذا السبب إلى 80% من الإجمالي.
- الأطباء والممرضون، وأولئك الذين يعملون في مختبرات التهاب الكبد، يكونون في خطر أكبر بسبب ملامستهم لدماء الأشخاص المصابين.
- وبشكل عام، الرجال المتزوجون من أكثر من امرأة يعتبرون في خطر أعلى للإصابة بسبب احتمال حدوث علاقات مع عدة شركاء.
طرق الوقاية من فيروس سي
- لا تستخدم حقنًا تم استخدامها سابقًا، تأكد من جودة الحقن، ويفضل فتحها أمامك.
- تأكد من تعقيم جميع الأدوات في عيادة طبيب الأسنان قبل العلاج.
- من الأفضل شراء أدوات حلاقة خاصة بك قبل زيارة الحلاق.
- اختر مستشفى تهتم بالتعقيم قبل إجراء أي عملية جراحية.
- تجنب ممارسة الجنس مع أي شخص مصاب بفيروس سي إلا بعد التأكد من شفائه واستشارة الطبيب.
- يجب التحقق من تعقيم الأدوات المستخدمة في غسيل الكلى.
- تناول الأدوية المناسبة بسرعة عند اكتشاف الإصابة بالتهاب الكبد، حتى لو كانت بسيطة.
- يجب على الأمهات المصابات بفيروس سي تناول الأدوية المطلوبة والحذر أثناء فترة الرضاعة لحماية أطفالهن.
علاج التهاب الكبد بالأعشاب
توجد العديد من الأعشاب الطبيعية الفعالة في علاج التهاب الكبد، ومن أبرزها:
الكركم
- يُعتبر الكركم من العلاجات الطبيعية الفعالة، حيث يحتوي على الكركمين المعروف بقدرته على تطهير الكبد من السموم وعلاج التهاب الكبد.
عشبة حليب الشوك
- تحتوي هذه العشبة على مادة السيليبين، التي تساعد في معالجة التهاب الكبد وتنقيته من السموم، مما يحميه من التلف.
الشاي الأخضر
- يحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكين ومضادات الأكسدة، مما يجعله فعالًا في حماية خلايا الكبد من التلف.
- تستطيع مادة الكاتيكين أيضًا الوقاية من الفيروس والحفاظ على صحة الكبد، كما تمنع الإصابة بسرطان الكبد.