تعتبر الرضاعة الطبيعية الخيار الأمثل في تغذية الأطفال حديثي الولادة، حيث يتفق معظم المتخصصين في الطب على أنها الطريقة الأكثر صحة. بالإضافة إلى تزويد الطفل بالفيتامينات والمواد المغذية الضرورية، يساعد حليب الأم أيضًا في حماية الطفل من العدوى. في هذا المقال، سوف نستعرض أهم الفيتامينات التي يجب أن تتناولها الأم أثناء فترة الرضاعة.
فترة الرضاعة
- يؤكد الكثير من الخبراء أن الاعتماد فقط على نظام غذائي متوازن قد لا يكون كافيًا لضمان حصول الأمهات المرضعات على جميع العناصر الغذائية المهمة للحفاظ على صحة جيدة. لذلك، ينصح معظم الأطباء بتناول الفيتامينات التي تدعم النظام الغذائي للأم المرضعة.
- بعض النساء يقررن الاستمرار في تناول نفس فيتامينات ما قبل الولادة التي استخدموها خلال الحمل، ولكن احتياجات الأمهات المرضعات الغذائية تختلف، لذا فإن فيتامينات ما قبل الولادة التقليدية قد لا تلبي تلك الاحتياجات بشكل كامل للحفاظ على صحة الأم والطفل.
- الرضاعة الطبيعية تعتبر ضرورية لصحة كل من الطفل والأم، ولها أهمية أيضًا على مستوى الأسرة والمجتمع، حيث تمنح حليب الأم الطفل بداية صحية للحياة. إنه الغذاء الوحيد الذي يحتاجه الطفل في الشهرين الأولين.
- حليب الأم دائمًا طازج ونظيف، يكتسب خصائص تناسب احتياجات الطفل مع مرور الوقت، كما يساعد في الحماية من بعض الأمراض.
- الرضاعة الطبيعية ليست مجرد توفير الطعام، بل تعزز من الروابط العاطفية بين الأم وطفلها من خلال قربهما أثناء عملية الرضاعة.
أهمية الرضاعة للطفل
الأطفال الذين لا يحصلون على حليب الأم هم أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل:
- التهابات المثانة أو الكلى.
- أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال.
- التهابات الصدر.
- التهابات الأذن.
- الحساسية مثل الأكزيما والربو.
- متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
- بعض أنواع سرطان الأطفال.
- احتمالية الإصابة بالسمنة ومرض السكري وأمراض القلب في مراحل لاحقة من الحياة.
- الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحتاجون إلى عدد أقل من الزيارات إلى المستشفى بسبب العدوى.
أهمية فترة الرضاعة الطبيعية
- يساهم حليب الأم في دعم صحة الطفل من خلال توفير جميع العناصر الغذائية الهامة بنسب ملائمة، كما يحمي الطفل من الحساسية والأمراض والسمنة ويدعمه ضد الالتهابات.
- يتميز بأنه سهل الهضم، مما يقلل من حدوث الإمساك أو الإسهال. الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يتمتعون بمعدل ذكاء مناسب لسنهم، ويتكيف حليب الأم باستمرار ليلبي احتياجاتهم.
- يتغير تكوين الحليب وحجمه بناءً على التوقيت وتواتر الرضاعة، مما يعزز النمو الصحي؛ إذ يعد حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، وهو متاح دائمًا ويدعم البيئة.
- الأمهات اللواتي يرضعن طبيعياً يواجهن نسبة أقل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري وبعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي، كما تعزز الرضاعة الطبيعية الروابط النفسية مع الطفل.
أهمية الفيتامينات أثناء الرضاعة
- يوجد برنامج مُعدل خصيصًا للنساء المرضعات، مثل Nursing Postnatal، الذي يوفر 700% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين د و200% من فيتامينات ب، حيث يُعتبر فيتامين (د) ضروريًا.
- تشير الدراسات إلى أن كثير من النساء تعاني من نقص في فيتامين (د)، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهن، فكونه يُساهم في الوقاية من مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل السكري وبعض أنواع السرطان.
- رغم أن القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين (د) محددة بـ 400 وحدة دولية، إلا أن الكثير من الخبراء يرون أن هذه الكمية قد لا تلبي احتياجات الأمهات بعد الولادة، لذا فإن 700% من القيمة اليومية (2800 وحدة دولية) قد تساعد في ضمان مستويات كافية من فيتامين (د) في حليب الأم.
أفضل الفيتامينات للرضاعة
-
احتياجات البروتين
خلال فترة الرضاعة، يجب أن تتناول الأم من 2 إلى 3 حصص من البروتين يوميًا، حيث تعادل الحصة الواحدة 3 إلى 4 أونصات من اللحم أو السمك أو الدواجن. تشمل المصادر الجيدة للبروتين:
- اللحم.
- الدواجن.
- المأكولات البحرية.
- البيض.
- الجبن.
- الفاصوليا المجففة.
-
احتياجات الكالسيوم
الكمية اليومية المقترحة من الكالسيوم للأمهات المرضعات هي 1300 ملليغرام، حيث يمكن أن تساعد قراءة الملصقات الغذائية في ضمان الحصول على كمية كافية من الكالسيوم. على سبيل المثال، يحتوي كوب من الحليب أو الزبادي على 300 ملليغرام من الكالسيوم. ومن المصادر الهامة للكالسيوم:
- الحليب.
- الزبادي.
- الأجبان الصلبة.
- عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم.
-
احتياجات الحديد
يعتبر الحديد مهمًا أيضًا للأمهات المرضعات؛ إذا كانت الأم بين 18 عامًا أو أقل، يجب أن تحصل على 10 ملليغرام من الحديد يوميًا، أما بالنسبة لمن هم أكبر من 19 عامًا، فتلزمهم 9 ملليغرام. تشمل المصادر الجيدة للحديد:
- اللحم.
- الدواجن.
- المأكولات البحرية.
- الفاصوليا المجففة.
- الفاكهة المجففة.
- صفار البيض.
كما يُفضّل تجنب تناول سمك القرش أو سمك أبو سيف أو الماكريل بسبب محتواها العالي من الزئبق.
-
احتياجات فيتامين ج
تحتاج الأمهات المرضعات لمعدل أكبر قليلاً من فيتامين ج مقارنةً بوقت الحمل. إذا كانت الأم في عمر 18 عامًا أو أقل، فهي بحاجة إلى 115 ملليغرام يوميًا، بينما من أكبر من 19 عامًا تحتاج إلى 120 ملليغرام. من مصادر فيتامين ج المفيدة:
- الموالح.
- البروكلي.
- الشمام.
- البطاطس.
- الفلفل.
- الطماطم.
- الكيوي.
- القرنبيط.
- الكرنب.
-
الفيتامينات المتعددة
- يجب على الأمهات المرضعات تناول نوع من الفيتامينات اليومية التي تحتوي على 100% من البدل الغذائي الموصي به (RDA)، وإذا رغبت، يمكنك الاستمرار في تناول الفيتامينات أو المكملات المعدنية التي تم تناولها قبل الولادة، ولكنها عادةً ما تحتوي على الحديد بنسبة أعلى بكثير مما تحتاجه أثناء الرضاعة.
- إذا كانت لديك مشكلات مثل الإمساك أو اضطراب المعدة، يمكنك التوجه إلى الفيتامينات العامة التي تلبي 100% من البدل الغذائي الموصى به (RDA).
-
احتياجات الماء
- يجب على الأمهات المرضعات شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، كما يُنصح بتناول كوب من الماء مع كل جلسة رضاعة. علاوة على ذلك، السوائل المفيدة تشمل العصير والحليب والمرق وشاي الأعشاب والحساء.
- النشاط البدني وارتفاع درجات الحرارة يزيدان من احتياج الجسم للسوائل، لذا يُنصح بتناول المزيد من الماء إذا كانت الأم نشطة أو تشعر بالحرارة.
نصائح هامة خلال فترة الرضاعة
- يجب الحد من الأطعمة والمشروبات المحتوية على كافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، ويفضل تقليل تناولها إلى 8 أوقيات في اليوم.
- تجنب الكحول والتدخين، ومن المهم عدم تناول أي أدوية غير معتمدة من مقدم الرعاية الصحية حتى وإن كانت متاحة بسهولة.