تعتبر مصر من الدول العربية التي تحمل تاريخًا طويلًا وحضارة غنية، حيث تبرز آثارها الفرعونية القديمة في مختلف أنحاء البلاد. في العصر الحديث، تعتبر مصر الدولة العربية الوحيدة التي أنجبت عددًا من الأفراد الذين حصلوا على جائزة نوبل، مثل العالِم أحمد زويل والكاتب الكبير نجيب محفوظ. كما تشتهر أيضًا بمكانتها الرائدة في مجالات الفن والتمثيل والموسيقى.
أشعار عن مصر
تمثل مصر وطن الحضارة والفن، حيث تضم العديد من الأدباء والشعراء الذين أبدعوا في كتابة القصائد التي تعبر عن حبهم لها. ومن أبرز ما قاله الشعراء عن مصر:
مصر يا أم الحضارة والعصر،
مصر يا أم الطيابة والأصل،
مصر يا أم النيل الجديد،
مصر يا أم الوادي الجديد،
مصر بلادي أحبها من كل دمي وفؤادي.
مصر يا أم الأراضي الخضراء،
مصر يا أم السماء الزرقاء،
مصر يا أم العلم والعلماء،
مصر يا أم الفقه والفقهاء،
مصر بلادي أحبها من كل دمي وفؤادي.
مصر يا أم الجبال الصفراء،
مصر يا أم النخيل الخضراء،
مصر يا أم المياه العذباء،
مصر يا أم القلوب البيضاء،
مصر بلادي أحبها من كل دمي وفؤادي.
مصر يا أم الشعر والشعراء،
مصر يا أم أمير الشعراء،
مصر يا أم المنيا، عروس الصعيد في الدنيا،
مصر يا أم الاسكندرية، عروس البحر الأبيض، وعالم آخر.
أشعار عن مصر كتبها أحمد شوقي
يُعتبر الشاعر أحمد شوقي من أبرز الشعراء المصريين المعاصرين، وله العديد من المؤلفات الشعرية التي تعكس حبه للوطن، مثل القصيدة التالية:
إِن تَسأَلي عَن مِصرَ حَوّاءِ القُرى،
وَقَرارَةِ التاريخِ وَالآثارِ،
فَالصُبحُ في مَنفٍ وَثيبَة واضِحٌ،
مَن ذا يُلاقي الصُبحَ بِالإِنكارِ،
بِالهَيلِ مِن مَنفٍ وَمِن أَرباضِها،
مَجدوعُ أَنفٍ في الرِمالِ كُفاري،
خَلَتِ الدُهورُ وَما اِلتَقَت أَجفانُهُ،
وَأَتَت عَلَيهِ كَلَيلَةٍ وَنَهارِ،
ما فَلَّ ساعِدَهُ الزَمانُ وَلَم يَنَل،
مِنهُ اِختِلافُ جَوارِفٍ وَذَوارِ.
كَالدَهرِ لَو مَلَكَ القِيامَ لِفَتكَةٍ،
أَو كانَ غَيرَ مُقَلَّمِ الأَظفارِ.
وَوَثَلاثَةٍ شَبَّ الزَمانُ حِيالَها،
شُمٍّ عَلى مَرِّ الزَمانِ كِبارِ.
قامَت عَلى النيلِ العَهيدِ عَهيدَةً،
تَكسوهُ ثَوبَ الفَخرِ وَهيَ عَوارِ.
مِن كُلِّ مَركوزٍ كَرَضوى في الثَرى،
مُتَطاوِلٍ في الجَوِّ كَالإِعصارِ.
الجِنُّ في جَنَباتِها مَطروقَةٌ،
بِبَدائِعِ البَنّاءِ وَالحَفّارِ.
وَالأَرضُ أَضَيعُ حيلَةً في نَزعِها،
مِن حيلَةِ المَصلوبِ في المِسمارِ.
تِلكَ القُبورُ أَضَنَّ مِن غَيبٍ بِما،
أَخفَت مِنَ الأَعلاقِ وَالأَذخارِ.
نامَ المُلوكُ بِها الدُهورَ طَويلَةً،
يَجِدونَ أَروَحَ ضَجعَةٍ وَقَرارِ.
كُلٌّ كَأَهلِ الكَهفِ فَوقَ سَريرِهِ،
وَالدَهرُ دونَ سَريرِهِ بِهِجارِ.
أَملاكُ مِصرَ القاهِرونَ عَلى الوَرى،
المُنزَلونَ مَنازِلَ الأَقمارِ.
هَتَكَ الزَمانُ حِجابَهُم وَأَزالَهُم،
بَعدَ الصِيانِ إِزالَةَ الأَسرارِ.
هَيهاتَ لَم يَلمِس جَلالَهُم البِلى،
إِلّا بِأَيدٍ في الرَغامِ قِصارِ.
كانوا وَطَرفُ الدَهرِ لا يَسمو لَهُم،
ما بالُهُم عُرِضوا عَلى النُظّارِ.
لَو أَمهَلوا حَتّى النُشورِ بِدَورِهِم،
قاموا لِخالِقِهِم بِغَيرِ غُبارِ.
أشعار عن مصر بالفصحى
كتب الشاعر حافظ إبراهيم العديد من الأبيات الجميلة في حب مصر، والتي غنتها الفنانة الشهيرة أم كلثوم بعد أن لحنها رياض السنباطي، وتعتبر كلماتها من الأعمال المؤثرة التي تلامس القلوب، حيث قالت:
مصر التي في خاطري وفي فمي،
أحبها من كل روحي ودمي،
مصر التي في خاطري وفي فمي،
أحبها من كل روحي ودمي.
يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها،
حبي لها،
بني الحمى والوطن،
من منكم يحبها مثلي أنا؟
نحبها من روحنا،
ونفتديها بالعزيز الأكرم،
من عمرنا وجهدنا.
عيشوا كرامًا تحت ظل العلم،
تحيا لنا عزيزة في الأمم،
أحبها لظلها الظليل،
بين المروج الخضر والنخيل.
نباتها ما أينعه،
مفضضا مذهبا،
ونيلها ما أبدعه،
يختال ما بين الربى،
بني الحمى والوطن،
من منكم يحبها مثلي أنا،
نحبها من روحنا،
ونفتديها بالعزيز الأكرم.
من قوتنا ورزقنا،
لا تبخلوا بمائها على ظمي،
وأطعموا من خيرها كل فم،
أحبها للموقف الجليل،
من شعبها وجيشها النبيل،
دعا إلى حق الحياة،
لكل من في أرضها،
وثار في وجه الطغاة،
مناديا بحقها،
وقال في تاريخه المجيد،
يا دولة الظلم انمحى وبيدي،
بني الحمى والوطن،
من منكم يحبها مثلي أنا؟
نحبها من روحنا،
ونفتديها بالعزيز الأكرم،
من صبرنا وعزمنا.
صونوا حماها وانصروا من يحتمي،
ودافعوا عنها تعش وتسلم،
يا مصر يا مهد الرخاء،
يا منزل الروح الأمين،
أنا على عهد الوفاء،
في نصرة الحق المبين.
أشعار عن مصر والشوق إليها
الشخص المغترب يكتسب قيمة التراب الذي ينتمي إليه، ويشعر بالحنين إلى وطنه بعد فترة من الغربة. وقد عبّر عدد من الشعراء عن هذا الحنين من خلال الأبيات التالية:
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرة العشاق.
إني لأحمل في هواك صبابة يا مصر قد خرجت عن الأطواق.
لهفي عليك متى أراك طليقة يحمي كريم حماك شعب راقي.
كلف بمحمود الخلال متيم بالبذل بين يديك والإنفاق.
إني لتطربني الخلال كريمة طرب الغريب بأوبة وتلاق.
وتهزني ذكرى المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاق.
ما البابلية في صفاء مزاجها والشرب بين تنافس وسباق.
والشمس تبدو في الكئوس وتختفي والبدر يُشرق من جبين الساقي.
بألذ من خلق كريم طاهر قد مازجته سلامة الأذواق.
فإذا رزقت خليقة محمودة فقد اصطفاك مقسم الأرزاق.
فالناس هذا حظه مال وذا علم وذاك مكارم الأخلاق.
والمال إن لم يدخره مُحصنًا بالعلم كان نهاية الإملاق.
والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.
لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق.
أشعار عن مصر قديمة
تُعتبر القصائد الشهيرة رمزًا للإلهام الوطني، وفيما يلي نص قصيدة “اسلمي يا مصر” التي كانت نشيدًا وطنيًا في عام 1929:
اسْلَمِي يا مِصرُ إنَّني الفِدا، ذِي يَدِـي إِنْ مَدَّتِ الدُّنيا يَدا،
أبداً لنْ تَسْتَكِينِ أبدا، إنَّني أَرْجُو مع اليومِ غَدَا.
وَمَعي قلبي وعَزْمي للجِهَاد، ولقَلْبِي أنتِ بعدَ الدِّينِ دِين.
لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا يا بلادي،
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي،/ واسْلَمِي في كُلِّ حين.
أنا مِصْرِيٌّ بناني من بنى هرمَ الدَّهرِ الذي أَعْيا الفَنا،
وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا لِصُروفِ الدَّهرِ وَقْفَتي أنا.
في دِفَاعِي وجِهَادِي للبلادِ لا أَمِيلُ لا أَمَلُّ لا أَلِيْن.
لكِ يا مِصْرُ السَّلامة وسَلامًا يا بلادي،
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي./ واسْلَمِي في كُلِّ حين.
النشيد الوطني لمصر حديثاً
أحد أبرز القصائد التي تعبر عن مصر في الوقت الحالي هو “بلادي بلادي”، والتي تُعتبر النشيد الوطني الحالي، كتبها الشاعر محمد يونس القاضي:
بِلادي بِلادي بِلادي، لَكِ حُبِّي وفُؤادي،
مصر يا أمَّ البلادْ، أنتِ غَايتي والمرادْ،/ وعلى كلِّ العبادْ، كَمْ لنيلكِ مِن أيَادي.
مِصرُ أنتِ أغلى دُرَّة فوقَ جَبينِ الدهرِ غرَّة،
يا بِلادي عِيشي حُرَّة واسلَمي رَغمَ الأعادي.
مصرَ يا أرضَ النَّعيمْ سَدَّت بالمَجدِ القَديمْ، مقصَدي دَفعُ الغريمْ، وعلى الله اعتِمـادي.
مِصرُ أولادكِ كرِامْ، أوفياءٌ يرعوا الزِمام،
نحنُ حَربٌ وسلامْ، وفِداكِ يَا بِلادي.
أشعار في حب مصر
تتمتع هذه القصيدة بمكانة خاصة في قلوب الناس، حيث يقول الشاعر فيها:
في حب مصر ماذا أقول،
القلم حائر بين السطور،
أكتب شعرا فهي الشعر المنثور،
ارسم وردا فهي أطيب العطور.
لو قلت أحبها فلن يكفيني،
فأنا مريض بحبها فمن يداويني؟
وقلبي يهوى قلبها ونيلها يناديني،
ولو كان لي ألف قلب لأحببتها ولن يكفيني،
فحبى لها مستمر مادامت تأويني.
بناديك في الغربة و بسمع همسك،
وراجعلك وبتمنى أموت على أرضك،
يا أجمل ما خلق ربك،
وحبك جوا في قلبي.