في هذا المقال، نستعرض مجموعة متميزة من الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع العلم والأخلاق والفضيلة. يعتبر العلم مصدراً للمعرفة والحكمة، وهو السبيل الذي يمكن الفرد من الوصول إلى أعلى المراتب في الحياة، وله فضائل جليلة.
لقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بضرورة السعي للعلم والقراءة، وفي السطور التالية، سوف نتناول بعض الأبيات الشعرية التي تتحدث عن العلم وأخلاقه.
مفهوم العلم
العلم هو الفهم العميق لطبيعة الأشياء وأصولها، وقد منح الله تعالى الإنسان نعمة العقل الذي يمكنه من التعلم والإدراك من خلال حواسه.
يمتلك كل إنسان حواس تتيح له التعرف على ما يحيطه، ومن خلالها يمكنه أن يميز بين الخير والشر، والنافع والضار، ويفهم طعم الحياة، بأفراحها وأحزانها.
بفضل هذه الحواس، يمكن للإنسان أن يتخذ العديد من القرارات ويحلل الأحداث من حوله. وبدون شك، فإن المعرفة لا تقتصر على أدوات الإدراك فحسب، بل يمكن اكتساب العلم من مصادر متعددة.
فالتعليم النظامي من خلال المؤسسات التعليمية يتيح للأفراد فرصاً متنوعة للتعلم. كما أن التفاعل مع ثقافات وآراء الآخرين يعزز من رصيد المعارف والخبرات. العلم يتشكل من تجارب الذات وتجارب الآخرين، وهو نتيجة عملية مستمرة من التعلم والقراءة.
وفي ما يلي، سنستعرض بعض الأبيات الشعرية التي تحتفي بالعلم وفضائله.
أبيات شعر عن العلم
يعتبر العلم منارة تنير العقل، ويتجلى ذلك في قول الإمام الشافعي:
- اصبر على مر الجفا من معلم*فإن رسوب العلم في نفراته*
- ومن لم يذق مر التعلم*ساعة تذرع ذل الجهل طول حياته*.
- ومن فاته التعليم وقت شبابه*كبر عليه أربعاً لوفاته* وذات الفتى والله بالعلم*والتقوى إذا لم يكونا اعتبار لذاته..
- وقال الرصافي: إذا ما العلم لابس حسن خلق*فرج لأهله خيراً كثيراً*
- وما إن فاز أكثرنا علومًا*ولكن فاز أسلمنا ضميرا..
كما يقول: “فكل بلاد جادها العلم أزهرت* رباها وصارت تنبت العز لا العشبا”.
وعن فضل العلم، يضيف الرصافي: “وليس إلا غني العلم إنه* لنور الفتى يجلو ظلام افتقاره* ولا تحسبن العلم في الناس منجيا*إذا نكبت أخلاقهم عن مناره* وما العلم إلا النور يجلو دجي العمى*لكن تزيغ العين عند انكساره* فما فاسد الأخلاق بالعلم مفلحا*وإن كان بحراً زاخرا من بحاره..”
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “العلم زين فكن للعلم مكتسباً* وكن له طالباً ما عشت مقتبسا*أركن إليه وثق بالله واغن به*
- وكن حليماً رزين العقل محترساً* لا تأثمن فإما كنت منهمكاً*في العلم يوماً وإما كنت منغمسا* وكن فتى ماسكاً محض التقوى ورعاً*للدين مغتنماً للعلم مفترسا*.
- فمن تخلق بالآداب ظل بها*رئيس قوم إذا ما فارق الرؤساء*.
- واعلم هديت العلم خير صفا*أضحى لطالبه من فضله سلسا..
أهمية العلم وفضائله
للعمل قيمة عظيمة في الحياة الدنيا والآخرة، فلا يمكن أن يوجد مجتمع متقدم بدون العلم، ولا شخص يحتل مكانة مرموقة إلا وكان متعلماً. وفيما يلي بعض الأبيات الشهيرة التي تظهر قيمة العلم:
- من القصائد المعروفة للشاعر أحمد شوقي التي تقول:
- قف للمعلم وفه التبجيلا* كاد المعلم أن يكون رسولا* أعلمت أشرف أو أجل من الذي* يبني وينشئ أنفسا وعقولا*.
- سبحانك اللهم خير معلم* علمت بالقلم القرون الأولى* أخرجت هذا الهقل من ظلماته.
- وهديته النور المبين سبيلا* وطبعته بيد المعلم تارة صدى الحديد وتارة مصقولا..
- وفي قصيدة الإمام الشافعي، نجد تأكيداً على قيمة العلم.
- حيث تقول: “تعلم فليس المرء يولد عالمًا* وليس أخو علم كمن جاهل* وإن كبير القوم لا علم عنده*صغير إذا التقت عليه الجحافل* وإن صغير القوم إن كان عالماً*كبير إذا ردت إليه المحافل*.”
- “اصبر على مر الجفا من معلم*فإن رسول العلم في نفراته.”.
- وقال الشاعر صدقي الزهاوي: “ألا إن ليل الجهل أسود دامس*
- وإن نهار العلم أبيض شامس* تشق حياة ما لها من مدرب*وتشقى بلاد ليس فيها مدارس.”
قصائد رائعة عن العلم
هذه بعض أجمل أبيات الشعر التي تتحدث عن العلم وفضائله:
- كتب الشاعر أحمد شوقي عن العلم: “يا ناشر العلم في هذا البلد*نجحت في نشر العلم كالجهاد باني صرح المجد.
- أنت من تبني بيوت المعرفة في كل ناد*مع العلم ساد الناس في عصرهم.”.
- “وكسروا الأطباق السبعة الصلبة*هل يبحث عن المجد ويطلب المجد*أهل سوق العلم فيهم بطيئون.”
- ويقول الشاعر خليل مطران في إحدى قصائده: “بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم.
- ولا رقي بغير العلم للأمم*يا من دعاهم فلته عوارفهم*لجودكم منه شكر الروض للديم.”.
- “يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم*بالباقيات من الآلاء والنعم.”.
- “فإن تجد كرمًا في غير محمده*فقد تكون أداة الموت في الكرم.”
خاتمة
يمكن القول إن العلم يمثل المفتاح الذي يفتح آفاق الحياة. يلعب دوراً أساسياً في بناء المجتمعات وتقدمها، وتعزيز الأمن الفكري والروحي. لذا، ينبغي علينا دائماً السعي وراء المعرفة والتعلم.