هل السحر حقيقة أم خرافة؟
قبل التعرف على كيفية معرفة الشخص الذي أوقع عليك السحر، دعونا نتناول السؤال الأهم: هل السحر موجود حقًا أم أنه فروض خيالية؟
- يعد هذا السؤال من الأسئلة المثيرة للجدل بين العلماء. اعتبرت جماعة السنة والجمعة أن السحر أمرٌ واقعٌ، ويُستدل على ذلك من خلال تكرار ذكره في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
- يقول الله تعالى: (وَاتَّبَعوا مَا تَتْلو الشَّيَاطِين على مَلِكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَان، ولكن الشَّيَاطِينَ كَفَروا يُعلِّمون النَّاسَ السِّحرَ وَمَا أُنزِلَ على الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَاروتَ وَمَاروتَ).
- كما أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى هذا في قوله: (ليس منا من تطير، أو تطير له، أو تكهن، أو تكهن له، أو سحر، أو سحر له. ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم).
- على الجانب الآخر، ينتمي بعض المعتقدين إلى فكر المعتزلة، حيث يرون أن السحر ليس له أي وجود حقيقي. وقد استندوا إلى الأدلة التالية:
- قوله تعالى: (يُخيَّل إليه من سحرهم أنها تسعى) مما يشير إلى أن السحر مجرد تخيلات وليس واقعًا ملموسًا.
- كذلك قوله تعالى: (قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم) مما يدل على أن السحر هو خداع للعيون فقط.
كيفية معرفة الشخص الذي قام بالسحر
إذا كان هناك شخص يعتقد أنه تعرض للسحر، يمكنه اتباع بعض الإرشادات للتعرف على من قام بذلك:
- التقرب إلى الله بالأفعال الصالحة والابتعاد عن المنكرات مثل سماع الموسيقى ومصاحبة الأصدقاء السيئين.
- الحفاظ على أداء الصلوات في مواعيدها، وخاصة صلاة التهجد والقيام.
- الدعاء الدائم بقوله: “حسبي الله ونعم الوكيل في من سحرني ومن ساعده ومن حسدني وأذاني”.
- المداومة على الدعاء في أوقات الاستجابة بأن يرفع الله الغطاء عن الشخص الذي فعل السحر.
- الاستغفار بشكل مستمر، ويُفضل أن يصل العدد إلى أكثر من 500 مرة، حيث يقول الله في كتابه: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني).
- قد يُظهر الله له من خلال رؤيا في المنام حقيقة الشخص الذي قام بالسحر.
- التوجه إلى الله بالدعاء الخاص بأن يكشف له هويّة الشخص الساحر.
علامات تدل على إصابة الشخص بالسحر
هناك علامات واضحة تشير إلى إصابة الشخص بالسحر، منها:
- الابتعاد عن العبادة وصعوبة ذكر الله، بالإضافة إلى النفور من سماع القرآن.
- الرؤية المتكررة لأحلام وكوابيس مزعجة، وصعوبة في النوم.
- شعور ضيق في التنفس ونفور من شريك الحياة، بما في ذلك نفور جنسي.
- عدم الاهتمام بالمظهر الشخصي والنظافة والشعور بعدم الرضا.
- الشعور المتكرر بالصداع والدوخة وتغيير لون البشرة.
- ضعف التركيز والتشتت الذهني.
يمكنك أيضًا التعرف على:
الرقية الشرعية لعلاج السحر
تُعتبر الرقية الشرعية من أكثر الطرق فعالية لعلاج السحر والشعوذات، وتشمل:
- قراءة سورة الفاتحة 7 مرات.
- قراءة أوائل سورة البقرة 7 مرات.
- قراءة الآية 102 من سورة البقرة:
- (واتَّبَعوا مَا تَتْلو الشَّيَاطِين عَلَى مَلْكِ سُلَيْمَانَ ومَا كَفَرَ سُلَيْمَان ولَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَروا يُعلِّمونَ النَّاسَ السِّحْرَ ومَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَاروتَ ومَاروتَ).
- قراءة الآية 164 من سورة البقرة:
- (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ والْأَرْضِ واختلافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ والْفُلْكِ الَّتي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ ومَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ).
- قراءة آية الكرسي (البقرة 255) 7 مرات.
- قراءة خواتيم سورة البقرة، مثل:
- (لِلّه ما فِي السَّمَوات وما فِي الْأَرْضِ وإِن تُبدوا ما فِي أَنفُسِكُمْ أَو تُخبِتوه يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّه فَيَغْفِرْ لِمَن يَشاء ويُعَذِّب مَن يَشاء وَاللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- استمرار قراءة بعض السور القرآنية مثل:
- (إِنَّ رَبَّكم اللَّه الَّذِي خَلَقَ السَّمَواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).
- قراءة بعض السور والإحاطة بمقامات السحر والشعوذة.