تساؤل “أين تقع مدينة الأقصر؟ وما هي أسمائها؟” يتردد بشكل متكرر بين المهتمين بالآثار والتاريخ. تُعتبر الأقصر محافظة تاريخية تنتمي لجمهورية مصر العربية، وتمتاز بمكانتها العظيمة نظراً لتاريخها الغني بالحضارة الفرعونية. في هذه المقالة، سنبحر في تفاصيل هذا المعلم التاريخي المميز.
معلومات عن عاصمة الحضارات: الأقصر
تشتهر الأقصر بلقب “بلد السياحة”، نظراً لأنها تحتوي على ثلث آثار العالم. وفيما يتعلق بموقعها، تقع الأقصر على ضفة نهر النيل، حيث تنقسم إلى قسمين:
- القسم الغربي ويعرف بـ “البر الغربي”.
- القسم الشرقي ويعرف بـ “البر الشرقي”.
يجدر بالذكر أن المدينة تحدها من الشمال محافظة قنا ومركز قوص، ومن الجنوب نجد محافظة أسوان ومركز إدفو، بينما تحدها من الشرق محافظة البحر الأحمر ومن الغرب محافظة الوادي الجديد.
أما عن أسمائها التاريخية، فإليكم بعض التسميات:
- سُميت “طيبة” عندما كانت عاصمة لمصر خلال فترة الحضارة الفرعونية.
- تعددت أسماؤها عبر العصور، حيث كانت تعرف بـ “مدينة المائة باب”، ثم “مدينة الشمس” و”مدينة النور”، وصولاً إلى “مدينة الصولجان”.
- أما العرب فقد أطلقوا عليها “الأقصر” بسبب كثرة المعابد والقصور فيها.
محافظة الأقصر
- تبلغ مساحة محافظة الأقصر حوالي 416 كيلومتراً مربعاً، وبلغ عدد سكانها في عام 2010 أكثر من 487 ألف نسمة. كما تم اختيار هذه المدينة عام 2016 لتكون عاصمة السياحة العالمية.
- تم اختيار الأقصر أيضاً في عام 2017 عاصمة للثقافة العربية، مما يبرز مكانتها الاستثنائية بين المحافظات.
- تجذب الأقصر السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يتمتع الزوار بجمالها ومدنها السياحية المدهشة، مما يثير فضولهم حول المدينة وخاصة فيما يتعلق بموقعها وأسمائها المختلفة.
السياحة في الأقصر
تُلقب الأقصر بـ “أم الحضارات” لاحتوائها على العديد من المواقع الأثرية الجذابة. وتعتمد حالة الاقتصاد في الأقصر بشكل كبير على السياحة، حيث يعمل الكثير من السكان في هذا القطاع وقد حققوا العديد من طموحاتهم من خلاله.
لذا يجب أن تهتم الدولة بالوسائل والإجراءات التي تسهم في جذب السياحة إلى مصر، خصوصاً في المناطق التي فيها الحضارات الفرعونية، مثل الأقصر وأسوان. ومن أهم هذه الإجراءات:
- تعزيز وسائل النقل.
- توفير الأمن والأمان للسياح.
- تحسين البنية التحتية للمواقع الأثرية.
- زيادة الوعي الثقافي وتدريب المتخصصين في قطاع السياحة على التعامل مع الزوار بطريقة حضارية وأخلاقية.
المعالم السياحية في الأقصر
بعد استكشاف موقع مدينة الأقصر وأسمائها، حان الوقت للتعرف على أهم المعالم التي أسهمت في جعل هذه المدينة وجهة مفضلة للكثيرين في العالم العربي والغربي.
معبد الكرنك
- يحتوي معبد الكرنك على مجموعة ضخمة من المعابد والأبراج والمصليات، بالإضافة إلى العديد من المباني الأخرى.
- تأسس هذا المعبد في عهد سنوسرت الأول واستمر خلال العصر البطلمي.
- يُعتبر المعبد ثاني أكبر موقع ديني قديم بعد معبد أنكوروات في كمبوديا.
- يتضمن المعبد أربعة أجزاء رئيسية تفتح أبوابها للزوار.
معبد وادي الملوك
- يقع وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل.
يشمل هذا الوادي على واديين:
- الوادي الشرقي، ويحتوي في معظمه على مقابر ملكية.
- الوادي الغربي.
عمالقة ممنون
- تم بناء هذين التمثالين من الحجر، حيث يعودان إلى عهد أمنحتب الثالث.
- توجد هذان التمثالان في جبانة طيبة، على الضفة الغربية لنهر النيل.
- يمثل التمثالان هيئة أمنحتب الثالث وهو جالس مع يديه على ركبتيه، متطلعاً نحو الشرق.
- تعرض هذان التمثالان للضرر عبر الزمن.
الدير البحري
- يحتوي المعبد على العديد من المعابد الجنائزية، وكذلك مقابر تقع على الضفة الغربية لنهر النيل.
- بُني النصب الأول في المعبد الجنائزي لمنتوحوتب الثاني المنتسب للأسرة الحادية عشر، خلال القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
- لاحقاً، قام أمنحتب الأول وحتشبسوت، من الأسرة الثامنة عشر، بتوسيع البناء.
مدينة هابو
- تنتمي هذه المدينة إلى فترة الدولة الحديثة وتقع على الضفة الغربية للأقصر.
- تتميز بوجود نقوش فرعونية توضح انتصارات رمسيس الثالث.
- يبلغ طول المدينة حوالي 150 متر، وتمتاز بتصميمها الأرثوكسى.
- كما تشبه المعبد الجنائزي الخاص برمسيس الثاني، المعروف بمعبد “الرامسيوم”.
معبد الأقصر
- يقع هذا المعبد في الاتجاه الشرقي للأقصر.
- تاريخ إنشائه يعود إلى 1400 قبل الميلاد.
وادي الملكات
- يشتهر هذا المكان بأنه كان يُدفن فيه زوجات الفراعنة في العصور القديمة.
- كان يُعرف في العصور القديمة بـ “تاست- نيفيرو” التي تعني مكان الجمال.
- عدد المقابر الموجودة في الوادي حوالي تسعين، بالإضافة إلى تسعة عشر وادياً فرعياً.
معبد الرامسيوم
- يستقر هذا المعبد في جبانة طيبة.
- تم اكتشافه بواسطة “جان فرانسوا شامبليون”، الذي أطلق عليه هذا الاسم. يُعتبر شامبليون أول من فك رموز اللغة الهيروغليفية الموجودة على جدرانه.
أهم المعالم الأخرى في الأقصر
تتمتع مدينة الأقصر بمجموعة من المعالم الفريدة التي يمكن الاستمتاع بها، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث يتمتع الزوار بأجواء دافئة وشمس مشرقة. لذلك، يزداد الإقبال على زيارة الأقصر في هذا الموسم، للاستمتاع بالطبيعة وجمال المدينة.
ومن أبرز المعالم التي يمكن زيارتها خلال فصل الشتاء ما يلي:
جزيرة الموز
- تقع الجزيرة على الجانب الغربي للأقصر.
- تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة.
- يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهد خضراء وأشجار موز عديدة.
- يمكن الوصول إليها عبر فلوكة نهرية.
رحلات البالون
- تقام رحلات البالون في الاتجاه الغربي للأقصر.
- تمنح هذه الرحلات مناظر مدهشة من ارتفاعات شاهقة فوق سماء الأقصر.
- تتزايد أعداد السائحين الراغبين في القيام بهذه الجولات يومياً.
- تبدأ الرحلات من الساعة 3:30 صباحاً.
عربات الحنطور
- تعتبر عربات الحنطور وسيلة تنقل شائعة في المدينة، حيث يستخدمها السياح للتنزه والاستمتاع بزيارة الأسواق السياحية.
- تتميز هذه العربات بقدرتها على القيام بجولات ورحلات، مما يجعلها محط إعجاب الكثير من الزوار.
السوق والمطاعم والفنادق
- تتمتع الأقصر بتشكيلة متنوعة من المطاعم الراقية التي تلبي احتياجات السياح مثل مطعم ونتر بالاس ومطعم كورنيش النيل.
- كذلك تضم العديد من الأسواق مثل السوق السياحي وسوق سافوي.
- تحتوي أيضاً على مجموعة من الفنادق الفاخرة مثل فندق إيزيس وفندق إيتاب.