مصر، المعروفة بهبة النيل، تُلقب بأم الدنيا. إن تاريخها الثري يتحدث عنه العالم، فهي منبع الحضارات وأول حضارة نشأت على يد الفراعنة الذين أسسوا الحضارة الفرعونية التي لا تزال آثارها ماثلةً أمام أعين العالم حتى اليوم. كما أن لمصر تاريخًا إسلاميًا عريقًا تم ذكرها في القرآن الكريم.
تتمتع مصر بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تقع في قلب العالم، وتُعتبر نقطة تقاطع قارات العالم القديم. وهبها الله عز وجل نهر النيل العظيم، الذي قامت عليه العديد من الحضارات. يأتي السياح من شتى أنحاء العالم للتمتع بمشاهدة أعظم الآثار التاريخية، ومن خلال هذا المقال، سنستعرض 30 معلومة عامة حول مصر وتاريخها العريق.
تاريخ مصر القديم والحديث
- عند الحديث عن تاريخ مصر القديم والحديث، لا يمكن حصره في مقال واحد، فمصر غنية بحضاراتها التي تركت لنا آثارًا عظيمة تبرز قيمتها وثقافة المصريين عبر العصور.
- تاريخ مصر يمتد لآلاف السنين، حيث ذُكرت في العصر الفرعوني، حين جاء سيدنا يوسف في صغره وعاش في قصر العزيز. وقد ارتبط اسمها على مر العصور ببناء الأهرامات، وهي من عجائب الدنيا السبع التي لا يزال العالم يتساءل عن كيفية تشييدها.
- بعد انهيار الحضارة الفرعونية، شهدت مصر الاحتلال الروماني الذي أسفر عن ترك آثار رومانية، منها منارة الإسكندرية، التي تُعد من أبرز المعالم التاريخية.
- تلا ذلك ظهور الحضارة القبطية، حين جاء السيد المسيح وأمه السيدة مريم العذراء واستقروا في سيناء، مما ساهم في انتشار الدين القبطي حتى وصوله إلى الإسكندرية على يد القس مرقص، واستمر هذا الدين حتى هجوم الرومان.
- دخل الإسلام مصر مع الفتح الإسلامي الذي قاده عمرو بن العاص، حيث تم التعامل مع المصريين برفق وفقًا لوصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما ساعد في انتشار الدين الإسلامي في البلاد.
حضارة مصر القديمة الفرعونية
يعود تاريخ الحضارة الفرعونية إلى أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، وقد قُسمت هذه الفترة إلى ثلاث مراحل رئيسية: العصر القديم، العصر الأوسط، والعصر الحديث:
- في العصر القديم، كان الإنسان يعيش في الكهوف وينتقل بحثًا عن الماء والطعام، إذ اعتمد على صيد الحيوانات فقط، مما جعل معيشته في غاية الصعوبة.
- ومع مرور الوقت، استقر الإنسان المصري بالقرب من نهر النيل، حيث بدأ في زراعة الأرض وتربية الحيوانات، وأنشأ القرى والمدن، وبنى منزله من الطوب اللبن وصنع أدواته من الحجارة، مما ساهم في تحسين ظروف حياته تدريجيًا.
- ومع تطور الحياة، اكتشف المصريون الكتابة وبدأ العصر الحديث، حيث بدأوا في بناء الأهرامات وتوثيق بطولاتهم وشجاعتهم على جدران المعابد، مما ساعد في تشكيل الحضارة الفرعونية.
معلومات عن مصر
تُعتبر مصر أم الدنيا، وتظل الحضارة المصرية من أعظم الحضارات على مر العصور، حيث تظل آثارها ماثلة حتى اليوم. دعونا نستعرض معًا بعض المعلومات عنها ومكانتها:
- عند النظر إلى موقعها وحدودها الجغرافية، نجد أنها تتوسط العالم، فهي تُحد من الشمال بالبحر المتوسط، ومن الشرق بالبحر الأحمر، ومن الغرب حدود الدولة الليبية، ومن الجنوب حدودها مع السودان.
- أما من الناحية السياسية، فتأخذ مصر مكانة هامة لترتبط بأهم الممرات التجارية التي كانت تستخدمها السفن العالمية في تنقلاتها بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، مما جعلها عرضة لطمع العديد من الدول التي استعمرتها.
- تاريخيًا، تحتضن مصر أعظم الحضارات مثل الحضارة الفرعونية، الحقبة البيزنطية، والحضارة الإسلامية، مما جعلها محط أطماع عدد كبير من الغزاة. ومع ذلك، أصبحت الآن جمهورية مصر العربية.
معلومات تاريخية عن مصر
تُعد مصر مهداً للحضارات التي أثرت كثيًرا في تاريخها وآثارها العظيمة. هنا بعض المعلومات حول تاريخها:
- امتد العصر الفرعوني لألفي سنة، حيث أثبت الفراعنة مهارتهم وشجاعتهم التي تُحدث عنها الدهور حتى وقتنا الراهن، وتركوا خلفهم معالم وآثار تدل على عراقتهم.
- بعد الفترة الفرعونية، شهدت مصر الاحتلال الروماني ثم البطلمي والبيزنطي وصولاً إلى العصر الإسلامي.
أسماء مصر عبر العصور
- تاريخياً، كانت مصر تُعرف باسم “ايجيبتوس” خلال القرن الثامن قبل الميلاد وفقًا لما سجله هوميروس، ثم أطلق عليها اسم “بيت روح بتاج”، نسبة إلى الإله الذي كان المصريون يعبدونه في ذلك الوقت.
- فيما بعد، تغير اسمها إلى “ميلامبودس” والذي يعني “الأرض السوداء”، وذلك بسبب سير المصريين على الطين الأسود على ضفاف نهر النيل.
- ثم تغير إلى “الأرضين”، ثم “أرض الضفتين”، وأخيرًا اسم “الأرض الحبيبة”، ليصل إلى مصر، وهو مشتق من اللغة العبرية حيث أُشير إليها باسم “كيمت” بمعنى “الأرض السوداء” نتيجة الطمي الذي يملأ أراضيها جراء الفيضانات.
تاريخ مصر من البداية حتى الآن
- يبدأ التاريخ المصري منذ العصر الفرعوني الذي يعود إلى 3000 قبل الميلاد، حيث شيد الفراعنة حضارة لا تزال موضع إعجاب العالم، من خلال بناء الأهرامات التي ذُكرت في القرآن الكريم، وتركوا لنا آثارًا ومعابد لا تزال قائمة.
- توالت العصور وشهدت الحضارات الرومانية والقبطية، تلتها الحضارة الإسلامية، وصولاً إلى العصر الحديث.
- كانت مصر تعتبر مطمعًا للعديد من الدول نتيجة لموقعها الجغرافي المتميز، مما جعلها تتعرض لعدة عمليات احتلال. ومع ذلك، تمكن شعبها من مقاومة الغزاة واستعادة حريته حتى أصبحت تحت النظام الجمهوري، حيث تمتلك حق الانتخاب لاختيار قيادتها.