معلومات مهمة حول أيام التبويض يجب أن تكوني على دراية بها،
يستعرض هذا المقال معلومات أساسية حول أيام التبويض وأهمية هذه العملية في حياة النساء والبشرية ككل، حيث أنها ضرورية لحدوث عملية التخصيب ونجاح الحمل.
فبدونها، لا يمكن أن تحدث عملية التكاثر.
دعونا نتعمق أكثر في تفاصيل هذه العملية وما يتعلق بالدورة الشهرية لدى النساء.
ما هي عملية الإباضة؟
تعرف عملية الإباضة بأنها العملية التي تحدث في جسم المرأة، وبالتحديد في المبايض، وتتكرر هذه العملية مرة واحدة في الشهر.
يصاحب هذه العملية العديد من التغيرات الجسدية والهرمونية في جسم المرأة، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض التي سنستعرضها لاحقاً.
عندما تنجح الإباضة، يتم إفراز البويضة من المبيض إلى قناة فالوب، حيث تنتظر تخصيبها بواسطة الحيوان المنوي.
تستغرق هذه المرحلة فترة تتراوح بين 12 إلى 16 يوماً حتى تتكرر العملية مجدداً. وفي حال حدوث التخصيب، يكون أقوى حيوان منوي هو الذي يقوم بعملية التخصيب بين الملايين الموجودة.
في غياب التخصيب، تذوب البويضة وتخرج من جسم المرأة مصحوبة بدم وبقايا من بطانة الرحم، وذلك خلال فترة تعرف بالحيض، والتي عادة ما تستمر بين 3 إلى 5 أيام.
وفي حالة التخصيب، يحدث تكون الجنين عن طريق سلسلة من الانقسامات الخلوية، حيث تبدأ المشيمة بالنمو والتعلق ببطانة الرحم.
معلومات هامة حول أيام التبويض
عادةً ما تتشابه أيام التبويض لدى معظم النساء، حيث يتم تجهيز البويضة للتخصيب. وعادةً ما تُعرف الدورة الشهرية بأنها تحدث كل 28 يوماً تقريباً.
تبدأ أيام التبويض بعد اليوم العاشر من بداية الحيض، وتستمر لمدة تقارب خمسة أيام، وهي الفترة الأمثل لحدوث الحمل.
يُنصح بممارسة العلاقة الجنسية خلال هذه الفترة بغرض الإنجاب، حيث يوصي الأطباء بممارسة الجماع يومياً أو يوم بعد يوم، إذ يمكن أن تبقى الحيوانات المنوية حية لمدة تصل إلى خمسة أيام داخل رحم المرأة.
تحدث بعض التغيرات في رحم المرأة قبل التبويض، مثل زيادة سمك بطانة الرحم وتوسع حجمها استعداداً لاستقبال البويضة وفرصة حدوث الحمل.
بعد انقضاء فترة التبويض، يتم انفصال البويضة وتوقف الإفرازات الهرمونية، وإذا لم يحدث تخصيب، فإن البويضة تتفكك مع تساقط بعض من بطانة الرحم، مما يؤدي إلى الحيض.
كم تعيش البويضة وما بعد عملية التخصيب؟
تعيش البويضة لفترة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، وفي حالة عدم تخصيبها تموت. إذا حدث الإخصاب في تلك الفترة، تبدأ مرحلة جديدة تتمثل في ما يلي:
- تشكيل غلاف حول البويضة لمنع دخول حيوان منوي آخر.
- حدوث انقسام في البويضة يؤدي إلى تكوين الجنين.
- تتواصل الانقسامات حتى تلتصق البويضة ببطانة الرحم خلال أربعة أيام.
- ترتفع مستويات الهرمونات، بما في ذلك هرمون البروجستيرون، الذي يُهيئ الرحم لاستقبال الجنين.
- لا تُطلق بويضات جديدة بعد حدوث التخصيب حتى انتهاء الحمل، مما يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية.
كل أنثى تُولد بعدد محدد من البويضات التي تكون غير ناضجة، يصل عددها إلى حوالي ستة ملايين بويضة، ولكن مع تقدم العمر، ينخفض هذا العدد إلى حوالي أربعمائة ألف بويضة في مرحلة البلوغ.
تستخدم هذه البويضات خلال كل دورة شهرية، مما يؤدي إلى انخفاض فرص الحمل مع تقدم عمر المرأة.
تتناقص البويضات تدريجياً حتى يتوقف الحيض، وهو ما يُعرف بسن اليأس في حياة المرأة.
ما هي علامات التبويض ودلالاته؟
تظهر العديد من العلامات لدى الأنثى عند حدوث التبويض، والتي تساعد في تحديد أوقات التبويض، ومنها:
- تغيرات في درجة حرارة الجسم، حيث قد ترتفع أحياناً بشكل طفيف.
- زيادة الإفرازات المهبلية، التي تتميز باللطافة والمطاطية وتشبه في قوامها بياض البيض، استعداداً لعملية التخصيب وترطيب المهبل.
- زيادة الغازانتفاخات في البطن.
- زيادة الرغبة في ممارسة الجنس.
- الشعور بألم في الثديين.
- قد تحدث بعض التشنجات البسيطة.
- زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
لذا يُفضل ممارسة العلاقة الجنسية في الأيام التي تسبق التبويض، نظراً لأن عمر الحيوان المنوي يصل إلى خمسة أيام داخل الرحم، وبالتالي يُنصح بالعلاقة في هذه الفترة دعماً للحمل.
تنتظر البويضة تخصيبها بواسطة أقوى وأفضل حيوان منوي من بين الملايين التي يتم قذفها، لتلتقي بالبويضة في الرحم.
ما هي الطرق المستخدمة لتحديد التبويض؟
توجد عدة طرق ووسائل تم تطويرها لتحديد وقت التبويض، ومن هذه الطرق:
- استخدام شريط اختبار تبويض يُباع في الصيدليات، يعمل عن طريق قياس مستويات هرمون الجسم الأصفر في البول، للدلالة على حدوث التبويض، ويشبه هذا الشريط شريط اختبار الحمل.
- تطبيقات حسابية تعتمد على إدخال معلومات عن الدورة الشهرية لتحديد أيام التبويض.
ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء مشاكل تعيق عملية التبويض، وتشمل:
- اختلالات في مواعيد الدورة الشهرية.
- بعض الأمراض مثل تكيس المبايض.
- مشكلات في المبايض أو قصور وظيفي بها.
- التعرض لجراحات على الرحم تؤثر على المبايض.
- ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، الذي يمكن أن يؤثر على فرص الحمل.
حبوب منع الحمل وتأثيرها على الدورة الشهرية
يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة بعد الزواج، بهدف تأخير الحمل، إلى مشاكل في الدورة الشهرية.
يستند مبدأ عملها إلى تأخير الحيض لمدة ثلاثة أسابيع، وعادة ما يظهر الحيض في الأسبوع الرابع بعد انتهاء مفعولها.
يتم تناولها بطريقة منظمة ومرقمة، مما يؤدي إلى حدوث تغيرات هرمونية في جسم المرأة، مما يمكن أن يسبب اختلالات في مواعيد الدورة الشهرية، حيث تختلف هذه الاضطرابات حسب استجابة الجسم.
يمكن حدوث الحمل بصورة طبيعية بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، ولكن يحتاج الأمر إلى شهر حتى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.
تعتبر هذه الحبوب وسيلة فعالة لمنع الحمل؛ لأن تكلفتها منخفضة وسهولة تناولها، إلى جانب قلة آثارها الجانبية.
لكن قد تعاني بعض النساء من ظهور أعراض تدل على الدورة الشهرية قبل موعدها بأسبوعين، بسبب مشكلات نفسية أو تغيرات هرمونية.
كذلك قد تؤثر العادات الغذائية السيئة، مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية، على انتظام الدورة الشهرية.
وبالمثل، يمكن أن تؤدي العادات الغذائية غير الصحية مثل الإفراط في تناول الملح أو السكر إلى اختلال مواعيد الدورة الشهرية.
ويمكن أن تستقبل بعض النساء آثار تناول أدوية منع الحمل مثل الصداع أو تورم القدمين وأعراض اضطرابات المعدة مثل الإسهال أو الإمساك.