يدعو ديننا الإسلامي الحنيف إلى تعزيز الأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الرذائل والموبقات، مع التشجيع على القيام بالأعمال المحبوبة لدى الله عز وجل.
آيات قرآنية تتناول الأخلاق الحميدة
هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم التي توضح معاني الأخلاق الحسنة وتبرز أهمية الالتزام بالفضائل والابتعاد عن الرذائل، وسنستعرض بعض هذه الآيات فيما يلي:
- قال تعالى في سورة القلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
- قال تعالى في سورة الجمعة: {هوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهمْ وَيُعَلِّمهم الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْل لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
- وأيضا قال تعالى في سورة الأحزاب: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
- كما ورد في سورة آل عمران: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
- قال الله تعالى في سورة فصلت: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.
- وفي سورة البقرة: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.
أحاديث نبوية شريفة حول فضائل الأخلاق الحسنة
شدد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على أهمية تمسك المسلمين بالأخلاق العالية، وسنستعرض بعض الأحاديث النبوية التي تحث على ذلك:
- قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل المؤمنين إسلامًا من سَلِم المسلمون من لسانه ويده.
- وأفضل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا؛ وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه.
- وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم في الإسلام أحاسنكم أخلاقًا إذا فقِهوا).
- كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفاحشًا، وكان يقول: إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن أفضلكم أحسنكم أخلاقًا، وإن من الإيمان حسن الخلق).
- أيضًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحبكم إليّ أحاسنكم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا، الذين يألفون ويؤلفون).
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن أفضلكم أحسنكم أخلاقًا، وإن من الإيمان حسن الخلق).
أحاديث عن ثواب حسن الأخلاق
يُعد حسن الخلق من الأسباب المهمة للفوز بأجر عظيم عند الله، وقد تطرق النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في عدة أحاديث، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء يوضَع في الميزان أثقل من حسن الخلق).
- وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة).
- أيضًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما تحرم النار على كل هيّن لين قريب سهل).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المِراء وإن كان محقًا.
- وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا.
- وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
- قال صلى الله عليه وسلم: (إنما تحرم النار على كل هيّن لين قريب سهل).
أحاديث نبوية شريفة توصي بحسن الأخلاق
ينال المسلمون أجرًا عظيمًا نتيجة حسن الخلق، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك من خلال عدة أحاديث، ومنها ما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقِ الله حيثما كنت).
- وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
- قال صلى الله عليه وسلم: (البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس).
- قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل المؤمنين إسلامًا من سَلِم المسلمون من لسانه ويده.
- وأفضل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا؛ وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه.
- وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل).
- سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن خير ما أعطي الإنسان، فقال: (خلق حسن).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا).
- قال صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).
- روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف: (إنكم لن تسعوا الناس في أموالكم.
- فلْيَسَعْهم منكم بسط وجه، وحسن خلق).
- عن عائشة رضي الله عنها: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا.
- إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط، فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل).
- قال صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق.
- ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه).
أحاديث نبوية شريفة تحذر من سوء الأخلاق
حذرنا نبينا الكريم في العديد من الأحاديث من سوء الأخلاق، ومنها:
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفاحشًا، وكان يقول: إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا).
- كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يا عائشة إن شرار الناس الذين يكرمون اتقاء شرهم).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق).
- أيضًا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن أحبكم إلي وأقربكم مني محاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مساويكم أخلاقًا، الثّرثارون، المتشدقون، المتفاهقون).