من هو أول شخص رفع سيفه في سبيل الله؟

يُعتبر الصحابي الجليل الزبير بن العوام، الذي لُقب بحواري الرسول صلى الله عليه وسلم، هو أول من سل سيفه في سبيل الله. وقد شارك الزبير في العديد من المعارك إلى جانب الرسول، وفي السطور القادمة نستعرض أهم جوانب حياة الزبير بن العوام رضي الله عنه.

من هو أول من سل سيف في سبيل الله؟

  • الزبير بن العوام، أحد أوائل المؤمنين برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يُعرف بأنه أول من سل سيفه في سبيل الله.
  • هاجر الزبير مع النبي محمد في الهجرتين، الأولى والثانية، ويُذكر أنه أسلم في سن مبكرة؛ حيث قيل إنه كان يبلغ من العمر (٨) سنوات، بينما ذُكر رواية أخرى تفيد بأنه أسلم في سن (١٢) عامًا.

الشجاعة والفروسية في حياة الزبير

  • تميز الزبير بن العوام بالشجاعة والبسالة، وكان دائماً في مقدمة الصفوف خلال المعارك. ففي غزوة الأحزاب، ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه من يُخبره عن أخبار العدو، فتقدم الزبير بشجاعة.
  • كما كان له دور بارز في معركة خيبر حيث واجه أعداء الإسلام بقوة، وكان يُعتبر من أبرز فرسان المسلمين.
  • شهدت معركة اليرموك على شجاعته التي لا تُضاهى؛ فقد كان يدخل بين صفوف الأعداء ويقاتلهم بحماسة.

نسب الزبير بن العوام

  • الزبير هو ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي.
  • كان الزبير من أقرب الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهو ابن عمة الرسول، صفية، وقد أُطلق عليه لقب “الحواري”.
  • من ناحية القرابة، يُعتبر الزبير قريباً من الرسول صلى الله عليه وسلم عبر زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها؛ حيث كان ابن أخيها، كما تزوج من السيدة أسماء ابنة سيدنا أبي بكر.

حياة سيدنا الزبير بن العوام

  • وُلِد الزبير في مكة وعاش فيها، فقد فقد والده وهو في سن طفولته مما جعله يتيمًا.
  • تميز الزبير بصفات غير عادية، فهو قوي وطويل القامة عن أقرانه، حيث كان يمتلك قوة جسدية كبيرة.
  • قاتل الزبير وهو صغير في مكة وتمكن من كسر يد أحد الرجال خلال المواجهات.
  • أسلم الزبير بعد أبو بكر الصديق، وتختلف الروايات حول عمره عند إسلامه، حيث يُعتقد أنه كان يتراوح بين (٨) إلى (١٦) عامًا.
  • وعلى الرغم من تعرضه لتعذيب شديد بسبب إسلامه، إلا أنه حافظ على إيمانه الثابت.
  • آخا الرسول صلى الله عليه وسلم بين الزبير وطلحة بن عبيد الله.
  • الزبير هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، واختاره عمر بن الخطاب ليكون من ضمن صفوة المخلصين بعده في الحكم.

هل كان الزبير بن العوام ثريًا؟

  • كان الزبير ثريًا، ورث المال والامتيازات عن عائلته، وكان معروفًا بجودته وكرمه الذي لا يُضاهى، وكان إيمانه بالله راسخًا.
  • امتلك الزبير العديد من المماليك، إذ بلغ عددهم ألف مملوك، وكان يُعطي خراجهم بالكامل في سبيل الله، ومات وعليه دَين وأوصى ولده عبدالله بسداده.

زوجات الزبير بن العوام

  • تزوج الزبير من عدة نساء، منهن السيدة أسماء بنت أبي بكر وزينب بنت مرثد والرباب بنت أنيف.
  • بينما طلق بعضهن، فإن البعض الآخر استمر في ذمته، ورُزق من زوجاته العديد من الأبناء.

ذرية الزبير بن العوام

  • رزق الزبير من السيدة أسماء ابنه عبد الله وعروة والمنذر وعاصم والمهاجر، أما الفتيات فكان لديهن خديجة وأم الحسن وعائشة.
  • أما من زواجه الثاني، زينب بنت مرثد، فأنجب منها أبناءه جعفر وعبيدة وفتاة واحدة هي حفصة.
  • وبناته مصعب وحمزة ورملة كانوا أبناءه من الرباب بنت أنيف.
  • كما أنجب ولده خالد وعمرو من أم خالد بنت خالد بن سعيد، ورُزق بثلاث بنات: هند وسودة وحبيبة.
  • وبنت زينب كانت من زوجته أم كلثوم بنت عقبة.

معارك الزبير بن العوام

  • كان الزبير بن العوام أول من سل سيفه في الإسلام وشارك الرسول في جميع المعارك والغزوات.
  • شارك في غزوة أحد حيث أُوكلت إليه مهمة تعقب الأعداء عند عودتهم إلى مكة.
  • نزلت آية في القرآن تخص الزبير وأبو بكر في معركة قريظة، وأشارت إلى استجابتهم لله وللرسول بعد ما أصابهم الأذى.
  • حضر الزبير معارك بدر والحديبية وخيبر وغيرها، ويُشاع أنه شارك في فتح مصر أيضًا.
  • عُرف الزبير برجاحة عقله وحنكته، وشهد موضع الجمل التي دارت بينه وبين علي بن أبي طالب.
  • فقد قال علي إن من يقتله يكون ظالمًا، فأحجم الزبير عن القتال وعاد إلى المدينة.

روايته للحديث

  • على الرغم من كون الزبير بن العوام من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يكن يروي الأحاديث، وهو ما استرعى انتباه ابنه عبدالله.
  • وأجاب الزبير بأنه خشي أن يكون هناك كذب على الرسول، حيث سمعه يقول: “من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار”.

وفاة الزبير

  • قُتل الزبير بن العوام على يد جرموز، وبدعم من فضالة بن حابس، وكان عمره حينها (٦٤) عامًا، ووقع مقتله في العام الهجري (٣٦).
  • عندما علم علي بن أبي طالب بمقتل الزبير، أبدى حزنه الشديد قائلاً إن قاتل الزبير في النار.
  • قبل علي سيف الزبير، مؤكدًا أنه كان بمثابة حماية للرسول صلى الله عليه وسلم.
  • فقد حزن الكثيرون لمقتله، ورثاه العديد من الشعراء، بينما قدمت زوجته عاتكة بنت زيد مواساة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top