يعتبر موضوع موقع جبال مكران محور حديثنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net. تقع جبال مكران في جمهورية إيران وتمتد إلى الغرب نحو باكستان.
كانت جبال مكران قد تبوأت مكانة مهمة في الماضي، حيث كانت تتبع سابقًا دولة عمان، إلا أن إيران اليوم تسيطر على الجزء الغربي منها، بينما تحتل باكستان الجزء الشرقي. تمتاز هذه المنطقة بإطلالتها على سواحل بحر العرب، وتتركب من أحجار جيرية ورملية.
أين تقع جبال مكران؟
- تتواجد جبال مكران بين دولتين: إيران من الغرب وباكستان من الشرق.
- سميت سابقًا باسم ماجان وكانت تشمل أجزاء من دولة الإمارات وعمان.
- تقع هذه الجبال في قارة آسيا وتطل على ساحل بحر العرب.
أصل تسمية جبال مكران
- تفيد الأبحاث بأن الفرس أطلقوا على هذه السلسلة اسم (ماهي خوران)، والذي يعني “أكلة السمك” بالفارسية.
- كما أن الترجمة اليونانية لهذه الكلمة هي (إختيوفاكوي) ichthyophagoi، التي تعني أيضًا المعنى ذاته.
- الصلة التاريخية تعود أيضًا إلى مكران، الذي يُعتقد أنه من نسل سيدنا نوح، وينتسب لمكران بن فارك بن سام بن نوح عليه السلام.
- تذكر الروايات أن مكران بن فارك قد استقر في السلسلة الجبلية التي تفصل بين الفرس والهند.
تقسيمات جبال مكران وأسماؤها
- تمتد هذه السلسلة في المنطقة الجنوبية الشرقية من إيران وغرب باكستان.
- كانت سابقًا جزءًا من سلطنة عُمان قبل أن تحتلها إيران وباكستان.
- تعرف المنطقة الغربية التي أصبحت تحت السيطرة الإيرانية باسم مُكران، وهي جزء من إقليم سيستان وبلوشستان.
- بينما تُعرف المنطقة الشرقية التي تتبع باكستان بإقليم بلوچستان، والذي يعني أرض البلوش.
تاريخ جبال مكران
- لفهم موقع جبال مكران بشكل أفضل، يجب علينا تسليط الضوء على تاريخها.
- توجد العديد من المواقع الأثرية التي تعود للعصر البرونزي، والتي قام الملك كورش الكبير بجمعها وإضافتها إلى الإمبراطورية الفارسية.
- كانت هذه المنطقة تعرف باسم ساترابي، وكانت عاصمتها مدينة بورا، وفي عام 303 قبل الميلاد، تمت الإشارة إليها أيضًا كـ “ماهي خوران”.
- سيطرت عليها عائلات محلية حتى جاءت الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 711 ميلادي.
- قاد الفتح القائد محمد بن القاسم، ومن بعده احتلها السلاجقة ثم الصفويون، والدليم، ثم المغول.
- في القرن السادس عشر، تعرضت للغزو من قبل البرتغاليين خلال الفترة ما بين 1900 و1915 ميلادي.
- حكمها الدغاري بين عامي 1915 و1928، وكان آخر رؤسائها بيرداد بن علي، ومن ثم سقطت تحت الاحتلال الإيراني.
- تحتوي المنطقة على آثار لحضارات غير معروفة، تم اكتشافها في العديد من الواحات.
- سجلت يوميات قادة الإسكندر الأكبر الكثير من المعلومات حول هذه المنطقة، حيث مروا بها أثناء رحلتهم من الهند إلى اليونان.
- بعد وفاة الإسكندر، انقسمت إمبراطوريته إلى قسمين: الأول ضم اليونان ومصر تحت حكم البطالمة.
- أما الثاني فشمل أجزاء من آسيا، ومن ضمنها مكران، تحت قيادة نيكاتور.
الوصف الجغرافي وأين تقع جبال مكران
- تمتد جبال مكران بطول 1100 كيلومتر على ساحل خليج عمان، 400 كيلومتر في إيران و700 كيلومتر في باكستان.
- تتكون من سلسلة جبال مرتفعة، وتعتبر واحدة من ثلاث سلاسل جبلية في المنطقة، حيث يصل ارتفاع قممها إلى ما بين 2000 إلى 3000 متر.
- تشمل المنطقة سد ميراني، الذي يلبي احتياجات مياه الشرب والري.
- وتتألف من أحجار جيرية ورملية، تشكلت نتيجة اصطدام الصفيحة الهندية بالصفيحة الأرضية الآسيوية.
السكان في جبال مكران
- يتركز معظم السكان في المناطق الساحلية.
- في المنطقة الغربية من إيران، يمكن العثور على التجمعات السكانية في مدينة تشابهار ومدينة غواتر.
- بينما في باكستان، يسكنون مدينة بسني وأورمارة ومناطق قرى الصيد.
مناخ جبال مكران
- يتميز مناخ مكران بالجفاف الشديد.
- كما يتصف بنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
الديانات في جبال مكران
- تتسم هذه المنطقة بتنوع الأديان، حيث تضم الديانة الإسلامية وأتباع المذهب السني.
- يشمل السكان طوائف مختلفة، بما في ذلك الأحناف والشيعة، حيث يعتنق هذه الأخيرة بعض قبائل التالبور، التي تعتبر جزءًا من قبيلة الهوت.
- أما الجزء الغربي، فيشهد انتشار التشيع بين قبائل الناروئي وقبيلة بشكرد.
عواصم جبال مكران
- تنقسم جبال مكران إلى ثلاث عواصم: العاصمة جاشك في المنطقة الغربية من الساحل الإيراني.
- العاصمة زاهدان، التي تتواجد في إقليم بلوشستان في إيران.
- العاصمة كويتا، التي تقع ضمن القسم الباكستاني من جبال مكران.
معالم سياحية في جبال مكران
توجد العديد من المعالم السياحية في منطقة تشابهار الإيرانية. وإلى جانب تفاصيل موقع جبال مكران، يجب الإشارة إلى هذه المعالم:
- ساحل مكران، الموجود في مدينة سيريك في محافظة سيستان وبلوجستان، يتميز برماله البيضاء والفضية.
- تنطلق تقاليد أهل المدينة من تاريخ مليء بالصمود والعزة.
- يعتبر ميناء تشابهار وجهة مميزة خلال زيارة الشاطئ.
- منطقة مستنقعات ليبار في تشابهار، وهي موطن للكثير من الطيور، مثل كاشيم وطائر تشانجار والفلامنجو والطاووس والنسر وطائر الغاق.
- تعتبر واحدة من أبرز المناطق السياحية في المدينة.
- البحيرة الملونة بالوردي تُعد من المواقع الجذابة.
- تُعرف جبال المريخ على نطاق واسع بين السياح.
- الجبال المصغرة، والتي تأخذ شكلًا غريبًا، تتغير ألوانها خلال شروق الشمس مما يزيد من جاذبيتها.
- يُنصح بالتخييم عند زيارة هذه الجبال لتجربة أفضل.
- شجرة التين في معبد تشابهار، وتعتبر رمزًا للحضارة الهندية، تتميز بكثافة جذورها وأوراقها.
- تتسع جذورها كلما تقدمت في العمر، وعمر الشجرة يقارب 100 عام.
- تنتج أحيانًا ثمار البرتقال.
- منطقة ليبار لاجون تُعتبر وجهة مفضلة للفتيات، حيث تضم بحيرات ملونة باللون الوردي.
- محافظة جاندو، وتُعرف بأنها أكثر المناطق رعبًا، تحتفظ بالزواحف والحيوانات الخطيرة، حيث يُعرف تمساح غاندو بقصر أنفه.
- منطقة ديرك جابهار، وهي صحراوية وساحلية، ترتبط بأنواع متعددة من الشواطئ.
- غابات المنجروف وينابيع الزهور في منطقة تانغ تشابهار.
- بساتين النخيل في قرية رامين، بالقرب من ليبار وتحتوي على مجموعة متنوعة من الطيور.
- لعبة رشاشات الطين، وهي ظاهرة فريدة من نوعها، تشبه البركان، تقع في جبل افشان الذي يرتفع 100 متر.
- تنبعث من حفرة ذات قطر أقل من متر طين بشكل مستمر، مصاحبًا لصوت فقاعات.