يمتاز جبل الحلال بكونه واحدًا من أكبر الجبال في سيناء، ويعتبر من أكثر المواقع وعورة في المنطقة.
يمكن أن يتسبب التنوع في الطرق المؤدية إلى الجبل في صعوبة تحديدها بشكل دقيق، ما يجعل السكان المحليين هم الأقدر على ذلك. هذه المنطقة تنتمي إلى نظام الحكم الذاتي الخاص بسكان الجبل.
موقع جبل الحلال في سيناء
- يقع جبل الحلال في الجزء الشمالي من سيناء، ويبتعد حوالي 60 كيلومترًا عن مدينة العريش.
- يمتد الجبل لمسافة تصل إلى 60 كيلومترًا، حيث يرتفع عن سطح البحر حوالي 1700 متر.
- يبدأ جبل الحلال من منطقة الفالوجة القريبة من قناة السويس وصولًا إلى شمال مدينة العريش، كما يمتد من المنطقة الوسطى في سيناء إلى عمق صحراء النقب.
- هذا الجبل تقع ضمن المنطقة “ج” من محافظة سيناء، التي لا تسمح بوجود أي قوات عسكرية مصرية فيها وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
- يشكل البشر في جبل الحلال خطرًا نظرًا لفرض العقوبات المالية على القوات المصرية في حال تدخل الجيش في المنطقة.
- يتألف جبل الحلال من مجموعة متنوعة من الصخور، بما في ذلك الحجر الجيري والصخور النارية والرخام.
- تعد هذه المنطقة غنية بالموارد الطبيعية، حيث تنمو في أوديتها أشجار الزيتون وأنواع متعددة من الأعشاب.
- يحتوي الجبل على العديد من الكهوف والمغارات التي تتواجد في قمم جبال القسيمة والحسنة والجفجافة وصدر الحيطان والجدي، وقد يصل عمق بعضها إلى حوالي 300 متر.
- تمتد منطقة وادي عمرو والقصيمة الواقعتين على الحدود بين مصر وإسرائيل لتحتوي على جبل الحلال.
أسباب تسمية جبل الحلال
- سمي جبل الحلال بهذا الاسم نسبة إلى كلمة الحلال المستخدمة بين البدو، التي تعني الغنم، وذلك لما كان يُعرف به الجبل من تربية الحيوانات.
- كان جبل الحلال من المناطق المعروفة برعي الأغنام، وهو الأشهر بين البدو في هذا المجال.
- أطلق البدو أيضًا على الجبل لقب الجبل الأسطوري، بسبب وعورة المنطقة وكثرة الطرق المؤدية إليه.
- تعددت الأقاويل حول جبل الحلال، حيث يُعتبر أحد معاقل المطاردين والعناصر الإرهابية التي تختبئ فيه.
- يعرف الجبل أيضًا باسم “واحة المغارات” نظرًا لوجود العديد من الكهوف والمغارات داخله.
القبائل المقيمة في جبل الحلال
- تسيطر قبيلتا الترابين والتياها على منطقة جبل الحلال، حيث تمتلك قبيلة الترابين حوالي 50% من المنطقة، وتعيش بها عائلات الشنوب.
- تتولى قبيلة الترابين مسؤولية حماية منطقة جبل الحلال ضد الحكومة ومواجهة العناصر الإرهابية التي قد تتسلل إلى المنطقة.
- تتولى قبيلة التياها السيطرة على النصف الآخر من جبل الحلال.
- يصل عدد السكان في منطقة جبل الحلال والقرى المجاورة إلى حوالي 12000 شخص، حيث يعمل معظمهم في رعي الأغنام، باستثناء قلة تمتلك محلات تجارية.
- تعيش غالبية السكان في قرية الغرقدة، التي تبعد حوالي 12 كيلومترًا عن جبل الحلال.
الوضع الحالي لجبل الحلال
- يُعتبر جبل الحلال حاليًا من المناطق شديدة الخطورة في مصر، إذ يعد ملاذًا لبعض الخارجين عن القانون والهاربين من أحكام بالسجن أو الإعدام.
- يشتهر الجبل كواحد من المعاقل البارزة للجماعات الإرهابية وتجار الأعضاء البشرية والعصابات الأجنبية.
- تساهم الطبيعة الجغرافية الوعرة للجبل في استقرار العناصر الإرهابية، إذ يصعب الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام.
التحديات المعيشية في جبل الحلال
- تستقر القبائل في وادٍ ضيق بين جبل الحلال من الغرب وجبل ضلفع من الشرق.
- تتجمع مياه الأمطار والسيول في هذا الوادي، مما يؤدي إلى هبوطه إلى مستوى 200 متر.
- يتم جمع مياه الأمطار خلال فصل الشتاء في خزانات لحماية السكان من مخاطر الفيضانات.
- عانت منطقة جبل الحلال من فترة طويلة من الجفاف من عام 2009 حتى عام.
- يعيش سكان جبل الحلال في الكهوف والعشش التي قاموا بحفرها بجهودهم، لتجنب المخاطر الطبيعية.
- تعاني المنطقة من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والطرق والصرف الصحي، كما تفتقر لمؤسسات تعليمية أو صحية قريبة.
- يحصل السكان على مياه الشرب عبر حفر الآبار التي تتكلف بين 000 جنيه.
- تستخدم المولدات الكهربائية لتوفير الطاقة الكهربائية في المنطقة.
العمليات العسكرية في جبل الحلال
- بدأت العمليات العسكرية في جبل الحلال مع الاشتباكات بين قوات الشرطة المصرية والعناصر الإرهابية المتورطة في تفجيرات فندق هيلتون طابا في أكتوبر من عام.
- حاصرت الشرطة الجبل لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر بهدف تطهير المنطقة من الإرهاب.
- تكررت الاشتباكات مع العناصر الإرهابية في عام 2005 بعد تفجير في أحد المنتجعات السياحية بشرم الشيخ، حيث اتهمت نفس العناصر بتنفيذه.
- شنت الشرطة مطاردات للقبض على الإرهابيين المختبئين بالجبل عقب حادث رفح في رمضان 2012، الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطاً وجندياً.
- أسفرت هذه المطاردات عن تنفيذ أكبر العمليات العسكرية المعروفة بجبل الحلال، وهي عملية نسر.
معلومات هامة عن شبه جزيرة سيناء
- تشتهر شبه جزيرة سيناء بلقب أرض الفيروز، وهي حلقة الوصل بين قارات آسيا وأفريقيا.
- تعود هذه التسمية لاحتوائها على أندر وأثمن أنواع حجر الفيروز في العالم.
- تمتاز شبه جزيرة سيناء بثرواتها المعدنية، مثل البترول والحديد والفوسفات.
- اسم سيناء مستمد من الإله سين المعروف في الأساطير القديمة بإله القمر.
- تتجاوز مساحة شبه جزيرة سيناء 61 ألف كيلومتر مربع، ما يعادل 6% من إجمالي مساحة مصر.
- تتكون شبه جزيرة سيناء من محافظتي شمال وجنوب سيناء، حيث تُعتبر مدينة العريش عاصمة الأولى، بينما تُعتبر مدينة الطور أو طابا عاصمة الثانية.
- تتمتع سيناء بموقع استراتيجي، إذ يحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والبحر الأحمر من الجنوب، وقناة السويس من الغرب، والوادي المتصدع من الشرق.
- تُعد سيناء وجهة سياحية بارزة، حيث تحتوي على العديد من الشواطئ والمعالم التاريخية التي تجذب السائحين من جميع أنحاء العالم.
- تُعرف سيناء أيضًا بمجالات السياحة العلاجية التي تساعد على تحسين حالات مرضية معينة، ومن أشهر مواقعها حمام فرعون وعيون موسى وحمام موسى.