تقع كنيسة القيامة في الأراضي المقدسة بمدينة القدس، وهي معلم عريق تم بناؤه فوق موقع الجلجلة، الذي يُعتبر رمزًا مقدسًا في الديانة المسيحية.
كنيسة القيامة
- تعتبر كنيسة القيامة من أهم المعالم الدينية في بيت المقدس، وتتميز بتصاميمها الرائعة وزخارفها المعمارية الفريدة، فضلاً عن استخدام الرخام والأعمال الفنية المذهلة.
- تحتوي الكنيسة على دير يضم راهبات قادمين من فرنسا، حيث يقوم هؤلاء الراهبات بتولي مهام تجميعية داخل الكنيسة.
- ترتبط الراهبات بشخصية القديس فرنسيس الأسيزي، الذي زار القدس في عام 1219.
- قد ساهم الفرنسيون في الحفاظ على الكنيسة عبر توفير الحراسة والمراقبة للأراضي المقدسة.
الموقع ودواعي التسمية
- تقع كنيسة القيامة في القدس، وقد أنشأت منذ أزمنة قديمة، لتكون من أقدم الكنائس المسيحية في العالم.
- تم تحديد مكانها في أعظم موقع مقدس لدى المسيحيين، حيث تم إنشاء الكنيسة على سطح الجلجلة.
- أسست هذه الكنيسة على يد الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، واستغرق بناءها حوالي عشرة أعوام.
- تحظى الكنيسة بقيمة كبيرة في نظر المسيحيين لوجود قبر المسيح فيها، الذي يؤمنون بأنه تم دفنه هناك، ويُعرف باسم القبر المقدس.
- تمت تسمية الكنيسة بهذا الاسم تذكيرًا بقيامة المسيح بعد صلبه، والذي يعتبر عيدًا مهمًا في تاريخ المسيحية.
- في هذا السياق، تم تقسيم الكنيسة إلى جانبين: الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.
- تم افتتاحها رسميًا في عام 335 م، وأُعطيت ضمانات للأهالي من قبل أمير المؤمنين لحماية أموالهم وأنفسهم وأديانهم.
- عندما فتحت القدس، امتنع أمير المؤمنين عن الصلاة داخل الكنيسة، مُعبرًا عن احترامه للمسيحيين ورغبته في الحفاظ على الكنيسة كمعلم مقدس.
- يبرز هذا الموقف التسامح الديني المهم بين الإسلام والمسيحية، مما يرسخ مفهوم السلام بين الأديان.
تاريخها
- تأخذ الكنيسة شهرتها من إنجازات الإنجيلين حول موقع الجلجلة، والتي تُشير إلى موقعها داخل فلسطين.
- تستقطب الكنيسة الكثير من الزوار الذين يسعون لزيارة القبر الموجود في الحديقة.
- يدل الكتاب المقدس على اسم غير مألوف لهذا المكان، وهو “الجمجمة”، والذي يُشير إلى الجلجلة باللغة الآرامية.
- تتعدد تفسيرات هذا الاسم؛ الأول يرتبط بكون الموقع قد شهد تنفيذ العقوبات بحق المجرمين، مما أدى إلى كثرة الجماجم في تلك المنطقة.
- التفسير الثاني ينسب الاسم إلى الشكل الخارجي للصخرة، الذي يشبه الجمجمة أو رأس إنسان.
- تاريخيًا، كانت هذه المنطقة محل اهتمام اليهود نظرًا لأهميتها، حيث اعتبروا قبور الشخصيات البارزة ذات قيمة كبيرة.
- بعد الثورة اليهودية عام 135 م، تم إنشاء سور ثالث حول المدينة، مما عزل منطقة الجلجلة.
معالمها
- في الجزء الشرقي من منطقة الجلجلة، توجد مغارة يُعتقد الكثيرون أنها قبر سيدنا آدم (عليه السلام).
- ومن جانب آخر، يعتبر آخرون أن هذه المغارة تمثل الجحيم، حيث وضع يسوع بعد موته لإنقاذ الأنفس.
- تجذرت هذه المعتقدات في الثقافة اليهودية التي أثرت على الديانة المسيحية بعد تحولها.
- تم تشييد قبة بارتفاع ستة أعمدة من قبل أدريانوس فوق الجلجلة، تكريمًا للإلهة فينوس عشتار.
- كان الهدف من إنشاء هذه القبة توضيح عدم صحة أفكار نزول يسوع إلى الجحيم.
- في القرن الخامس، كانت المغارة تشهد زيارة واسعة من الناس على مر السنين، وقد وثق ذلك المؤرخ روفينو الذي توفي عام 410 م.
- بعد أحداث تاريخية أخرى، لم يتبقى في القدس سوى مجموعة مسيحية ذات أصول وثنية لم تتخلى عن قدسية مكان قبر يسوع.
البناء
تُعرف كنيسة القيامة أيضًا بكنيسة القبر المقدس، وهي واحدة من أقدس المواقع في الديانة المسيحية وتقع في مدينة القدس. تُعتبر الكنيسة مركزًا بارزًا للإيمان المسيحي، حيث يُعتقد أنها بُنيت فوق موقع صلب ودفن المسيح عيسى عليه السلام وقيامته.
تاريخ بناء كنيسة القيامة:
-
بناء الكنيسة الأول:
- بُنيت كنيسة القيامة لأول مرة في القرن الرابع الميلادي، بتوجيه من الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي اعتنق المسيحية، وذلك في حوالي عام 326 ميلادي. تم بناء الكنيسة فوق الموقع الذي يُعتبر مكان صلب ودفن المسيح.
-
التوسعات والترميمات:
- تعرضت الكنيسة لعدة تدميرات وإعادة بناء خلال العصور. بعد الحريق الذي حدث عام 614 ميلادي، أشرف الإمبراطور هرقل على إعادة بناء الكنيسة. وقد خضعت الكنيسة أيضًا لأضرار خلال الهجمات والحروب، لكنها دائمًا ما عادت إلى حالتها الأصلية عبر الترميمات.
-
التغييرات في العصور الوسطى:
- خلال فترة الحروب الصليبية، جرى إعادة بناء الكنيسة وأُدخلت عليها تحسينات إضافية. وبعد أن سيطر صلاح الدين الأيوبي على القدس عام 1187 ميلادي، تم الحفاظ على الكنيسة مع إجراء تغييرات بسيطة.
-
الترميمات الحديثة:
- شهدت الكنيسة ترميمات هامة على مر العصور، بما في ذلك ترميمات في القرن العشرين، وتبقى اليوم متمسكة يرتديها مع إضافة تحديثات للحفاظ على بوركتها وملامحها التقليدية.
الميزات المعمارية للكنيسة:
- الروابي: تحتوي الكنيسة على العديد من الأماكن المقدسة مثل “جبل الجلجلة” ومكان “قبر المسيح”، والمعروف بأنه الموقع الذي دُفن فيه المسيح وقام به.
- العمارة: تتسم الكنيسة بتصميمات معمارية معقدة تُظهر التغيرات الثقافية عبر العصور، وتتضمن تصاميم من الفترات البيزنطية والصليبية والعثمانية.
- الكنيسة الحالية: اليوم، تعتبر الكنيسة مجموعة من المباني المتصلة التي تشمل عدة كنائس أصغر، كل واحدة مخصصة لطائفة مسيحية مختلفة.
أهمية الكنيسة
- تُعتبر كنيسة القيامة من المواقع المقدسة للديانة المسيحية، حيث يتوافد العديد من المسيحيين من كافة أنحاء العالم لزيارة المكان والصلاة فيه.
- تُمثل الكنيسة نقطة التقاء بين الطوائف المسيحية المختلفة، وقد شهدت عبر تاريخها صراعات وتفاهمات متعددة بين الجماعات المسيحية.