أين تقع مدينة الموصل في العراق؟ تُعتبر مدينة الموصل من المدن الهامة في العراق، إذ تعد مركز محافظة نينوى، وتقع في شمال البلاد. كما تُعتبر الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد، نظرًا لاحتوائها على العديد من الميزات الجغرافية المميزة.
ما الذي يميز مناخ مدينة الموصل؟
- تتميز مدينة الموصل بمناخها المعتدل، والذي يميل بشكل ملحوظ إلى الدفء. يعود ذلك إلى ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر بما يقرب من 223 مترًا، مما يؤثر إيجابًا على الظروف المناخية في معظم أوقات السنة، حيث تجعلها هذه العوامل معتدلة.
- من المهم الإشارة إلى أن درجات الحرارة في الموصل خلال فصل الصيف، وبخاصة في شهري يوليو وأغسطس، تكون مرتفعة نسبيًا، حيث يبلغ المعدل حوالي 42.9 درجة مئوية في يوليو. ويعود هذا الارتفاع إلى موقع المدينة بالقرب من ضفتي نهر دجلة، بينما تكون المناخات في فصل الربيع معتدلة بشكل كبير.
- خلال فصل الشتاء، تشهد الموصل طقسًا باردًا جدًا، حيث تصل درجات الحرارة في أشهر يناير وفبراير إلى الحد الأدنى الذي قد يبلغ 2.2 درجة مئوية، ويُسجل معدل هطول الأمطار حوالي 363.6 ملم خلال ديسمبر.
- تحمل مدينة الموصل عدة ألقاب، من بينها اسم “أم الربيعين” وذلك بسبب مناخها المعتدل في فصلي الخريف والربيع، بالإضافة إلى لقب “الحدباء” نسبةً إلى شكل المنارة المعروفة في الجامع النوري، أو ربما لاحتداد المدينة عند المرور بها.
الموقع الجغرافي للموصل
- تحظى مدينة الموصل بموقع استراتيجي فريد، إذ تربط بين الجهات الأربع: الشمال والجنوب، والشرق والغرب. كما تمتد المدينة على ضفتي نهر دجلة، مما يزيد من أهميتها.
- تتواجد الموصل في الجزء الشمالي الغربي من العراق، وتعتبر مركزاً تجارياً رئيسياً في تلك المنطقة، مما يجعلها محط أنظار العديد من التجار والزوار بسبب موقعها الاستراتيجي.
- في العصور القديمة، كانت الموصل تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، ولكن في العصور الحديثة، انتشرت المدينة إلى الضفة الشرقية للنهر، مما عُدّ تطورًا إيجابيًا للمدينة ومحيطها.
- من الجدير بالذكر أن الموصل محاطة بالعديد من الآثار الآشورية التابعة لمدينة نينوى، وتقع على بعد حوالي 362 كيلومترًا شمال غرب بغداد، حيث تُعتبر المدينة نقطة التقاء مهمة بحدود خط الطول 36°2′ وخط العرض 43°7′.
تاريخ تأسيس مدينة الموصل
- تعتبر مدينة الموصل واحدة من أقدم المدن، وتعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد بعشرات الآلاف من السنين. وقد أشار العديد من المراجع التاريخية إلى أن الآشوريين جعلوا مدينة نينوى، غرب الموصل، عاصمة لهم في عام 1080 قبل الميلاد، حيث قاموا ببناء العديد من الأسوار والقلاع.
- في عام 612 قبل الميلاد، خضعت مدينة نينوى لسيطرة الميديين والكلدانيين بعد معركة هامة أدت إلى تدمير المدينة، لكن أهلها عادوا ل reconstruct their community بعد تدهور الوضع.
- تشهد المدينة فترة ازدهار خاصة في التجارة بعد هجرة القبائل العربية إلى بلاد الرافدين وبادية الشام، حيث أسهم ذلك في تطور الحضارة والنمو الاقتصادي في المنطقة.
- سُميت الموصل بهذا الاسم نسبةً لعراقتها في التجارة، وشهدت فترات حكم مختلفة، منها الأخمينيون بين عامي 550 و331 قبل الميلاد، حيث سكن العرب والفرس فيها.
الفتح الإسلامي لمدينة الموصل
- في عام 637 ميلادي، تمكن العرب المسلمون من فتح الموصل تحت قيادة ربعي بن الأفكل العنزي، وذلك بفضل تعاون العديد من القبائل العربية. وقعت المعركة مع الروم وتم السيطرة على المدينة بسرعة.
- بعد أربع سنوات من الفتح، ارتد العديد من سكان الموصل عن الإسلام، مما أدى إلى اندلاع حروب لتأمين المدينة. عُين عتبة بن فرقد السلمي واليًا على الموصل في فترة الخلافة الإسلامية.
- أسس الوالي بيتًا للإمارة وبناء مسجد جامع، والذي يُعتبر الأول في المدينة، واستمر استخدامه حتى عام 543 هجري.
- خلال عهد عثمان بن عفان، شهدت المدينة ازدهارًا في الهجرة العربية، وخصوصًا خلال خلافة علي بن أبي طالب، حيث تزايد عدد السكان بشكل كبير.
- تعرضت الموصل للعديد من فترات الحكم والإحتلال من قبل الأمويين والعباسيين، بالإضافة للاحتلال المغولي والتتاري، لكنها عادت للسيطرة العباسية لاحقًا.
العهد الحديث للموصل
في عام 1916، غزت القوات الفرنسية المدينة وأخضعتها للنفوذ الفرنسي وفقًا لاتفاقية سايكس بيكو. ثم، في عام 1921، دخلت المدينة تحت الحكم الأهلي تحت الانتداب البريطاني، وفي عام 2003، احتلت الموصل من قبل القوات الأمريكية.