تُعتبر منطقة العيص واحدة من المدن العديدة التي ارتبطت بمسيرة حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. في هذا المقال، سنستعرض بعض المعلومات الحيوية حول موقع منطقة العيص، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الهامة المتعلقة بها.
نبذة عن منطقة العيص
- تحمل كلمة العيص معاني متعددة في اللغة العربية، حيث يُشير البعض إلى معناها كعدم التيسير، بينما يُفسرها آخرون بالقوة أو الحركة. ومع ذلك، يُعتبر المعنى المتفق عليه هو الشجر الملتف والنابت، كما يذهب إلى ذلك الكثيرون.
- تُعد العيص مدينة من مدن الرسول محمد، وهي تتبع المدينة المنورة ضمن نطاق المملكة العربية السعودية، إذ تبلغ مساحتها حوالي 29,000 كيلومتر مربع ويقدر عدد سكانها بحوالي 76,000 نسمة حسب إحصائيات عام 2006، مع احتمالية زيادة هذا العدد في السنوات اللاحقة.
- تتميز منطقة العيص بترتيبها الجغرافي المتنوع ووجود طرق حديثة وقديمة، مما يُسهم في تعزيز مكانتها.
أين تقع منطقة العيص؟
- تقع العيص في القسم الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية، خاصةً في الجهة الشمالية الغربية للمدينة المنورة.
- تبعد العيص عن المدينة المنورة حوالي 250 كم، وتُعرف أيضاً بمأرب البتراء، وهو نفس الطريق الذي كانت قريش تستخدمه في التجارة مع أهل الشام.
الجغرافيا الطبيعية لمنطقة العيص
تتميز العيص بجغرافيا متنوعة تشمل:
1 – الطبيعة الجغرافية
- تقع العيص على ارتفاع نحو 1200 متر عن مستوى سطح البحر، وتشتهر بكونها حارة خلال فصل الصيف وباردة في الشتاء، محاطة بالجبال من جميع الجهات.
- تحتوي المنطقة على مساحات واسعة من السهول التي تستقبل كميات كبيرة من الأمطار، مما يجعلها مناسبة لزرع القمح أثناء فترة الهطول.
2 – السهول والرياض
تتلاقى السهول مع الرياض عند الأودية الواقعة في الحرة أو بالقرب منها، حيث تُزرع هذه السهول بعد هطول الأمطار، ومن أبرزها الشيحة، وسمر، والبرشمية، ورياض براد، ورياض قعود.
3 – المياه
تحتوي العيص على خزان مياه يمتد نحو 60 كم من الجهة الشرقية، بينما يمتد نحو 25 كم من الجهة الشمالية.
4 – النشاط البركاني
تشتهر منطقة العيص بوجود بركان يُعرف باسم الحليان.
المعالم التاريخية والأثرية في منطقة العيص
- تحتوي العيص على العديد من المعالم الأثرية، منها قلعة الفرع وقصر البنت، التي تُرجع إلى حوالي 400 سنة قبل الميلاد، والتي تتميز بتصميمها المعماري العريق.
- تشمل المعالم الأخرى بركة شعيب، التي يعود تاريخها إلى عصر الدولة العباسية، والتي تُحيط بها مجموعة من البرك التي تُستخدم في سقي الحجاج.
- من الآثار الهامة في المنطقة أيضاً قلعة حميمة الحصين، التي تعود إلى فترة تاريخية قديمة، وهي عبارة عن برج مراقبة بُني بحجارة طبيعية، وتبتعد عن حصن حميمة العين بحوالي 3 كم.
السكان في العيص
- سكنت العيص قبيلة جهينة القضاعية، بالإضافة إلى قبائل الحوافظة وذبيان والكشوش وخلط من عدة قبائل أخرى مثل القضاة والعرف والحصينات وغيرها.
- شهدت العيص هجرات كبيرة أثناء الفتوحات الإسلامية، حيث انتقل بعض سكانها إلى مصر وفلسطين، مما ساهم في نشر الإسلام.
الأسواق في العيص
تحتضن العيص سوق عورش، الواقع في منطقة الحراضة، وهو سوق تقليدي مخصص للحدادين ويعود إلى العصور القديمة.
المسافة بين العيص ومدينة أملج
تقع مدينة أملج غرب العيص، حيث تبعد عنها بحوالي 120 كم، وهو ما يُعادل تقريبا ساعة و12 دقيقة من الوقت.
المسافة بين العيص وينبع
تبعد ينبع عن العيص بحوالي 165 كم تقريباً، ويقدر الوقت المستغرق للوصول إلى هناك بنحو ساعة و54 دقيقة.
المسافة بين العيص والعلا
تبعد العيص عن العلا بمسافة تقدر بحوالي 208.1 كم، مما يُعادل تقريباً ساعتين و15 دقيقة.
الأنشطة البركانية في منطقة العيص
- شهدت منطقة العيص بعض الهزات الأرضية التي تدل على نشاط بركاني، مما دفع السلطات إلى إجلاء السكان من المنطقة ومن المناطق المجاورة على بُعد لا يقل عن 20 كم.
- تعتبر الهزات في العيص متزايدة، حيث تحدث نحو 3000 هزة شهريًا، وتتراوح قوتها حول 5.7 درجة، مما يجعلها منطقة نشطة زلزالياً وبركانياً.
الأمراء والقضاة في منطقة العيص
- يُعرف أمير العيص بالأمير إبراهيم المحيميد، والأمير علي محمد، والأمير صبيان، والأمير الظاهر، وجميعهم من عائلة الجهني.
- أما قضاة العيص، فتتضمن القائمة القاضي الشيخ غنيم الميلبي والقاضي الشيخ حسن سعد الغامدي والقاضي الشيخ ماجد بن صالح المحيميد.
العيص والفرع
تتشابه العيص والفرع في كونها أراضٍ زراعية تُزرع فيها التمور، حيث يبعد الفرع عن العيص بحوالي 10 كم من الجهة الجنوبية.