ابن النفيس: وُلد في عام 607 هجريًا، وينتمي إلى قرية قريبة من دمشق تُعرف باسم قرش. في هذا المقال، سنسلط الضوء على جوانب هامة من حياته.
يعتبر ابن النفيس، الذي يُلقب أيضًا بمكتشف الدورة الدموية الصغرى، عالمًا وطبيبًا مسلمًا بارزًا ساهم كثيرًا في تطور علم الطب.
لمحة عن ابن النفيس
- سنة الميلاد: 1213 ميلادي.
- المكان: دمشق.
- مكان الدفن: الرحمانية.
- اللقب: ابن النفيس.
- الديانة: مسلم.
- الحقبة: العصر الذهبي الإسلامي.
- المنطقة: بلاد الشام.
- المهنة: كاتب، طبيب، فقيه، وفيلسوف.
- مجال العمل: الطب.
- اللغات المستخدمة: اللغة العربية.
- قام بنشر نظريات متعلقة بعلم وظائف الأعضاء، واكتشف أن الجدار الفاصل بين بطيني القلب الأيمن والأيسر هو جدار صلب ولا يحتوي على مسامات.
مولد ابن النفيس وتاريخه
- وُلد ابن النفيس في قرية تُدعى قرش بالقرب من دمشق. كان اسمه علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي، وُلد في عام 607 هجري، أي 1210 ميلادي.
- بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم وكذلك دراسة مبادئ القراءة والكتابة، كما انغمس في علم النحو واللغة والفقه والحديث.
- درس الفقه الشافعي وألف العديد من الأعمال الفلسفية، ثم اتجه لدراسة الطب في عام 629 هجري (22 عامًا).
- في تلك المرحلة، عانى ابن النفيس من مرض أدّى إلى معاناته لمدة 22 عامًا. وقد عانى من حميات مختلفة وتناولها كثير من الأطباء آنذاك.
- تعلم الطب على يد أحد أبرز الأطباء في التاريخ الإسلامي، المهذب الدخوار، الذي كان رئيس الأطباء في عصره.
- انتقل ابن النفيس إلى القاهرة وانضم إلى البيمارستان الناصري في عام 633 هجري (1236 ميلادي)، ثم أصبح رئيسه وعميد المدرسة الطبية التابعة له.
- واصل مسيرته في قلاوون لاستكمال إنشائه عام 680 هجري (1281 ميلادي).
- حقق إنجازاته بفضل معرفته العميقة والتي أدت إلى اكتشافه للدورة الدموية الصغرى الموثقة في كتابه “شرح تشريح القانون”. ولكن، تم نُسبت الاكتشافات لعالم الإنجليزي هارفي بعد وفاته.
- عمل الدكتور محي الدين التطاوي على توضيح الحقائق حول مكتشف الدورة الدموية الصغرى، مشيرًا إلى أن ذلك يعود لابن النفيس.
- قام الطبيب الإيطالي باجو بترجمة أجزاء من كتاب ابن النفيس إلى اللغة اللاتينية بعد إتقانه للغة العربية.
إسهامات ابن النفيس الأدبية
- شرح فصول أبقراط، الذي نُشر في بيروت بتحقيق ماهر عبد القادر ويوسف زيدان عام 1409هـ (1988م). ويتواجد في مكتبات عدة في مختلف البلدان مثل برلين، آيا صوفيا وباريس.
- المهذب في الكحل المجرب، الذي نُشر بتحقيق ظافر الوفائي ومحمد رواس، ويعتبر كتابًا موسوعيًا في الطب وموجود في مكتبة الفاتيكان.
- الموجز في الطب، الذي نُشر عدة مرات، بما في ذلك تحقيق عبد المنعم محمد عمر في القاهرة عام 1406هـ (1986م) وحصل على نشرات سابقة في أكسفورد عام 1388هـ (1968م).
- المختصر في أصول علم الحديث، الذي نُشر بتحقيق يوسف زيدان في القاهرة عام 1412هـ (1991م).
- موسوعة الشامل في الصناعة الطبية، والتي نُشر منها 43 مجلدًا عام 1244، وكتب بعد ذلك 300 مجلد لكنه لم يُمكن من نشر سوى 80 قبل وفاته.
- تُعتبر موسوعته من أعظم مؤلفاته وقد نجح الدكتور يوسف زيدان في تجميع أجزاء الكتاب المخطوطة، حيث اهتم المجتمع الثقافي في أبو ظبي بنشر أول أجزاء هذا العمل سنة 1422 هجري (2001 ميلادي).
إنجازات ابن النفيس
- نشأ ابن النفيس بعد أن خالف ابن سينا وأوضح أن هناك قوسين في القلب، الأول مملوء بالدم والآخر بالروح.
- كان يجتمع مع العلماء والأطباء في دار قام ببنائها في القاهرة، وكان دائمًا متقبلًا لأسئلة الآخرين.
- أسس مبادئ لرسم الأوعية الدموية، وللأوردة والشرايين، مشيرًا إلى الفرق بينهما.
- اكتشف أن القلب يتغذى من العروق التاجية، وهو ما يتعارض مع ما قاله ابن سينا.
- تشير أبحاثه إلى أن لديه معرفة متقدمة في علم التشريح، والمعرفة الواسعة بأجهزة الجسم.
لا تفوت قراءة:
اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى
- تعتبر الدورة الدموية الصغرى جزءًا أساسيًا من جهاز الدورة الدموية والذي يتكون من القلب والأوعية الدموية، حيث تنقل الدم الخالي من الأكسجين من القلب إلى الرئتين.
- تعمل على إعادة الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب عبر البطين الأيمن.
- يغادر الدم غير المحمل بالأكسجين البطين الأيمن عبر شريان الرئة، مما يُهدّف إلى توصيله إلى الرئتين.
- يوجد العديد من كريات الدم الحمراء في الرئتين، حيث أن هذه الكريات تتعامل مع تحرير ثاني أكسيد الكربون وتنضم مع الأكسجين خلال عملية التنفس.
- يغادر الدم المحمل بالأكسجين الرئتين عبر الأوردة الرئوية إلى الجزء الأيسر من القلب، مما يكمل الدورة الدموية الصغرى.
- يُعتبر ابن النفيس من العلماء الرائدين في وصف الدورة الدموية الصغرى بدقة متناهية قبل قرون من وصف العلماء الغربيين، مثل هارفي في إيطاليا.
وفاة ابن النفيس
- توفي عن عمر يناهز 80 عامًا بعد أزمة صحية استمرت 6 أيام، حيث حاول الأطباء معالجته بالخمر، ولكنه كان رافضًا لذلك.
- وافته المنية فجر يوم الجمعة الموافق 21 ذو القعدة عام 687 هجري، والموافق 17 ديسمبر عام 1288 ميلادي.
- حرص ابن النفيس على انتشار علمه حتى بعد وفاته، حيث أنفق أمواله وكتبه على المستشفى المنصوري في القاهرة، مؤكدًا ضرورة استمرار علمه بعد رحيله.
- نُسب إليه مسجد في مدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، حيث يُوجد ضريحه.