في العصر الحديث الذي يُطلق عليه “عصر السرعة”، تزايدت التوترات والضغوط على الأفراد نتيجة لتزايد الأعباء اليومية والالتزامات المتزايدة. هذه الضغوط قد أسفرت عن مجموعة من الأمراض والحالات الصحية التي تؤثر سلبًا على حياة الإنسان.
تظهر العديد من العلامات التي تشير إلى الضغط النفسي، بما في ذلك التعب المتواصل، الصداع، تعرق اليدين، آلام في الجسم، بالإضافة إلى الأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب وتغير المزاج واضطرابات النوم وانخفاض القدرة على التركيز.
أما بالنسبة للأعراض السلوكية، فتشمل التفاعل المبالغ فيه مع الأحداث، زيادة المشكلات والنزاعات مع الآخرين، الانعزال، واللجوء إلى المشروبات الكحولية والمخدرات.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فأنت معرض لضغوط نفسية متزايدة. فما هو التعريف العلمي للضغط النفسي؟
أولاً: تعريف الضغط النفسي
- يعرف الضغط النفسي بأنه نوع من الطاقة السلبية التي تؤثر على الفرد نتيجة التعرض لضغوط تفوق قدرته على التحمل، ويتفاوت في نوعه وشدته بين الأشخاص.
- تجدر الإشارة إلى أن نسبة قليلة من الضغط النفسي قد تكون مفيدة، حيث تعزز من دافعية الفرد للعمل ومواجهة التحديات، ولكن إذا تجاوز الضغط حدوده الطبيعية واستمر لفترة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى مشكلات صحية ونفسية خطيرة.
ثانياً: الأشخاص الأكثر عرضة للضغط النفسي
- رجال الأعمال والمديرون يعتبرون من الأكثر عرضة للضغوط النفسية، بسبب الأعباء والمسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقهم، والتي تشمل وضع السياسات وتحديد الأهداف ومتابعة تنفيذها.
- يتواجد هؤلاء الكفاءات دائمًا تحت ضغط نفسي بسبب القلق من فشل مشروعاتهم.
ثالثاً: 10 نصائح للتخلص من الضغوط النفسية والتوتر
1. ابدأ يومك مبكرًا
- يوصي خبراء الطاقة السلبية بأن النجاح يبدأ من العمل المبكر، مما يتيح لك إنجاز مهامك بسرعة، بدلاً من العمل لساعات متأخرة مما يزيد من الضغط النفسي.
- كلما بدأت اليوم باكرًا، زادت إنتاجيتك وبالتالي تحسن مزاجك.
2. وضع أهداف واقعية
- يعتبر وضع أهداف غير قابلة للتحقيق سببًا رئيسيًا للتوتر، لذا يجب أن تكون الأهداف واقعية ومناسبة لتقليل القلق الناتج عن ضغط تحقيق المستحيلات.
3. إعداد قائمة مهام وجدول زمني
- كل فرد لديه طريقة عمل مختلفة، لذا يجب على كل شخص ابتكار خطة تناسبه وتحديد أولوياته من أجل تخفيف الضغوط النفسية.
4. تجنب الشكاوى المفرطة
- تكرار الشكاوى يمكن أن يكون مصدر إزعاج للآخرين ويزيد من الطاقة السلبية حولك. يجب أن تعي كيفية معالجة المشاكل بفعالية بدلاً من الاستغراق في الشكاوى.
5. أخذ فترات راحة أثناء العمل
- الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى فقدان التركيز وزيادة الضغوط النفسية. يجب عليك القيام بفترات راحة قصيرة كل فترة.
6. استراحة لتناول الطعام
- تجاوز أوقات الغداء يؤثر سلبًا على مستويات الطاقة. حاول تناول وجبة في مكان يبعث على الراحة ويقلل من التوتر.
7. ممارسة التمارين الرياضية
- يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا لتحسين الصحة العامة، حيث تعمل الرياضة على تقليل الآثار السلبية للضغط النفسي.
8. تحديد أسباب الضغط النفسي
- عندما تدرك أسباب الضغوط، يمكنك العمل على تغييرها. سواء كان ذلك يتعلق بالبيئة العملية أو بالأفكار السلبية، ابحث عن طرق لتحسين الوضع.
9. الابتسام والضحك
- الضحك يحول الطاقة السلبية إلى إيجابية، كما يسهم في إفراز هرمونات السعادة، مما يساعد على تحسين المزاج.
10. الحفاظ على نظام غذائي متوازن
- تعد التغذية الجيدة ضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة. تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والتحكم في الدهون لتحسين المزاج والطاقة.
نصائح عامة لتحسين الطاقة المزاجية وتقليل الضغط النفسي
- خصص وقتًا للضحك وتفاعلات إيجابية يوميًا.
- إذا لم يغب عنك الشعور بالسعادة، فكر في تغيير عاداتك أو المحيطين بك.
- استمتع برحلة مع العائلة أو زيارة أماكن جديدة لتعزيز الطاقة الإيجابية.