السيدة ليا: ابنة نبي وأخت نبي وزوجة نبي
- تعتبر السيدة ليا ابنة نبي وأخت نبي وزوجة نبي، مما يبرز مكانتها العظيمة.
- تعد السيدة ليا من أفضل النساء على وجه الأرض، حيث تتميز بمقامها العالي بين الجميع في مكانة الصدق.
- لقد حصلت على منزلة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى بين الأبرار، حيث كانت زوجة صبورة.
- عاشت مع زوجها لفترة طويلة من الزمن في محنة، وواجهت كل التحديات بصبر ولم تفقد الأمل في يوم من الأيام.
- لقد صبرت حوالي 18 عامًا على بلاء مرض زوجها وتغير حالة حياتهم من الرفاهية إلى الفقر.
- كانت مثالًا حيًا للرضا بقضاء الله وقدره والصبر على المحن.
- تعتبر أيضًا قدوة في التسبيح والشكر وذكر النعم قبل الشدائد، فهي الزوجة والأم والابنة والأخت المثالية.
العائلة النبوية الشريفة للسيدة ليا
تنتمي السيدة ليا إلى عائلة نبوية شريفة تحمل قدرًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى، إذ هي:
- ابنة سيدنا يعقوب عليه السلام، وأخت سيدنا يوسف عليه السلام.
- زوجة سيدنا أيوب عليه السلام، وأم سيدنا ذو الكفل عليه السلام.
- وصفها الإمام ابن كثير رضي الله عنه بأنها المحتسبة لله الصابرة، التي لم تمل من قضاء الله وقدره، كما اعتبرت بارة ورشيدة وصديقة راضية.
حياة السيدة ليا زوجة النبي أيوب
- عاشت السيدة ليا رضي الله عنها بنت سيدنا يعقوب عليه السلام حياة مرفهة خلال زواجها من سيدنا أيوب عليه السلام.
- كان سيدنا أيوب عليه السلام من أغنياء الأنبياء، حيث كان يعيش بشكل مريح مع زوجته في جنات وعيون بلاد الشام.
- عندما بدأ سيدنا أيوب بدعوة الناس إلى عبادة الله الواحد، آمنت به السيدة ليا رضي الله عنها ووقفت بجانبه.
- كان سيدنا يعقوب عليه السلام من البارين والقائمين على رحمة الفقراء والمحتاجين.
- لم يكن يترك يومًا يمر دون أن يقدم العون للمحتاجين، حيث كان يهتم بالأرامل ويتكفل بالأيتام.
- سيدنا أيوب عليه السلام يشكل مثالًا يُحتذى به في شكر نعم الله، ولم يقصر في أداء حقوقه.
- قد رزق الله تعالى سيدنا أيوب العديد من الأولاد، وكانت زوجته السيدة ليا رضي الله عنها امرأة شاكرة.
- تعبد الله عز وجل بكل إخلاص.
- كانت دائمًا تعبر عن شكرها لله على المال والبنين، ولم تنس أبدًا فضله عليها في حياتها المرفهة.
للتعرف على المزيد، يمكنكم قراءة:
قصة ابنة النبي يعقوب
- بعد الحياة المريحة التي عاشها سيدنا أيوب والسيدة ليا، جرى اختبار عظيم من الله عليهما.
- فقد أصاب سيدنا أيوب عليه السلام مرض شديد استمر لفترة طويلة.
- لفترة طويلة، صبر الزوجان واحتسبا ذلك عند الله سبحانه وتعالى، وتمكنا من اجتياز هذا الامتحان.
- قال الحسن رحمه الله: أصيب أيوب بالبلاء وجاءه البلاء بعد البلاء بفقد الأهل والمال.
- صبر أيوب عليه السلام وزوجته ليا صبرًا جميلاً، معتمدين على الله عز وجل.
- خلال هذه المحنة، ذكر الزوجان الله عز وجل في كل وقت.
- بالإضافة إلى ذلك، انقطع الناس عن أيوب بفعل طول مرضه، ولم يبق بجانبه سوى زوجته العظيمة السيدة ليا.
- استمرت في رعايته والاهتمام به، ولم تنس إحسانه قبل أن يبتلى.
- عندما تأثرت السيدة ليا بحال زوجها، حاولت مساعدته بدعاء للتخفيف من بلائه.
- جاء في رواية عن ابن عباس رضي الله عنه أن السيدة ليا قالت: يا أيوب، إنك رجل مجاب الدعوة، فادع الله أن يشفيك.
- رد النبي الصابر بقوله: “عشنا في النعمة سبعين عامًا، فلندع الله أن نكون في البلاء سبعين عامًا.”
- عندما سمعت السيدة ليا هذا من زوجها، علمت أنها لن تصل إلى تلك المنزلة العالية من الإيمان.
شفاء النبي أيوب زوج السيدة ليا
- استمرت السيدة ليا في تقديم الرعاية لزوجها حتى قرر الله كشف البلاء عنه.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ سورة ص آية: 44.
- كانت الوصفة الربانية التي أُعطيَت له أن يضرب رجليه بالأرض، فانبثقت منها المياه العذبة التي شفا حالته.
- كلما لامس الماء أي جزء من جسده شفي بإذن الله، وعندما عادت السيدة ليا ورأت زوجها، لم تعرفه في البداية.
- لكنه أخبرها بما جرى له، وتم ذكر الوصفة الربانية في كتاب الله تعالى:
- ﴿ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ سورة ص آية: 42.
- سجدت السيدة ليا شكرًا لله تعالى على فضله، وفي النهاية منَّ الله على سيدنا أيوب وزوجته ليا بإعادة ماله وأولاده، وقد أنجبوا مثله في العدد.
الاختلاف حول اسم ابنة النبي يعقوب
- الرأي الأول: اسمها رحمة بنت ميشا بن يوسف بن يعقوب.
- الرأي الثاني: اسمها ليان؛ إذ أن أبوها نبي وأخوها نبي وزوجها نبي.
- الرأي الثالث: اسمها رحمة بنت أفرائيم بن يوسف عليه السلام.
الحكمة من كثرة أنبياء بني إسرائيل
يمكن القول بأن الحكمة من إرسال عدد كبير من الأنبياء لبني إسرائيل تكمن في ضلالهم وظلمهم الشديد، مما استوجب وجود من يحاول إصلاحهم وهدايتهم.