وجهة نهر الزرقاء ومكان مصبه

نهر الزرقاء يُعتبر واحدًا من أبرز الأنهار في المملكة الأردنية الهاشمية، ويعرف أيضًا باسم نهر التماسيح. لطالما أثار مصب نهر الزرقاء جدل العلماء قديمًا، لكن مع التقدم التكنولوجي تمت معالجة هذا الأمر، وسنوافيكم بالتفاصيل حول منبعه ومصبّه في السطور التالية.

مصب نهر الزرقاء

  • يُعد نهر الزرقاء من روافد نهر الأردن، حيث يبدأ من العاصمة الأردنية عمان، ويمتد شرقًا مرورًا بالمنطقة الأثرية عين غزال.
  • يواصل النهر جريانه عبر منطقة الرصيفة، حتى يصل إلى مدينة الزرقاء، حيث ينحني مجراه بنسبة 180 درجة ليواصل تدفقه غربًا من خلال وادي الأردن.
  • يمر نهر الزرقاء عبر مدينة جرش ثم عجلون، ويعبر منطقة البلقاء قبل أن يصب في سد الملك طلال الواقع في محافظة جرش ضمن مرتفعات تل الرمان.
  • يُعتبر حوض نهر الزرقاء أحد المناطق الهامة في الأردن، نظرًا لوجود آثار ترجع إلى العصر الحجري المتأخر.
  • تم اكتشاف مجموعة من التماثيل والآثار التي تعود للعصر الحجري، وتحديدًا من الفترة ما بين 5500 إلى 8500 قبل الميلاد، وذلك خلال سبعينيات القرن العشرين.

أسباب تسمية نهر الزرقاء

توجد تفسيرات متعددة لتسمية نهر الزرقاء، وتتمثل في الآتي:

التفسير الأول

  • يعود أصل التسمية إلى اللغة الأكادية، حيث تُشير كلمة “زرقاء” إلى المنطقة التي تحتوي على الماء.
  • مرت الكلمة بتحريفات عديدة عبر الزمن وتباين اللهجات حتى أصبح الاسم المعروف حاليًا “الزرقاء”.

التفسير الثاني

  • تشير بعض المصادر إلى أن العرب القدماء أطلقوا على النهر اسم الزرقاء نسبةً إلى لون مياهه التي تميل إلى الزرقة.
  • حظي النهر بعدة تسميات تاريخية، فقد عُرف خلال فترة الحملات الصليبية باسم نهر التماسيح من قِبل الرومان، نظرًا لوجود التماسيح الكبيرة فيه.
  • كما أشار الرحالة العرب الذين سافروا عبر المنطقة إلى النهر باسم نهر أسود الزرقاء.
  • أطلق السكان المحليون الذين يعيشون حول حوض النهر عليه اسم نهر المسبعة، نسبةً إلى الحيوانات المفترسة التي كانت تعيش حوله. وذُكر أيضًا في التوراة باسم نهر يبوق.

الأهمية الجغرافية لنهر الزرقاء

  • تحظى نهر الزرقاء بأهمية جغرافية كبيرة، حيث يُعتبر ثاني أكبر رافد لنهر الأردن بعد نهر اليرموك، إذ يمتد بطول 70 كم ويبلغ عرضه حوالي 7 إلى 10 أمتار، مع اختلافات في العرض من منطقة لأخرى.
  • يُعد نهر الزرقاء الثالث من حيث تصريف المياه بين أنهار الأردن، حيث يبلغ معدل تصريف المياه سنويًا حوالي 83 مليون متر مكعب، ويصل المعدل الدائم للتصريف إلى حوالي 38 مليون متر مكعب سنويًا.

أقسام نهر الزرقاء

  • تم تقسيم حوض نهر الزرقاء إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وذلك بناءً على عدد السكان الذين يعيشون حول الحوض وعلى ضفافه، حيث تتجاوز نسبة السكان في هذه المناطق ثلثي سكان الأردن.
  • تبلغ مساحة حوض نهر الزرقاء حوالي 3150 كم مربعًا، وتم تقسيمها إلى الحوض العلوي، حوض عمان الزرقاء، والحوض السفلي، وفيما يلي أهم المعلومات عن كل من هذه الأحواض:

الحوض العلوي

تبلغ مساحة الحوض العلوي حوالي 1732 كم مربع، حيث يشغل حدود دولة الأردن 17 كم مربع فقط من هذه المساحة.

حوض عمان الزرقاء

تُعد منطقة حوض عمان الزرقاء ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتضم العديد من المصانع والمنشآت الصناعية التي تم إنشاؤها على ضفاف النهر للاستفادة من مياهه، حيث تبلغ مساحتها حوالي 600 كم مربع.

الحوض السفلي

  • يتميز الحوض السفلي بانخفاض عدد السكان مقارنةً بالمناطق الأخرى، حيث تتسم الأراضي في هذه المنطقة بالخصوبة الزراعية، وتبلغ مساحته حوالي 825 كم مربع.
  • شهدت مياه نهر الزرقاء نقصًا في مستواها، مما أدى إلى جفاف العديد من تفرعاته نتيجة استنزاف المياه الجوفية من قِبل السكان المحليين.
  • ازدادت مخاوف تلوث المياه الجارية في النهر بسبب المصانع التي تستنزف المياه وتلوثها بالمواد الكيميائية المستخدمة في الصناعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top