تساقط الشعر الشديد يعد من المشكلات التي تواجه العديد من النساء، حيث يُعتبر تساقط الشعر دون تندب في فروة الرأس حالة شائعة يمكن أن تؤثر على معظم الأفراد في مرحلة ما من حياتهم. يتطلب الأمر من المتخصصين في الرعاية الصحية التمييز بين تساقط الشعر ومشاكل كسر شعيرات الشعر، إضافة إلى تساقط الشعر الناجم عن انخفاض نموه. سنستعرض اليوم بعض الحلول الطبية والطبيعية لمشكلة تساقط الشعر.
مشكلة تساقط الشعر
- تظهر حالة الصلع الشائع (ثعلبة أندروجينية) لدى الرجال والنساء نتيجة تأثير مستقبلات هرمون التستوستيرون على بصيلات الشعر التي تكون حساسة وراثيًا.
- يمكن أن تؤدي مشكلات الغدة الدرقية، فقر الدم، نقص البروتين، الزهري الثانوي، العلاج الكيميائي، وانخفاض مستويات الفيتامينات إلى تساقط الشعر. تشمل الأدوية التي تعزز نمو الشعر المينوكسيديل (روغين) وفيناسترايد (بروبيكيا).
- تتضمن طرق الوقاية من تساقط الشعر الحفاظ على نظافة الشعر، استخدام الشامبو بانتظام، واتباع نظام غذائي جيد. يمكن أن تشمل الفحوصات الطبية الضرورية لفقدان الشعر اختبارات الدم مثل عد الدم الكامل (CBC)، مستوى الحديد، وفيتامين (ب)، بالإضافة إلى اختبارات وظائف الغدة الدرقية (TFT).
أسباب تساقط الشعر
- يرتبط كل من الضغط النفسي والعاطفي (مثل الأمراض الخطيرة أو التعافي من الجراحة) بفقدان الشعر. وقد تُسبب هذه الضغوط تغييرات هرمونية تؤدي إلى تساقط الشعر، بالإضافة إلى تغييرات هرمونية طبيعية أخرى مثل الحمل، اضطرابات الغدة الدرقية، أو استخدام وسائل منع الحمل.
- تتعدد الأسباب الكامنة وراء تساقط الشعر، مما قد يجعل تحديد السبب المحدد صعبًا. نقدم هنا بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لفقدان الشعر.
- لا يرتبط معظم تساقط الشعر بمشكلات صحية داخلية أو نظام غذائي غير صحي، حيث يمكن أن يكون الشعر رقيقًا نتيجة عوامل وراثية أو عمليات تقدم السن الطبيعية.
- يلاحظ الكثير من الرجال والنساء ترققًا طبيعيًا في الشعر بدءًا من الثلاثينيات والأربعينيات، بينما يمكن أن تؤدي تقلبات الحياة مثل المرض، الصدمات العاطفية، الحرمان من البروتين (خلال اتباع نظام غذائي صارم)، والتغيرات الهرمونية إلى فقدان الشعر.
- تشمل حالات صحية عديدة قد تُسبب تساقط الشعر، مثل أمراض الغدة الدرقية، فقر الدم نتيجة نقص الحديد، والزهري الثانوي. في الغالب تكون اختبارات الدم وفحوصات الغدة الدرقية طبيعية، لذا يُعتبر من المهم استبعاد الأسباب القابلة للعلاج لفقدان الشعر.
علاج تساقط الشعر
- يمكن لطبيب الأسرة أو طبيب الباطنة أو طبيب النساء إجراء فحوصات صحية أولية. أطباء الجلد هم متخصصون في مشاكل البشرة والشعر، ويمكنهم تقديم تشخيصات وعلاجات أكثر تفصيلاً لمشكلة تساقط الشعر.
- رغم أن العديد من الأدوية تذكر “تساقط الشعر” ضمن الآثار الجانبية المحتملة، إلا أن معظم الأدوية لا تسبب تساقط الشعر بشكل مؤكد.
- على الجانب الآخر، فإن العلاجات الكيميائية مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي وأدوية مثبطة المناعة تؤدي عادةً إلى تساقط الشعر. من الشائع أن الشعر ينمو مجددًا خلال فترة تتراوح بين ستة إلى 12 شهرًا بعد العلاج الكيميائي.
- توجد طرق متعددة لتصنيف تساقط الشعر، حيث ينبغي أن يتم فحص فروة الرأس لتحديد ما إذا كان تساقط الشعر ناتجًا عن الأضرار الجسدية وفقدان بصيلات الشعر (مثل الندبات أو الحاصة الدرقية).
- في حالة ظهور فروة الرأس بشكل طبيعي مع وجود مجموعة من بصيلات الشعر الفارغة، يُشار إلى هذا بتنبيه تساقط الشعر غير المزمن. بينما يتسبب داء الثعلبة في تدمير دائم لبصيلات الشعر. يحدث تساقط الشعر أيضًا في حالات الأضرار الجسمية أو الكيميائية التي تؤدي إلى كسر الشعيرات.
طرق طبيعية لعلاج تساقط الشعر
-
البيوتين
البيوتين هو فيتامين من مجموعة B، المعروف أيضًا باسم فيتامين H، يُساهم في تقوية بنية البروتين في الشعر والبشرة والأظافر.
-
الفيتامينات A وC
يساعد فيتامين A وفيتامين C الجسم على إنتاج الزهم، الذي يحافظ على شعرك قويًا وصحيًا.
-
زيت بذور الكتان
يحتوي زيت بذور الكتان على أحماق أوميغا 3 الدهنية، التي تساهم في تعزيز صحة بصيلات الشعر واحتفاظها بالمياه وإنتاج الزهم.
-
الزنك والسيلينيوم
تُعتبر هذه المعادن الضرورية مهمة لسلامة فروة الرأس من خلال تعزيز تكاثر الخلايا ونمو الأنسجة.
7 وصفات لعلاج تساقط الشعر الشديد عند النساء
-
البيض
يتضمن البيض نسبة مرتفعة من السيلينيوم، الكبريت، الزنك، الفوسفور، اليود، والبروتين، مما يُساعد في تحفيز نمو الشعر. يُفضل مزج بياض البيض في وعاء مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون والعسل.
-
جذر عرق السوس
يُعتبر فعالًا جدًا في الحد من تساقط الشعر والحماية من الأضرار. يُساهم في تهدئة فروة الرأس وإزالة القشرة. يُنصح بخلط ملعقة كبيرة من عرق السوس المطحون مع ربع ملعقة صغيرة من الزعفران في كوب من الحليب، ووضع الخليط على فروة الرأس وتركه طوال الليل، ثم يُغسل في صباح اليوم التالي، لتحقيق أفضل النتائج يمكن التكرار مرتين في الأسبوع.
-
حليب جوز الهند
يحتوي على دهون وبروتينات أساسية مُفيدة لنمو الشعر وتخفيف تساقط الشعر. قم بعصر جوز الهند، ثم ضعه في مقلاة لمدة خمس دقائق، ثم اتركه ليبرد. أضف ملعقة كبيرة من الفلفل الأسود المطحون وبذور الحلبة إلى الحليب، ثم ضع الخليط على فروة الرأس والشعر لمدة 20 دقيقة قبل شطفه بشامبو خفيف.
-
الزبادي والعسل
يمكنك تحضير مزيج من ملعقتين كبيرتين من الزبادي مع ملعقة كبيرة من العسل وعصير الليمون، ثم ضعي هذا الخليط على فروة الرأس والجذور، اتركيه لمدة 30 دقيقة، ثم اشطفيه بالماء البارد. يُفضل تكراره مرة واحدة في الأسبوع.
-
فيتامين سي
يُعد علاجًا فعالًا للتقليل من تساقط الشعر بشكل سريع. نقص فيتامين C يُعتبر سببًا محتملاً لتساقط الشعر. يُعتبر نبات amla غنيًا بهذا الفيتامين، مما يوفر القوة لبصيلات الشعر ويساعد في التحكم في فقدانه. خصائصه المضادة للالتهابات والمقشرة تجعله خيارًا متميزًا لتحفيز نمو الشعر والحفاظ على فروة الرأس صحية، فضلًا عن منع الشيب المبكر.
-
شاي أخضر
خصائصه العالية المضادة للأكسدة تجعله اختيارًا مثاليًا لتعزيز نمو الشعر ومقاومة تساقطه. يُنقع ثلاثة أكياس شاي في كوبين من الماء الساخن وفقاً لطول الشعر، يُترك ليبرد ثم يُصَبّ هذا في الشعر وفروة الرأس مع تدليك لطيف خلال العملية.
-
عصير الشمندر
- يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن مثل B6، C، المغنيسيوم، الفولات، البيتانين، والبوتاسيوم. كل هذه العناصر تعزز من صحة الشعر. كما يُعتبر عصير الشمندر وسيلة جيدة لإزالة السموم وضمان نظافة فروة الرأس. يمكن غلي 7-8 حبات من الشمندر مع طحنها مع 5-6 ورقات من الحناء، ثم وضع العجينة على فروة الرأس وتركها لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة قبل شطفها بالماء الدافئ.
- تؤثر العديد من العوامل على تساقط الشعر بما في ذلك الاسترخاء الجيد، التغيرات الهرمونية، ونقص النظام الغذائي في العناصر الغذائية. هذه الأمور يمكن أن تعيق نمو الشعر الصحي من خلال تقليل تدفق الدم والأكسجين إلى فروة الرأس.