آيات تبرز فضائل العوض من الله

توجد العديد من الآيات القرآنية التي تعزز الثبات والصبر على البلاءات والمشكلات الكثيرة التي نواجهها في حياتنا اليومية.

لذا، من خلال مقالنا هذا على موقع مقال maqall.net، سنعرض آيات تتحدث عن العوض من الله ونستعرض الثواب والجزاء المرتبطين بالصبر على البلاء.

آيات تتحدث عن العوض من الله

تنقسم أنواع العوض إلى العديد من الأصناف، حيث يعوض الله سبحانه وتعالى الإنسان عن صبره على مصائب الدنيا بمكافآت عظيمة في الآخرة. سنتناول في الأسطر التالية آيات تتحدث عن العوض من الله:

قال الله تعالى: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ همُ الْفَائِزُونَ) سورة المؤمنون، الآية 111.
قال الله تعالى: (أولَٰئِكَ يجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا) سورة الفرقان، الآية 75.
كذلك قال الله تعالى: (أولَٰئِكَ يؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ينفِقُونَ) سورة القصص، الآية 54.
قال الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ أوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ) سورة القصص، الآية 80.
قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أنْثَى وَهوَ مؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة النحل: الآية 97].
كذلك قال الله تعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ) سورة النحل، الآية 126.
قال الله تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ همْ محْسِنُونَ) سورة النحل، الآية 127.
قال الله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) سورة الضحى، الآية 5.
كذلك قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأولَئِكَ همُ الْمُهْتَدُونَ) [سورة البقرة: الآيات 155-157].
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [سورة الطلاق: الآيات 1-2].
قال الله تعالى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يَهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) [سورة الأحقاف: الآية 35].
كذلك قال الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يَلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يَلَقَّاهَا إِلَّا ذو حَظٍّ عَظِيمٍ) [سورة فصلت: الآيات 34-35].

تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بالعوض من الله

بعد استعراض آيات العوض من الله، من المهم فَهْم تفسير هذه الآيات القرآنية.

لذا، سنوضح الشرح فيما يلي:

في الآية 111 من سورة المؤمنون، تتحدث الآيات عن العقوبة التي ستصيب أهل الشرك والكفر.
- وما يتعرضون له من أذى وسخرية من المؤمنين، ويعوض الله المؤمنين بالخلود في الجنة.
أما المؤمنون، فسيعوضهم الله بالخير الوفير جراء الأذى الذي تعرضوا له.
في الآية 75 من سورة الفرقان، يتحدث الله تعالى عن الجزاء العظيم الذي سيُنعم به على المؤمنين بسبب صبرهم في الدنيا.
- سوف يكافئهم الله بالجنة ويرضى عنهم.
في الآية 54 من سورة القصص، يتحدث الله سبحانه وتعالى عن تعويض الأشخاص الذين ندموا على ما فعلوه من سوء فيما سبق.
- ساعين إلى أعمال الخير والحسنات.
في الآية 80 من نفس السورة، يتحدث الله عن الجزاء والثواب في الآخرة نتيجة الصبر على قلة المال والفقر في الدنيا.
في العديد من آيات سورة النحل، نجد الإشارة إلى العوض من الله نتيجة الصبر على الأذى.
- وذلك بفعل الأعمال الصالحة والابتعاد عن المحرمات.
في الآيات 155-157 من سورة البقرة، يتحدث الله عن تعويض نوعين من الناس.
- الأشخاص الذين تحملوا الفقر الشديد، والنوع الآخر الذين فقدوا أحد أحبتهم، وقد صبروا على الفراق.
في الآية 34 من سورة فصلت، يتحدث الله سبحانه وتعالى عن تكريم الذين يقابلون الأذى بالصبر والكرامة.
- عن طريق عدم الرد بالمثل.

العوض في السيرة النبوية

نظرًا لسياق موضوعنا حول آيات العوض من الله، من المهم التعرف على مفهوم العوض في السيرة النبوية، والتي سنستعرضها فيما يلي:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
- “إنَّ عِظَمَ الجَزاءِ مِن عِظَمِ البَلاءِ” [حديث حسن].
تشير هذا الحديث إلى أن الذين يتحملون الأذى والصعوبات في حياتهم، سيجازيهم الله بعطاء عظيم في الدنيا والآخرة.
“ما يصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ، ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ.” [حديث صحيح البخاري].
يوضح هذا الحديث أن أنواع الابتلاءات تكفر عن العبد ذنوبه وعيوبه.

آيات قرآنية عن الصبر

ومن خلال موضوعنا عن آيات العوض من الله، لا بد من معرفة آيات قرآنية عن الصبر، لذا سنقدم بعضًا منها في الأسطر التالية:

قال الله تعالى: “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” سورة الأنفال 46.
قال الله تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ” سورة الزمر 10.
كما قال الله تعالى: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ” سورة آل عمران 142.
قال الله تعالى: ”وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً.”
قال الله تعالى: “وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ” سورة الرعد 22.

آيات قرآنية عن الصبر والفرج

قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ: مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
قال الله تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ).
قال الله تعالى: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).
قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
قال الله تعالى: (لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ).
قال الله تعالى: (اصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ).

آيات قرآنية عن الصبر عند الموت

الصبر عند الموت من الأمور التي يواجهها المسلم بإيمان وتسليم لقضاء الله وقدره.
القرآن الكريم يحتوي على العديد من الآيات التي تعزز الإيمان وتدعو إلى الصبر عند المصائب، ومنها الموت.

إليك بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن الصبر عند الموت وتعزز من الإيمان:

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
قوله تعالى: (قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
قوله تعالى: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مَنْهُمْ
- فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

بوستات آيات قرآنية عن الصبر

قال الله تعالى: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
يقول الله تعالى في سورة الزمر: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
يقول الله تعالى في سورة الرعد: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
يقول الله تعالى في سورة البقرة: (ليْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ
- وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
يقول الله تعالى في سورة الأنعام: (وَلَقَد كُذِّبَت رُسُلٌ مِن قَبلِكَ فَصَبَروا عَلى ما كُذِّبوا وَأوذوا حَتّى أَتاهُم نَصرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ وَلَقَد جاءَكَ مِن نَبَإِ المُرسَلينَ).