تعتبر أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية من المسائل التي تثير قلق العديد من الفتيات والسيدات، حيث يعانين من تأخر في الدورة الشهرية دون معرفة السبب وراء ذلك. لذلك، يلجأن إلى البحث عن الأسباب والعلاج، حيث يؤدي عدم انتظام الدورة إلى اضطرابات عامة في حياتهن.
تعريف الدورة الشهرية
- تعتبر الدورة الشهرية من العمليات الطبيعية في الجهاز التناسلي، وظيفتها الأساسية هي مساعدة المرأة في التخلص من بطانة الرحم، حيث تحدث عادةً مرة واحدة شهرياً، تقريباً كل 28 يوماً.
- يتم إطلاق بويضة بشكل شهري عند وصول الفتاة إلى مرحلة البلوغ. وإذا لم تُلقح هذه البويضة، يتم التخلص منها مع بطانة الرحم عن طريق المهبل خلال فترة الدورة الشهرية.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
- يعتمد انتظام الدورة الشهرية أساساً على توازن الهرمونات في الجسم، وخاصة هرموني البروجسترون والأستروجين.
- قد يحدث اضطراب في مستويات الهرمونات بشكل طبيعي خلال فترات معينة، قد تمتد لعدة سنوات قبل البلوغ أو بعد انقطاع الطمث.
- مثل هذا الاضطراب الهرموني يؤثر بدوره على مدة الدورة وكمية الدم المتدفق.
- إذا كان عدم الانتظام مرتبطاً بالتغيرات العمرية، فهذا يعتبر خللاً طبيعياً.
علامات عدم انتظام الدورة الشهرية
- يمكن معرفة ما إذا كانت المرأة تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية من خلال حساب الفترات الزمنية بين دورات الحيض. المدة الطبيعية تتراوح حول 28 يوماً، وقد تزيد أو تنقص بمقدار خمسة أيام.
- أيضاً، يجب مراعاة كمية الدم الناتج عن الدورة الشهرية، سواء كانت أكبر أو أقل من الكمية الطبيعية، وعدد أيام الدورة إذا كانت متغيرة.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
توجد عدة أسباب صحية تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، ومن أهمها:
غذاء غير صحي
- إن عدم الالتزام بنظام غذائي متوازن يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، خاصة في حال كان النظام الغذائي يفتقر إلى مضادات الأكسدة والمواد الغذائية المهمة.
- خلال هذه المرحلة، قد تلجأ المرأة إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والمواد الحافظة، مما قد يشكل ضغطاً على الغدد مثل الغدة الكظرية والغدة الدرقية.
الحمل والرضاعة
- إذا لاحظت المرأة تأخراً غير طبيعي في دورتها الشهرية، خاصة إذا كان هذا الأمر للمرة الأولى في حياتها، قد يكون السبب هو حدوث الحمل.
- من الأعراض الأخرى المحتملة للحمل تشمل الغثيان والإرهاق، كما أن الرضاعة الطبيعية قد تؤدي أيضاً إلى عدم انتظام الدورة نتيجة لزيادة هرمون البرولاكتين.
مشاكل الغدة الدرقية
- تعاني بعض النساء من اضطرابات في الغدة الدرقية، مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، حيث تلعب الغدة الدرقية دورًا حيويًا في تنظيم وظائف الجسم.
- أثبتت الأبحاث وجود علاقة واضحة بين مشاكل الغدة الدرقية واضطراب الدورة الشهرية.
مشاكل الجهاز التناسلي
تُعد الأمراض والاضطرابات في الجهاز التناسلي الأنثوي من أسباب اضطراب الدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الأمراض:
متلازمة المبيض متعدد التكيسات
قد يترافق هذا المرض مع عدم نزول الدورة الشهرية أو غزارة الدم أثناء الحيض.
ألياف الرحم
تؤدي الإصابة بألياف الرحم إلى عدم نزول الدورة أو نزولها بكثافة مصحوبة بآلام شديدة.
بطانة الرحم المهاجرة
يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى صعوبة في نزول الدورة أو نزولها بغزارة مع ألم شديد في منطقة الحوض.
سرطان الرحم
- يعد سرطان الرحم أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب الدورة الشهرية، وقد يتطور الأمر إلى نزيف أثناء أو بعد الجماع.
النشاط الرياضي المفرط
- أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل مفرط قد تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، لذا ينبغي توخي الحذر في هذا المجال.
مشاكل الوزن
- يؤدي زيادة الوزن إلى اضطراب الدورة الشهرية، حيث أثبتت الدراسات أن الوزن الزائد يؤثر على مستويات الهرمونات والأنسولين، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة.
- وعلى الجانب الآخر، فإن فقدان الوزن بشكل مفرط يمكن أن يسبب أيضاً عدم انتظام الدورة نتيجة لنقص السعرات الحرارية اللازمة للجسم.
الأدوية وسائل منع الحمل
- يمكن أن تؤدي وسائل منع الحمل، مثل حبوب منع الحمل واللولب الهرموني، إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، كما قد تلاحظ المرأة نزول نقاط من الدم خارج أوقات الدورة.
علاج عدم انتظام الدورة الشهرية
توجد عدة استراتيجيات لعلاج مشكلة اضطراب الدورة الشهرية، ممّا يتيح للمرأة اختيار الطريقة المناسبة لها.
من أبرز الوسائل لعلاج هذه المشكلة:
الحفاظ على وزن صحي
- ينصح النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن بالتزام حمية غذائية صحية تساعد في انتظام الدورة الشهرية.
تناول منقوع الزنجبيل
- يُعَد الزنجبيل من المشروبات المنزلية الفعالة في تنظيم الدورة الشهرية، ويُفضل تناوله لمدة أسبوع قبل موعد الدورة لتقليل تأثيرات الأعراض.
تناول الأناناس
- يحتوي الأناناس على بروميلين، وهو إنزيم يساعد في تخفيف بطانة الرحم وتنظيم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى التخفيف من الألم والالتهابات.
- لذا يوصى بتناوله بشكل منتظم للاستفادة من فوائده.