يسعى الكثير من الأفراد للعثور على آيات قرآنية تمنح القلب الطمأنينة عند تلاوتها، إذ إن الله سبحانه وتعالى منحنا في القرآن الكريم راحة وسكينة، وقد أكرم به جميع عبادته.
يعتبر القرآن الكريم من أبرز الأسباب التي تقربنا إلى الله عز وجل، حيث يعزز إيماننا ويغمرنا برحمة الله. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الآيات التي تزيل الهموم وتضفي حالة من الرضاء والهدوء على النفوس.
آيات قرآنية تمنح السكينة
يتضمن القرآن الكريم العديد من الآيات التي تساهم في تهدئة القلوب ومنحها السكينة والطمأنينة، وقد أكد على ذلك الأنبياء في السابق. حيث يعتبر القرآن الملاذ الوحيد، بعد الصلاة، الذي يبعث الاطمئنان في النفوس. وهذه بعض من تلك الآيات:
- قال تعالى: “اللَّهُ لا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
- تشير هذه الآية إلى علم الله الواسع وقدرته على حماية عباده من جميع الأمور ولا يغفل عنهم.
- قال تعالى: “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَن أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ۖ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۖ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ”.
- تظهر هذه الآية قدرة الله على إنقاذ عباده في وقت الشدائد، فهو دائمًا معهم.
- قال تعالى: “تَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ۖ وَمَن يَدْعُ مع الله إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ. وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ”.
- قال تعالى: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
- هذه الآية توضح تأثير ذكر الله على القلوب من حيث إدخال السكينة والراحة.
- قال تعالى: “وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحُزْنَ ۚ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ”.
- تشير إلى قدرة الله على إزالة الحزن والهم بالدعاء إليه.
- قال تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”. تُظهر هذه الآية دور القرآن في شفاء القلوب.
- قال تعالى: “إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا”.
- التوكل على الله يجلب السكينة والطمأنينة للقلب.
أدعية تمنح الاطمئنان للنفس
هناك العديد من الأدعية التي تعد مصدرًا للاطمئنان والراحة النفسية، ومنها:
- دعاء سيدنا يونس: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- دعاء سيدنا إبراهيم: “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ”.
- دعاء سيدنا أيوب: “رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”.
- دعاء سيدنا موسى: “رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي”.
- دعاء سيدنا محمد: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.
كيفية معالجة القلب حزن بالقرآن الكريم
خلق الله تعالى العديد من الوسائل التي تهدئ القلوب، مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
تشير الآية الكريمة “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين” إلى أهمية القرآن في معالجة النفس.
ليس فقط الأمراض الجسدية بل تشمل أيضًا الأمراض النفسية التي تهدد القلب.
إن مداواة الهموم والأحزان والقلق تعتبر من الأشياء التي يمكن علاجها من خلال القرب من الله تعالى.
تتسبب العديد من الأمراض النفسية والاكتئاب في سوء الأحوال نتيجة الأحزان والهموم اليومية.
يميل المؤمن إلى التغلب على هذه المشاعر من خلال التوجه إلى الله وقراءة القرآن الكريم.
قال تعالى: “بذكــر الله تطمئن القلوب”. وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتوجه لله من أجل مواجهة الهموم، فقال: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والعجز”.
كيف يمنح القرآن الكريم السكينة للنفس؟
توجد طرق عديدة في العلاج النفسي تعتمد على تلاوة القرآن الكريم.
فإن تهدئة القلب وتحقيق الطمأنينة يتطلب إيمانًا عميقًا بالله عز وجل.
يجب أن يكون المؤمن على ثقة بأن الله قادر على تخفيف الهموم وإضفاء السكينة في القلب.
تلاوة القرآن تحمي النفس من الخوف والذنوب.
وأؤكد أن ذكر الله من خلال التسبيح والاستغفار والأدعية له تأثير كبير على راحة النفس.
قال تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”، وهذا ما يشدد على جزاء المؤمنين الصابرين في أصعب اللحظات.
قال الله: “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم وكان الله عليما حكيمًا”.
الآيات القرآنية التي تمنح الاسترخاء عند تلاوتها
- يعد القرآن الكريم مصدرًا عظيمًا للراحة النفسية والسكينة الروحية.
- تتجلى قوته في إراحة الأعصاب وتخفيف التوتر عبر تلاوة بعض الآيات التي تحمل رسائل الطمأنينة.
- في أوقات التوتر والضغوط الحياتية، تلعب الآيات القرآنية دورًا المحور في تهدئة النفوس وتطييب القلوب.
وفيما يلي بعض الآيات التي تبعث السكينة:
- (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
- (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
- (ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ).
آيات تبث السكينة والطمأنينة
- (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
- (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
- (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
- (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).
آيات تريح النفس وتزيل الهم
- قال -تعالى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
- قال -تعالى-: (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
- قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
- قال -تعالى-: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ* وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
دعاء للراحة النفسية
- اللهم إني أسألك أن تهدئ أعصابي وتمنحني السكينة والطمأنينة، وتبعد عني كل قلق وهم.
- اللهم اجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وامنحني الصبر والقوة لتجاوز الأوقات الصعبة.
- اللهم يسر لي كل عسير، وأزل عني كل حزن، واملأ قلبي بالراحة والطمأنينة.
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ووفقنا لراحة البال وسكينة القلب.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأطلب منك الفرج والراحة في كل جانب من جوانب حياتي.
- اللهم ارح قلبي، وهدئ أعصابي، واشرح صدري، وسهل لي كل أمر عسير.
- اللهم اغمرني برحمتك، وامنحني الصبر والقوة، وساعدني على تجاوز كل ما يسبب لي التوتر والقلق.