آيتا الخاتمة من سورة البقرة

آخر آيتين من سورة البقرة

في هذا المقال، نستعرض معلومات عن:

سبب نزول آخر آيتين من سورة البقرة

  • ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سبب نزول آخر سورة البقرة يتصل بنزول آية تتعلق بالحساب عن ما تخفيه النفوس.
  • أحدث ذلك قلقاً بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالسمع والطاعة، مما أدى إلى نزول آخر آيتين كنوع من التخفيف.
  • قال أبو هريرة: “لما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: “وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله” الآية حتى نهايتها.
  • شعر الصحابة بالصعوبة تجاه تلك الآية، فتوجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فقالوا إننا مكلفون بأعمال نستطيع القيام بها، مثل الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، ولكن هذه الآية فوق طاقتنا.
  • فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم: “أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا؟ قولوا سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير”.
  • عندما قرأ الصحابة هذه العبارة، سهَّل الله لهم الأمر، فأنزل الله تعالى بعدها: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه” الآية كاملة.
  • وجاء النسخ في قوله: “لا يكلف الله نفساً إلا وسعها” إلى نهاية الآية.

تفسير آخر آيتين من سورة البقرة

  • قال تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه” بمعنى أن الله عز وجل يصف رسوله بالإيمان الكامل بكل ما أُوحي إليه.
  • ثم يتم الإشارة إلى المؤمنين من الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم بقوله: “كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله”.
    • هذا هو الإيمان الحق؛ الإيمان بالله يتضمن الإيمان بوجوده ورحمته وعبادته وأسمائه وصفاته.
    • كما يجب الإيمان بالملائكة، بأنهم عباد لله لا يعصون أوامره، بالإضافة إلى الإيمان بكل الكتب بما فيها الإنجيل والتوراة.
    • تشمل هذه الأصول أيضًا الإيمان بكل الرسل.
  • ثم قال تعالى: “لا نفرق بين أحد من رسله” مما يعني أن المؤمن يجب أن يؤمن بجميع الرسل دون استثناء.
  • كذلك ذكر: “وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير”.
    • هذا هو قول الصحابة في كل زمان، بخلاف من قالوا سمعنا وعصينا.
    • والمعنى بأنهم سمعوا كل ما أُنزل على نبيك صلى الله عليه وسلم، وفهموه وعملوا به، وفي النهاية فإن أعمالهم تفتقر إلى الكمال لذا طلبوا المغفرة.
  • ثم جاء التخفيف في قوله: “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” وهذا يعني أن الله عز وجل لا يُحمِّل عبده فوق طاقته.
  • وتبع ذلك: “لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت” مما يلغي الحساب على ما تخفيه الصدور، لأنه فوق طاقة البشر.
  • وفي نهاية الآية، وُجد دعاء جامع استجاب له الله من عباده المؤمنين.

لا تتردد في قراءة مقالنا عن:

فضل سورة البقرة بشكل عام

  • سورة البقرة تتميز بخصائص فريدة تميزها عن باقي سور القرآن الكريم.
  • جاء عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “اقْرَؤُوا القُرْآنَ، فإنه يَأْتي يوم القيامة شَفِيعًا لأَصحابه، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ: البقرة وآل عمران،
    • فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمامَتان، أو كأنهما فِرْقَانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سورةَ البقرة، فإنّ أخذَها بركة، وتَرْكَها حَسْرَة، ولا تَستطيعُها البَطَلَةُ.” رواه مسلم.
  • وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن سورة البقرة،
    • وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تُقرأ، خرج من البيت الذي تُقرأ فيه.” رواه الطبراني وصححه الحاكم.

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة

  • على الرغم من مشاركة آخر آيتين من سورة البقرة العديد من الفضائل العامة، إلا أن لهما ميزات إضافية خاصة.
  • وردت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حول فضائلهما، منها عن أبي مسعود عقبة بن عمرو:
    • “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.” رواه البخاري.
  • يعتقد العلماء أن معنى “كفتاه” أنها تحمي العبد من الشيطان ومن كل مكروه.
  • أيضًا، يعتقد أن ذلك يكفيه من الأجر والثواب العظيم.
  • واحدة من فضائلها أنها تُعتبر من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وتميزه عن الأنبياء من قبله.
  • جاء عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “أعْطِيتُ خواتيمَ سورة البقرة من كَنْزٍ تحت العرش لم يُعطَهُنَّ نَبِيٌّ قبلي.” رواه المسند.
  • وكذلك، الرواية عن ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: “أُعْطِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا:
    • أُعْطِيَ الصلوات الخمس، وأُعطِيَ خواتيم سورة البقرة، وغُفِرَ لمن لم يُشْرِكْ بالله شيئًا من أمته.” رواه مسلم.
  • أيضًا، يروي ابن عباس رضي الله عنه: “بينما جبريل قاعدٌ عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه،
    • فقال: هذا بابٌ من السماءِ فُتِحَ اليومَ، لم يُفْتَحْ قَطَّ إلا اليوم، فنزل منه مَلَكٌ، فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض، لم ينزل قَطُّ إلا اليوم،
    • فسلَّم، وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نَبِيٌ قبلك؛ فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة،
    • لن تقرأ بحرفٍ منهما إلا أعطيتَه.” رواه مسلم.

فوائد من آخر آيتين من سورة البقرة

  • تقدم الآيات مجموعة من الفوائد التربوية والإيمانية، منها حفظ مقام الصحابة ومعرفة فضلهم.
    • فقد شهد الله عز وجل لهم بالإيمان والتصديق في هذه الآيات، مما يجعلهم قدوة لنا في إيمانهم.
    • كما يحفظ مقام النبوة وقدر النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه، إذ ابتدأ بوصف أهل الإيمان به.
  • أحد الفوائد المهمة أيضًا هو معرفة أصول الإيمان، التي تتضمن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله كما ذُكرت في الآيات.
  • كما تشير الآيات إلى أهمية دعاء الله وفضله، حيث جعل الله دعاءهم واستغفارهم وسيلة لإجابة طلباتهم ولتخفيف الضغوط عنهم.
  • تُظهر الآيات أيضًا سعة الشريعة الإسلامية وتيسيرها، حيث لا يُكَلِّف الله عبده فوق طاقته، بل يسر ويغفر كما قال في آية أخرى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.”
  • تشير هذه الآيات إلى أن الله عز وجل يغفر لأمته أخطاءهم ونسيانهم ولا يُحاسبهم عليه.
  • كما تبرز فضل هذه الأمة على سائر الأمم السابقة لها، حيث خصها الله بأمور لم تكن لقومٍ قبله.

هل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة تكفي لقيام الليل؟

قراءة آخر آيتين من سورة البقرة لا تُعتبر بديلاً واضحًا لقيام الليل بالكامل، ولكنها تحمل مكانة خاصة في السنة النبوية. يمكن قراءتها كجزء من قيام الليل، لكنها ليست بديلة عن الصلاة في حد ذاتها.

الإفتاء: من يقرأ آخر آيتين من سورة البقرة كان له ثواب قيام الليل

  • ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.” (رواه البخاري).
  • وهذا يعني أن قراءة آخر آيتين من سورة البقرة في الليل تُعطي الحماية والبركة، لكن ذلك لا يعني أنها تكفي كبديل تمامًا عن قيام الليل.

أسئلة شائعة حول آخر آيتين من سورة البقرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top