أنجبت الدول العربية، مثل سوريا والعراق ومصر وإيران، عددًا كبيرًا من العلماء في مجالات متعددة. على سبيل المثال، يُعتبر ابن البناء المراكشي من المغرب، وجابر بن حيان من إيران، من أبرز هؤلاء العلماء. في هذا المقال، سوف نتناول أهم العلماء العرب ونستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بهم.
أبرز العلماء العرب
إليكم قائمة ببعض من أبرز العلماء العرب:
أبو يوسف الكندي
- يُعتبر “أبو يوسف يعقوب بن إسحاق أحمد الصباح” المعروف بالكندي من أبرز العلماء العرب. وُلد في العراق عام 801 ميلاديًا، وكان فيلسوفًا وعالم موسيقى.
- قدم إسهامات بارزة في مجالات الطقس والكون، وساهم في تعريف العالم بالأرقام الهندية عبر مختلف الثقافات، سواء الإسلامية أو المسيحية.
- عُرف بمشاركته الفعالة في العلوم الفيزيائية والكيميائية، والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى اللوجستيات.
ابن النفيس
- ابن النفيس هو طبيب مسلم وُلد في دمشق، سوريا عام 1213 ميلاديًا، واشتهر باكتشافه للدورة الدموية في الرئة.
- قدّم وصفًا دقيقًا لدورة الدم في الجانب الأيمن من القلب، ولم يتمكن أحد من دراسة ما توصل إليه ابن النفيس إلا بعد 400 عام عندما تناول الطبيب وليام هارفي الموضوع في كتابه “حركة القلب والدم”.
ابن الهيثم
- اسمه الكامل هو “الحسن بن الهيثم”، وُلد في البصرة، العراق عام 965 ميلاديًا، وله إسهامات عديدة في مجالات الرياضيات، والعلوم الفيزيائية، والفلك، والبصريات.
- ألف العديد من الكتب العلمية وخصوصًا “كتاب المناظر” الذي تمت ترجمته إلى اللاتينية، مما جعله يحظى بشهرة واسعة في أوروبا.
- عُرف بلقب “بطليموس الثاني”، وتوفي عام 1041 ميلاديًا.
جابر بن حيان
- يعتبر جابر بن حيان عالمًا لامعًا وُلد في طوس، إيران عام 721 ميلاديًا، من قبائل الأزد في اليمن، التي أسست مجتمعاتها في الكوفة في العصر الأموي.
- عاد ابن حيان إلى اليمن لدراسة الكيمياء تحت إشراف الكيميائي “الحربي الحميري” والإمام “جعفر صادق”.
- لقب بـ “أبو الكيمياء” نظرًا لكونه رائد تأسيس العلوم الكيميائية الحديثة، وأجرى العديد من التجارب في مجالات التبلور، والتسامي، والتبخر، والاحتراق، والتقطير.
- لم تتوقف إسهاماته على الكيمياء فقط، بل تشمل أيضًا الفلسفة، والجغرافيا، والعلوم الفلكية، والفيزيائية، والهندسية.
ابن رشد
- ابن رشد، المعروف بـ “أبو وليد محمد بن رشد”، وُلد في قرطبة عام 1128 ميلاديًا.
- درس العلوم النبوية واللغوية والفقهية، وألف العديد من المؤلفات الفلسفية والدينية، كما تناول مواضيع حول الأصول الكونية وعلم النفس.
- بلغ عدد كتبه 67، من بينها “كتاب تهافت التهافت”، وتوفي في مراكش عام 1198 ميلاديًا.
الفزاري
- إبراهيم الفزاري، عالم فلك ورياضيات وُلد في الكوفة، العراق، وساهم في تأليف العديد من الكتب حول الفلك، بما في ذلك تقاويم وأجهزة مثل الأسطرلاب.
- كان لديه ابن يُدعى إبراهيم الذي كان أيضًا عالمًا فلكيًا، وعُهد إليهما بأعمال ترجمة النصوص الفلكية الهندية “السندهند” بتكليف من الخليفة المنصور.
- نجح الثلاثة في إتمام هذا العمل في بغداد عام 750 ميلاديًا تحت مسمى “الزيج على سني العرب”.
- تقول بعض المصادر إن ترجمة هذه النصوص أدت إلى انتقال الأرقام الهندية إلى إيران. وتوفي الفزاري عام 777 ميلاديًا.
أبو كامل شجاع
- من بين العلماء الشهيرين في العصر الذهبي للإسلام، “أبو كامل بن أسلم شجاع” وُلد في مصر، واشتهر بلقب “الحاسب المصري” لشغفه بعلوم الحساب.
- بالرغم من تميزه في الفلك والحساب، إلا أنه حقق إنجازات مهمة في الهندسة والجبر، وحققت كتبه في ذلك الوقت مبيعات عالية مقارنة بغيرها.
- تمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى الإنجليزية، مثل كتاب “الخطأين” و”الوصايا بالجذور”.
حنين بن اسحق
- يُعرف العالم “حنين بن اسحق العبادي” الذي وُلد في الحيرة، العراق، عام 808 ميلاديًا، باسم أحد كبار الأطباء.
- درس المواد الطبية وعُين كبير الأطباء في بغداد من قبل الخليفة المتوكل، وكان يتمتع بمعارف راسخة في حضارة اليونان القديمة.
- ترجم مجموعة من مؤلفات أفلاطون وأرسطو، مما ساهم في دعم الفلاسفة والباحثين في العالم العربي.
- سافر إلى سوريا وفلسطين ومصر للحصول على المخطوطات اليونانية القديمة، ودرس الترجمة في العراق.
- عمل هو وتلاميذه على ترجمة النصوص اليونانية القديمة إلى العربية والسريانية، ونقلها إلى البلدان الإسلامية.
يحيى بن ماسويه
- يُعتبر يحيى بن ماسويه من أبرز العلماء العرب وُلد في بغداد، العراق، وتعلم الطب فيها في القرن العاشر الميلادي، وله مؤلفات عديدة مثبتة بجانب أمثال وحكم.
- لديه أكثر من 130 حكمة تتعلق بموضوع الأمراض وعلاجها، وتستخدم بعض تلك الحكم كعلاجات منزلية حتى اليوم.
- تمت ترجمة أعماله من الشرق إلى الغرب، حيث نالت شهرة كبيرة، وتمت ترجمتها إلى الفرنسية واللاتينية خلال القرنين الحادي عشر والسابع عشر.
ابن البناء المراكشي
- يُشار إليه باسم “أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي”، وُلد في مراكش، المغرب عام 1256 ميلاديًا. درس علم الرياضيات بجميع فروعه بالإضافة إلى العلوم الفلكية.
- استطاع تأليف ما يصل إلى 82 كتابًا، بعضها مختص بالرياضيات والعلوم الفلكية.
أبو إسحاق البطروجي
يُعتبر هذا العالم من العلماء البارزين وُلد في المغرب عام 1150 ميلاديًا، وقد تعلّم علوم الفلك وقدّم شروحًا متميزة للأنظمة الفلكية.