ترتبط العزة في الإسلام بأمرين؛ إما أن تكون محمودة أو مذمومة. وتعرّف العزة في سياق الإنسان بأنها الحالة التي تعكس قوته، بينما تشير العزة لله عز وجل إلى القوة العظيمة التي تخصه وحده، والتي تعود إلى الكمال في كل الجوانب، سواء كانت ظاهرة أو باطنة.
أقسام العزة في الإسلام
تتضمن العزة في اللغة معاني القوة والغلبة والشدة، وقد تشير أيضًا إلى قلة الوجود حتى تندثر ظاهرة. يُستخدم مصطلح “عزيز” للإشارة إلى مجموعة من الأفراد أو الحكام. وفيما يلي أقسام العزة المعترف بها:
العزة المحمودة
- وهي تتفرع إلى عدة أشكال، قد تكون خاصة بالله تعالى، أو بالدين الإسلامي، أو بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى إظهار العزة أمام الكافرين. وفيما يلي تفاصيل الأقسام المختلفة:
العزة المذمومة
- وتمثل الاعتزاز بشيء باطل، حيث يتم التفاخر بما يفتقر إلى القيمة، كالإسهام في الكفر أو الفخر بالقبائل أو كثرة المال والنسب. وفيما يلي تفاصيل هذه الأقسام:
أقسام العزة المحمودة
تعبر العزة المحمودة عن تبني الحق، حيث لا يتنازل الفرد عن ما أمره الله به. إذ يبقى الشخص عزيزًا أمام الجميع، حتى وإن كان ضعيفًا، مُعتمدًا على عزته بالله الذي يُعز من يشاء ويذل من يشاء. ومن الأمثلة على العزة الشرعية ما يلي:
العزة بالله تبارك وتعالى
يتعرف الفرد على أن الله هو العزيز الذي يعطي العزة لمن يشاء، ويأخذها ممن يشاء. فاعتزاز الإنسان بالله هو في ذاته عزة ورفعة في كل الأمور. ويؤكد عبيدة بن أبي لبابة بأن “من طلب عزًّا بباطل، أورثه الله ذُلًّا”.
العزة بالإسلام وشعائره
يعني أن الفرد يفتخر بالدين الإسلامي الذي يمنحه القوة والعزة، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “نحن أمة أعزنا الله بالإسلام”. وكلما حاولنا طلب العزة خارج الإسلام، فقدنا عزتنا.
العزة بالرسول صلى الله عليه وسلم
يشعر المسلم بالفخر لكونه جزءًا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يرجو شفاعته ويدعو الله لأن يكون من أتباعه ويعمل على إحياء سنته.
العزة على الكافرين والذلة للمؤمنين
يدرك المؤمن أن الكافرين هم أقل شأنًا، حيث قال الله سبحانه وتعالى في آية 29 من سورة الفتح “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”.
وأيضًا، في آية 54 من سورة المائدة “يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين”.
أقسام العزة المذمومة
تشير هذه الأقسام إلى الفخر بأعمال وضعت في خانة الذم، مثل الافتخار بالكفر، كما ورد في الآية 2 من سورة ص “بل الذين كفروا في عزة وشقاق”. وفيما يلي تفاصيل العزة المذمومة:
الاعتزاز بالأجداد والآباء
حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم من الفخر بالآباء الأموات، مشيرًا إلى أن ذلك لا يفضي إلا إلى الخزي. فالله سبحانه وتعالى قد ألغى عبادة الجاهلية وفخرها.
الاعتزاز بالكفر من اليهود والنصارى
ذكر الله في الآيتين 138 و139 من سورة النساء “بشر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا”.
الاعتزاز بكثرة العدد أو المال
كما ذُكر في الآية 34 من سورة الكهف، حيث يتفاخر الشخص بكثرة المال والمماليك.
الاعتزاز بالقبيلة والرهط
كما جاء في الأحاديث النبوية أن بعض السلوكيات الجاهلية مثل الفخر بالأحساب ستظل قائمة بين الناس.
الاعتزاز بالأوثان والأصنام
وورد في سورة مريم “واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزًا”.
الاعتزاز بجمال الثوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من لبس ثوب شُهرة في الدنيا يُلبس ثوب مذلة يوم القيامة.
العزة في الإسلام
- تُعرَّف العزة في اللغة بأنها القوة والشدة. يُقال “عزّ يعزّ” لتعني القوة. وأصل الكلمة “عزاز” الذي يشير إلى صلابة الأرض.
- تعني العزة في الاصطلاح الشرعي الرفعة والتحرر من الذل، والتحلي بكرامة وقدر عالٍ.