يعتبر الثوم من الأغذية الغنية بالفوائد الصحية المتعددة، حيث يحتوي على مجموعة من العناصر والمركبات بتركيزات محددة تساهم في تعزيز صحة الجسم وحمايته من العديد من الأمراض.
يساعد الثوم على تعزيز الجهاز المناعي، كما يعمل على تنظيم ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول في الجسم.
الثوم
يعد الثوم من المكونات الأساسية التي تلعب دورًا في علاج العديد من الأمراض، حيث يُستخدم في تحضير الأطعمة وأحيانًا يؤكل بمفرده من قبل البَعض:
- يعزز الثوم مناعة الجسم ويسهم في مواجهة الأمراض المختلفة.
- ذُكر الثوم في القرآن الكريم في سورة البقرة.
- (“وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا …)
- تعتمد الكثير من ربات البيوت على الثوم في إعداد العديد من الأطباق المختلفة.
- فهو يضيف نكهة فريدة ورائحة عطرة للطعام إلى جانب فوائده الصحية الكبيرة.
- يوصي العديد من الأطباء بتناول الثوم بكميات معتدلة سواء على الريق أو ضمن السلطات والأطباق المختلفة.
- يمتاز الثوم بمحتواه العالي من العناصر الغذائية؛ حيث يحتوي كل فص على حوالي 4 سعرات حرارية مرفقة بكمية من الماء تبلغ 1.67 ملي لتر.
- ويحتوي كل فص من الثوم على 12 جرامًا من البوتاسيوم، و5 مليجرامات من الفسفور.
- فضلاً عن وجود كمية من الكالسيوم تقدر بـ 5 مليجرامات.
- كذلك يحتوي كل فص على بعض الألياف والدهون الكلية، بالإضافة إلى البروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات.
- لذا يُعتبر الثوم من الأطعمة التي يوصي بها العديد من الأطباء لعلاج مجموعة من الأمراض.
أضرار الثوم على المعدة
رغم الفوائد العديدة للثوم، إلا أن استخدامه بشكل خاطئ أو الإفراط في تناوله قد يسبب مشكلات صحية عديدة للجسم، وبالأخص المعدة.
عسر الهضم والإمساك
تناول الثوم على معدة فارغة قد يتسبب في بعض الأضرار للمعدة، مما يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي.
هذا الأمر قد يترتب عليه ارتفاع درجات الحرارة واحمرار البشرة في مناطق غير محددة من الجسم.
تقرحات المعدة
- الإفراط في تناول الثوم قد يؤدي إلى حدوث بعض التقرحات في المعدة والأمعاء.
- حيث يحتوي الثوم على نسبة عالية من البوتاسيوم.
- إذا تم استهلاك البوتاسيوم بكميات كبيرة، قد تتسبب الثوم في تهيج المعدة وبالتالي ظهور التقرحات وما يرتبط بها من مشاكل.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
- يحذر الأطباء مرضى الجهاز الهضمي من تناول الثوم على الريق أو بكميات كبيرة خلال اليوم.
- يمكن أن يؤدي الثوم إلى تفاقم هذه الاضطرابات، مصحوبًا بارتفاع في درجات الحرارة.
- قد تترتب عليه أيضًا آلام في المعدة وارتجاع في المريء بعد تناول الأطباق التي تحتوي على الثوم.
التهابات بطانة المعدة
- مرضى التهابات بطانة المعدة ينصحهم الأطباء بتجنب تناول الثوم نيئًا، حيث قد يزيد من الالتهابات.
- ومع ذلك، قد ينصح الأطباء بتناول حبوب الثوم الطبية كبديل.
- هذه الحبوب متاحة في الصيدليات وتعتبر آمنة للاستخدام لأنها تخلو من المواد المهيجة.
- تستعمل هذه الحبوب لزيادة مناعة الجسم وعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.
أضرار أخرى للثوم على المعدة
هناك عدد من الأضرار الأخرى التي قد يسببها الثوم للمعدة والشعور ببعض الآلام، ومن هذه الأضرار:
حدوث الانتفاخات في القولون
تستمر هذه المشكلة لفترات طويلة بسبب الغازات المعوية الناتجة عن مكونات الثوم.
حرقة المعدة
- قد يسبب الثوم القلق والانزعاج، لذا يُنصح بدمجه مع أطعمة أخرى أو استخدام حبوب الثوم الطبية لتقليل هذه الأعراض.
- يمكن أن يؤدي استهلاك الثوم بكثرة إلى اضطرابات هضمية تُؤدي إلى الإدرار المفرط للبول.
- حيث يعمل الثوم على زيادة مستوى الصوديوم في البول.
- هذا يمكن أن يؤدي إلى التعرق الزائد وزيادة الضغط في الجهاز الهضمي والكلى.
- في نهاية المطاف، قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط في الدورة الدموية وإلحاق الضرر بالأوعية الدموية.
أضرار أخرى للثوم
تتعدد أضرار الثوم بصرف النظر عن تأثيراته على المعدة والقولون، وتشمل:
- الإفراط في استخدام الثوم قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتهيّج الجلد.
- قد يتسبب في حكة وظهور احمرار ورائحة كريهة للعِرق.
- هذه الآثار يمكن أن تشمل أيضًا رائحة فمٍ كريهة.
- في حالات الإفراط، قد يتسبب الثوم في أضرار للعينين كحدوث نزيف داخلي وانخفاض حاد في الرؤية، وفي الحالات الحادة قد يؤدي إلى فقدان الرؤية والسمع.
- يتفاعل الثوم مع بعض الأدوية التي قد يتناولها الأفراد لعلاج مشاكل صحية أخرى.
- النساء الحوامل هن الأكثر عرضة لخطر هذا التفاعل الذي قد يهدد صحة الجنين ويسبب نزيف أثناء الولادة.
- يؤدي الثوم إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بتجنب تناوله.
- يُنصح الأطباء بالتوقف عن تناول الثوم قبل إجراء العمليات الجراحية بحوالي أسبوعين، تجنبًا للنزيف الناتج عن تناوله نظرًا لاحتوائه على مواد مضادة للتخثر.
- بفضل خصائصه المضادة للتخثر، قد يكون الثوم مفيدًا في حالات الجلطات والنزيف.
- استخدام الثوم بكثرة يمكن أن يتسبب في تهيّج البشرة، احمرار، التهاب واحتكاك.
كبسولات الثوم الطبية
- تستخرج كبسولات الثوم الطبية من نبات الثوم الطازج وزيت الثوم.
- تُعبأ هذه الكبسولات بواسطة متخصصين في عبوات طبية.
- تحتوي هذه الكبسولات على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية الصحية التي تعالج الكثير من الأمراض.
- تُتواجد كبسولات الثوم الطبية في جميع الصيدليات، ولكن يجب الحصول عليها بوصفة طبية لتفادي أي أضرار ناجمة عن الإفراط في تناولها.
أضرار كبسولات الثوم الطبية على المعدة
تُسبب كبسولات الثوم الطبية عدة أضرار على المعدة في حالة تناولها على معدة فارغة بعد الاستيقاظ أو عندما يكون الشخص جائعًا، من بين هذه الأضرار:
- تؤدي كبسولات الثوم إلى انخفاض ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ضغط الدم.
- لذا يحذر الأطباء من تناول هذه الكبسولات بدون استشارة طبية.
- قد تُسبب كبسولات الثوم اضطرابات في المعدة وتقرحات في المعدة والقولون.
- كما يمكن أن تسفر عن غازات وانتفاخات للأشخاص الذين يعانون من مشكلات هضمية سابقة.
- تتسبب كبسولات الثوم في أضرار لمرضى السكري بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم.
- لذا يُنصح بعدم استخدامها مع مرضى السكري.
- تشكل هذه الكبسولات خطرًا على النساء الحوامل وجنينهم، نظرًا لاحتوائها على مكونات غير مفيدة، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة والنزيف أثناء الولادة.
فوائد الثوم للجسم
على الرغم من الأضرار المذكورة آنفًا، إلا أن للثوم فوائد عديدة للجسم، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية.
يساعد الثوم في الوقاية من عدد من المشكلات الصحية، منها:
- يُعتبر علاجًا فعالًا لنزلات البرد والإنفلونزا، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن الثوم في شكله النيء وحبوبه الطبية له تأثير كبير في علاج هذه الحالات.
- يُعزز الثوم مناعة الجسم، مما يعود بفوائد على الصحة العامة ومكافحة الأمراض.
- يساعد الثوم في الوقاية من الجلطات الدموية، لأنه يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك الذي يُوسع الأوعية الدموية ويمنع حدوث الجلطات.