يعتبر متحف الشمع واحداً من أهم المتاحف على مستوى العالم، حيث يحتل المركز الرابع بعد متاحف فرنسا وإنجلترا وأستراليا. تم تأسيس متحف الشمع بواسطة الفنان المصري جورج عبد الملك في عام 1934.
للاطلاع على المزيد من المعلومات والصور المتعلقة بأجمل العناصر التراثية الموجودة في متحف الشمع، يمكنكم زيارة موقع مقال.
محتويات متحف الشمع
يتمتع متحف الشمع بطابع تعليمي، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من التماثيل المتنوعة المصنوعة من الشمع.
تستخدم المادة الشمعية في صنع هذه التماثيل، مما يمنح الانطباع بأنها لشخصيات حقيقية من لحم ودم.
يشتمل المتحف على 116 تمثالاً تمتد آثارها من التاريخ المصري في الأسرة الثامنة عشر الفرعونية وصولاً إلى ثورة يوليو عام 1952.
كما يحتوي المتحف على 26 مشهداً يتضمن خلفيات تحاكي الأحداث الحقيقية، ومن بينها مشهد يمثل صندوق النبي موسى الذي أُخرج من النيل.
تتضمن الخلفيات أيضاً نهر النيل، المعابد الفرعونية، عرش آسيا، ومشاهد تعكس علاج ريتشارد قلب الأسد على يد صلاح الدين.
إضافةً إلى مشاهد تضم أسر لويس التاسع، وكذلك مشهد خروج كسوة الكعبة من مصر، والمتحف يحوي حديقة بها مجموعة من التماثيل.
أقسام ومحتويات متحف الشمع
يتكون مبنى المتحف من عدة أقسام، حيث تنقسم قاعات المتحف إلى مجموعة كبيرة من القاعات المخصصة لفترات زمنية مختلفة.
كل قاعة محاطة بحديقة صغيرة، وتسمح الغرف المتصلة بين القاعات للزوار بالتنقل عبر العصور المختلفة بشكل متتابع، مما يسهل عليهم متابعة الأحداث التاريخية بترابط.
تُختتم القاعات بممرات تؤدي إلى صالات أخرى تعرض مقتنيات متنوعة للمتحف.
في بداية الزيارة، يستطيع الزوار مشاهدة القسم المخصص للفترة الفرعونية، حيث يسرد تاريخ الأسرة 12، التي حكمت مصر لمدة 250 عاماً.
تشمل تماثيل هذه الأسرة التي نحتها الفنان جورج عبد الملك، تماثيل لأمنحتب الرابع، الملك أخناتون، وزوجته الملكة نفرتاري، بالإضافة إلى القائد حور محب وزوجته.
وعلى جانب حور محب، توجد تماثيل لنمور مفترسة كانت ترافق الجيوش في المعارك، وغيرها من المشاهد الفرعونية.
كما يتميز المتحف بوجود قسم خاص بليالي رمضان ويعرض مشهدًا دينياً يتمثل في انتشال النبي موسى من النيل.
ومن بين المشاهد الأخرى
مشهد للنبي يوسف عندما سُجن بسبب رفضه لزليخة زوجة عزيز مصر، وكذلك مشهد يروي قصة هروب السيدة مريم مع يوسف النجار إلى مصر من الملك هيرودت بفلسطين.
تتحدث القاعة أيضًا عن رحلتها الطويلة من فلسطين إلى سيناء، ووادي النطرون، ودير المحرق في مدينة أسيوط.
وفي نهاية هذه القاعة، تُعرض مجموعة من المشاهد التي تحكي روايات عن العهد الإسلامي والخلفاء الراشدين وأبرز القادة المسلمين.
تشمل هذه المشاهد تمثال لعبد الله بن مسعود، المعروف بقراءته للقرآن في عهد الرسول.
كما يضم المتحف مشهداً عن كسوة الكعبة وهي تغادر مصر من حكم شجرة الدر حتى ثورة يوليو 1952.
وتوجد في هذه القاعة مشاهد توضح طريقة علاج ريتشارد قلب الأسد بمساعدة صلاح الدين، وكيف انتصر صلاح الدين في معركة حطين عام 1187 واستعاد بيت المقدس من الصليبيين.
إحدى القاعات المقابلة تحتوي على مشهد تاريخي للويس التاسع وأسره في دار ابن لقمان بالمنصورة، بعد هزيمته من قبل قائد شجرة الدر، قطز.
ويوجد قاعة أخرى تضم مشاهد تعكس فترة الرئيس جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى مشهد يعرض تقاليد ليالي رمضان في الشارع المصري، مع استخدام الفوانيس.
ومن بين المشاهد، يوجد نموذج للفن الشعبي، مما يجعل متحف الشمع حلقة وصل بين الماضي والحاضر في إطار راقٍ.
كيفية الوصول إلى متحف الشمع
يمكن الوصول إلى متحف الشمع عبر ركوب مترو القاهرة والنزول في محطة مترو عين حلوان، ثم السير على الأقدام لمسافة قصيرة.
توجد لافتة بجوار العمود تشير إلى مبنى المتحف، مكتوب تحتها “أهلاً بكم في متحف الشمع”، وأسفل هذه اللافتة تتواجد بوابة المتحف.
معلومات عامة عن متحف الشمع
- يقع المتحف في تقاطع شارع منصور مع نهاية شارع رايل، حلوان، مصر.
- سعر تذكرة دخول المتحف في الفترة الصباحية للمصريين والعرب هو عشرون جنيهاً، بينما الأطفال والطلاب يعطون تذاكر بسعر خمس جنيهات.
- أما لمشاهدة المومياء، فإن السعر هو 150 جنيهاً، وتذاكر الأجانب بسعر 240 جنيهاً التي تشمل زيارة المومياء.
- تُتاح التذاكر للدخول في يومي الأحد والخميس فقط لفترة مسائية، حيث يكون سعر التذاكر 30 جنيهاً للمصريين والعرب.
- أيضًا، لمشاهدة المومياء فإن السعر هو 60 جنيهاً، وللأطفال والطلاب 15 جنيهاً، وللزائرين الأجانب 180 جنيهاً، بينما مشاهدة المومياء تكون 225 جنيهاً.
- عمل المتحف مستمر طوال أيام الأسبوع من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 2:00 ظهراً.