أضرار استخدام غاز الضحك للأطفال
يستخدم بعض أطباء الأسنان غاز أكسيد النيتروز، المعروف أيضًا باسم غاز الضحك، بهدف تخفيف الألم وتهدئة المرضى وتقليص مشاعر القلق والتوتر قبل إجراء العمليات الجراحية في الأسنان.
على الرغم من أن غاز أكسيد النيتروز يُعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أنه قد يترافق مع بعض الآثار الجانبية، خاصة إذا تم استنشاقه بسرعة أو بكميات كبيرة.
ما هو غاز الضحك؟
- غاز الضحك، الذي يُعرف علميًا باسم أكسيد النيتروز، هو مزيج من أكسيد النيتروجين والأكسجين بنسبة معينة، يساعد المرضى الذين يعانون من القلق والتوتر أثناء العلاج الفموي على الاسترخاء.
- عندما يرتفع مستوى التوتر، قد يلاحظ الأطباء أن المرضى العصبيين يشعرون بألم أقل، وإذا استطاع المريض تحويل انتباهه لأشياء أخرى (مثل شاشة التلفاز)، يصبح العلاج أسهل بكثير.
- وهذا هو دور غاز الضحك، حيث يقلل من الانتباه لأفكار القلق، ويمنح شعورًا بالراحة والسعادة، مما يجعل المريض ينسى كل ما حدث أثناء العلاج وكأنه يعيش في لحظة من السعادة.
- بينما يعتقد البعض أن غاز الضحك يمكن أن يعوض التخدير الموضعي، فإن الواقع هو أن التخدير الموضعي لا غنى عنه، حيث يحافظ الغاز على هدوء الأعصاب ويخفف الإحساس بالألم، والذي يستوجب استخدام التخدير الموضعي أيضًا.
استخدامات غاز الضحك
يعتقد البعض أن لغاز الضحك استخدامات طبية متعددة:
- يستخدم لتأخير حدوث الانفجارات في سباقات السيارات.
- يستخدم في أنبوب الغواص تحت الماء.
- يتم استخدامه في الإجراءات الجراحية.
- يستعين به أطباء الأسنان في عمليات التخدير، وفي علاج التهاب اللثة.
- يستخدم كسماد في الزراعة.
- تستخدمه بعض النساء لتخفيف الألم قبل الولادة، رغم إمكانية تسببها في شعور بالدوار أو الغثيان.
- نادرًا ما تُستخدم لتحسين المزاج.
استخدام غاز الضحك في طب الأسنان
- تعتبر معدات استنشاق غاز الضحك بسيطة، وتشمل الغاز المضغوط والمعدات التي تُسهل استنشاق الغاز بواسطة المريض.
- يتم وضع قناع مطاطي على أنف المريض ليستنشق الغاز المخلوط من النتريت والأكسجين.
من يمكنه استخدام غاز الضحك؟
يُعتبر غاز الضحك آمنًا جدًا للبالغين والأطفال، ولكنه غير مناسب لبعض الحالات، مثل:
- الحوامل في الثلثين الأول والأخير من الحمل.
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في التنفس مثل الزكام أو احتقان الأنف، أو حالات نادرة مثل التصلب المتعدد وانسداد الرئة.
- بالطبع، يجب تقييم كل حالة بشكل فردي من قِبَل طبيب الأسنان قبل البدء بالعلاج.
الإيجابيات والسلبيات
الإيجابيات
- يُعتبر غاز الضحك آمنًا وفعالًا، ويمكن للمريض المغادرة فور انتهاء العلاج، حتى يتمكن من القيادة.
- كما أن له آثار جانبية قليلة، والمواد المستخدمة لا تؤثر سلبًا على القلب أو الرئتين أو الكبد أو الكلى أو الدماغ.
السلبيات
- نادراً ما يعاني المرضى من الدوار بعد الاستخدام لفترة طويلة.
- قد يُصاب بعض الأطفال بالخوف بسبب القناع المطاطي، لذلك يجب طمأنتهم من قِبَل ذويهم.
- تعتبر تكلفة المعدات والغاز مرتفعة، مما ينعكس على سعر العلاج، على الرغم من أنها تظل أقل تكلفة من الأدوية الوريدية.
المؤهلات المطلوبة لمقدمي غاز الضحك
- يجب أن يتمتع المعالج بالغاز الضاحك بمهارات متخصصة في الاستخدام السليم للمعدات.
- ضرورة الحصول على تدريب ملائم لمزج نسبة الأكسجين مع أكاسيد النيتروجين، لضمان سلامة المريض وتفادي أي مشاكل صحية.
كيف يعمل غاز الضحك في جسم الإنسان
- تصل الغازات إلى المخ خلال 20 ثانية، مما يعزز الحالة المزاجية، فيبدأ الدماغ بإرسال إشارات للجسم للاسترخاء.
- تؤثر هذه الإشارات على القدرة على الحركة والكلام، كما تعمل على تخفيف الألم ومنع الشعور به.
- يمكن أن تستغرق هذه الإشارات والاستجابة من الجسم ما يصل إلى ثلاث دقائق.
- في حال لم يعد المريض بحاجة للغاز، يمكن إيقافه وعندما يعاد توصيله بعد 3 إلى 5 دقائق، يختفي تأثير الغاز بسرعة.
الآثار الجانبية قصيرة المدى لغاز الضحك
- على الرغم من أن استنشاق أكسيد النيتروز قد يؤدي إلى آثار جانبية، إلا أن العديد من المرضى لا يواجهون أي ردود فعل سلبية.
- غالبًا ما تنجم المضاعفات عن استنشاق كميات كبيرة من الغاز أو استنشاقه بسرعة مفرطة.
- تشمل الآثار الجانبية الشائعة على المدى القصير، التعرق المفرط، الرعشة، الغثيان، القيء، الدوخة، والإرهاق الشديد.
- قد يعاني بعض الأفراد أيضًا من هلوسة أو تشوه في الصوت بعد استنشاق الغاز.
- يُشارك الأكسجين أحيانًا مع أكسيد النيتروز؛ وإذا لم يتم توفيره، يساعد الأكسجين في استعادة اليقظة خلال خمس دقائق بعد توقف الغاز.
- كما يُساعد الأكسجين في طرد الغازات المتبقية، مما يمنع الصداع، وهو أحد الآثار الجانبية المحتملة.
- من المهم تناول وجبة خفيفة قبل التعرض لأكسيد النيتروز لتقليل الغثيان والقيء.
- يُنصح أيضًا بتجنب تناول الطعام لمدة ثلاث ساعات على الأقل بعد استخدام الغاز.
- يرتبط بعض الأطفال بتجارب تحسسية بعد استنشاق الغاز، مثل الحمى، القشعريرة، وطنين الأذن، وصعوبة في التنفس.
- لذا، إذا أظهر الطفل أي من هذه الأعراض، يجب الحصول على رعاية طبية فورية.
- يُعتبر أكسيد النيتروز آمنًا للأطفال، ورغم ذلك قد تظهر عليهم آثار جانبية قصيرة المدى كالصداع والقيء والإرهاق.
- قد يعاني الطفل أيضًا من الارتباك أو التهيج بعد استخدام الغاز، لكن هذه التأثيرات تختفي سريعًا دون التأثير على المدى الطويل.
الآثار الطويلة المدى لغاز الضحك
- تميل الآثار الجانبية لغاز الضحك إلى الانتهاء بسرعة، ولا يبدو أن الغاز يُسبب آثارًا جانبية دائمة، لكن في حال استمرار الأعراض غير الطبيعية لفترة طويلة بعد الاستخدام، يجب استشارة طبيب.
- من المهم مراعاة أن غاز الضحك، رغم أمانه، لا يُوصى به للجميع، خاصةً إذا كانت لدى الطفل سوابق في أمراض الجهاز التنفسي.
- الحالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، نقص فيتامين ب 12، أو تاريخ من الحالات الصحية العقلية قد تمنع استخدامه.
- إساءة استخدام أكسيد النيتروز أو التعرض له لفترات طويلة قد يتسبب في مضاعفات جدية، مثل نقص فيتامين ب 12 أو فقر الدم.
- يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى أضرار عصبية، مما يسبب الشعور بالخدر أو الوخز في الأطراف.
نصائح هامة قبل استخدام غاز الضحك
إليك مجموعة من النصائح الهامة قبل استخدام غاز الضحك:
- يفضل عدم تناول وجبات كبيرة قبل العلاج لتفادي عدم الراحة.
- من المهم إزالة العدسات اللاصقة (إن وجدت) عند استخدام الغاز، لتفادي عدم استقرار القناع المطاطي وبالتالي جفاف العين.
- قد يشعر بعض الأشخاص بعدم الارتياح بسبب تأثيرات الغاز، سواء بدافع الخوف من فقدان السيطرة أو بسبب الشعور بالغثيان، وهو أمر يحدث نادرًا وعادة نتيجة للجرعة الزائدة.