المناظر الطبيعية
تمتاز الطبيعة بجمالها الخلاب، الذي يشمل الجبال، السهول، الأشجار، البحار، والأنهار. تقدم هذه الظواهر الطبيعية للإنسان شعوراً بالراحة والهدوء، فضلاً عن المتعة والسعادة. وتعني الطبيعة العناصر المرئية المادية للعالم، بما في ذلك النباتات، الحيوانات، المناظر الطبيعية، وأشياء أخرى لا دخل للإنسان في صنعها. وتزدهر السياحة العالمية رغبةً في مشاهدة هذه المناظر الطبيعية الرائعة.
أجمل المناظر الطبيعية
تتعدد المناظر الطبيعية الجميلة حول العالم، حيث يتميز كل منظر بما يجعله فريداً عن غيره. وفيما يلي عرض لبعض من أشهر المناظر الطبيعية المعروفة عالميًا.
حقول التوليب
بدأت زراعة التوليب في هولندا منذ عام 1593م، حيث قام الهولنديون بتحويل الأراضي السهلية إلى حقول مليئة بالزهور. تنتشر روائح الورد في شوارع أمستردام، حيث تمتد حقول الأزهار من مدينة هارلم إلى نحو 25 ميلاً باتجاه مدينة ليدن، مبرزاً جمال فصل الربيع. تتميز هذه المنطقة بتربتها الرملية الخصبة ومناخها الرطب المعتدل، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لزراعة الزهور.
تشمل الأنشطة التي يمارسها السياح للاستمتاع بحقول التوليب ما يلي:
- ركوب الدراجات على المسارات التي تربط بين أود ويتيرينغ (بالإنجليزية: Oude Wetering) وجودا (بالإنجليزية: Gouda)، للاستمتاع برؤية الحقول الملونة وزيارة الطواحين الهوائية الشامخة.
- زيارة حديقة كيوكنهوف المدهشة بالقرب من أمستردام، والتي تضم 7 ملايين وردة و2500 شجرة و15 نافورة مزخرفة، بالإضافة إلى العديد من البحيرات. كما تحتوي على طاحونة هواء تعود لعام 1892م.
- استكشاف متحف فرانس هالس الذي يحتوي على لوحات فنية لرسامين من العصر الكلاسيكي الهولندي، فقد كانت حقول التوليب مصدر إلهام للعديد من الفنانين.
- حضور المزاد الأكبر للورد عالميًا في مدينة آلسمير (بالإنجليزية: Aalsmer).
حديقة هيتاشي
تتميز حديقة هيتاشي في محافظة إيباراكي في اليابان بتغير ألوانها مع الفصول. تقع الحديقة على بعد 130 كم شمال غرب طوكيو، حيث تغطي زهور النيموفيلا الزرقاء تل ميهاراشي في الربيع، بينما يتحول لون شجيرات كوكيا الخضراء إلى الأحمر في الخريف. بجوار مدخل الحديقة، توجد غابات تضم حقولًا من ورد السوسن والنرجس والزنبق. يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الحديقة عبر ركوب الدراجات أو التجول سيرًا على الأقدام، مع وجود أماكن للراحة والشواء المتوزعة في المنطقة.
كهوف مندنهال الجليدية
توجد كهوف جليدية في ولاية ألاسكا الأمريكية، تبعد حوالي 12 ميلاً عن وسط مدينة جونو. تشكلت هذه الكهوف نتيجة تدفق المياه القادمة من نهر مندنهال نحو الكتل الجليدية، مما يشكل جليدًا صلبًا. وتتميز هذه الكهوف بتغير أحجامها وأشكالها تبعًا لتدفق المياه، فضلاً عن ألوانها الزرقاء المتلألئة. يصل ارتفاع هذه الكهوف إلى نحو 15 قدمًا، ويمكن الوصول إليها عبر البر أو عن طريق القوارب. تعد زيارة هذه الكهوف مغامرة مثيرة، حيث أن المنطقة باردة وزلقة مع خطر انهيار التكتلات الجليدية، لكن ذلك لا يمنع عشاق المغامرات من استكشافها.
كهف سون دونغ
يعد كهف سون دونغ ثالث أكبر كهف في العالم، حيث يتجاوز ارتفاعه 120م وعرضه 140م، ويقع في حديقة وطنية في فيتنام. يتكون الكهف من تشكيلات صخرية عملاقة وتكوينات صخرية أفقية تجمعها ترسبات الكالسيوم عبر آلاف السنين، ويجري في داخله نهر راو ثونغ، حيث يحتوي أيضًا على حفر تتطلب استخدام الحبال للوصول إليها.
بحيرة هيلير
تشتهر أستراليا بوجود عدة بحيرات ذات لون وردي، ومن أشهرها بحيرة هيلير. تقع البحيرة على بعد 130كم من مدينة إسبرانس في غرب أستراليا، ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدتها عبر جولة بالهليكوبتر أو رحلة بالقارب. يعود اللون الوردي للمياه إلى الميكروبات الأحادية الخلية التي تعيش في المياه المالحة وتنتج أصباغًا ذات اللون الوردي.
أخدود أنتيلوب
تجسد الصخور جمالًا ساحرًا في أخدود أنتيلوب، حيث تظهر فيه ظلال متنوعة من الألوان مثل الأصفر والأزرق والأرجواني والوردي والبرتقالي. تم نحت الأخدود بواسطة رمال ومياه نهر كولورادو، وتظهر جدرانه بتشكيلات منحنية. يتوجه السياح إلى هذا الأخدود في أريزونا بالولايات المتحدة، ويتكون من جزئين:
- الجزء العلوي: حيث تضيء جدرانه تحت أشعة الشمس التي تخترق الفتحات الضيقة.
- الجزء السفلي: يمكن الوصول إليه عبر خمسة سلالم، مما يتيح للسياح الدخول إلى منطقة منخفضة حيث الجدران أكثر صرامة وتنوعًا في تشكيلاتها وألوانها، مع إضاءة طبيعية أفضل.
تأثير الطبيعة على الإنسان
أظهرت الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية التجريبية التأثير الإيجابي الكبير للطبيعة على الأفراد. فقد تبين أن الأشخاص الذين يتمتعون باتصال بالطبيعة يشعرون بمستوى أعلى من الرضا في حياتهم، مما يعزز شعورهم بالسعادة والحيوية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الطبيعة على تحسين الحالة المزاجية وتقليل الاكتئاب والقلق. وقد أثبتت بعض الدراسات الأثر المباشر للطبيعة في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، مما يساعدهم على إطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية.
حماية الطبيعة
تتبنى كل دولة استراتيجيات مختلفة لحماية المظاهر الطبيعية من خلال العديد من الأنشطة، منها:
- رفع الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع.
- إجراء دراسات وأبحاث متخصصة لتعزيز الفهم وحماية الطبيعة.
- تشجيع المشاركة الشعبية في جهود حماية الطبيعة والبيئة.