أسباب وأهم مميزات وعيوب تعويم الجنيه، يُعتبر تعويم الجنيه تغيّر قيمة الجنيه بشكل مستمر وفقًا لآليات سعر صرف العملات في سوق الصرف. وبالتالي، تصبح قيمته غير ثابتة نظرًا للتغيرات الاقتصادية المختلفة التي تحدث، ويعتمد نجاح تعويم العملة على مدى استقرار سعرها.
أسباب تعويم الجنيه
سنستعرض في النقاط التالية أبرز أسباب تعويم الجنيه:
- خفض عجز الموازنة العامة للدولة، حيث إن العجز في تزايد مستمر، بالإضافة إلى استهداف تقليل الدين العام.
- ترشيد الإنفاق الحكومي وتعزيز نظام الدعم وإعادة هيكلته
- للحصول على ثقة صندوق النقد الدولي للموافقة على القرض المعلن عنه مؤخرًا.
- الحفاظ على احتياطي الدولة من النقد الأجنبي وتنظيم صرفه، بالإضافة إلى تقليص الواردات والسيطرة على الاستيراد العشوائي.
- استهداف زيادة الصادرات وتعزيز الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
- زيادة عائدات الدولة من النقد الأجنبي (الدولار) لتحسين مستوى معيشة الفئات ذات الدخل المحدود.
- سد الفجوة في استيراد السلع الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين.
- مواجهة المضاربة على الدولار المعروفة بالسوق السوداء.
- الكشف عن الكمية الحقيقية للصرف والطلب على الدولار بعيدًا عن الكميات الوهمية الناتجة عن المضاربة.
- انخفاض معدلات التضخم على المدى البعيد بعد استيعاب سوق العملات لقرار تحرير سعر الصرف.
- تحفيز نمو البورصة التي فقدت جزءًا كبيرًا من سيولتها في الفترة الأخيرة.
مميزات تعويم الجنيه
- تحفيز زيادة الصادرات المحلية بشكل كبير نتيجة انخفاض عرض السلع المحلية، مما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
- زيادة الإقبال المحلي على السلع المحلية نظرًا لقلة المعروض، مما يجعلها أكثر جذبًا من السلع المستوردة، وبالتالي أرخص ثمنًا.
- تنشيط قطاع السياحة، حيث أن انخفاض سعر السلع المحلية يجذب السياح الأجانب، مما يؤدي إلى زيادة فترة بقائهم.
- تعزيز احتياطي الدولة من العملة الأجنبية لفترات أطول، مما يعزز قدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية.
- انخفاض تكلفة العمالة ومواد الإنتاج، مما يشجع المستثمرين ورجال الأعمال على إقامة مشاريع جديدة.
لا تفوت قراءة:
عيوب تعويم الجنيه
- صعوبة إشباع احتياجات المواطنين من السلع المتوافرة في السوق المحلي.
- زيادة ديون الدولة في حال زيادة الدعم المقدم للسلع الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين.
- ارتفاع تكاليف المعيشة قد يزيد من معاناة الاقتصاد المحلي وقد يؤدي إلى انهياره.
- يتطلب تحرير سعر الصرف اتخاذ قرارات دقيقة في الأوقات المناسبة للحركة الاقتصادية.
- دون وجود قوى اقتصادية متعددة المدخلات، فإن هذه السياسة قد لا تنجح في دفع النشاط الاقتصادي.
- يجب أن تصاحب هذه السياسة عملية إنتاجية ضخمة لتنشيط الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
- يمكن أن تواجه عملية التعويم مقاومة من رجال الأعمال المتضررين، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
سياسة تحرير سعر الصرف للدول النامية
سنتناول سياسة تحرير سعر الصرف للدول النامية التي تشمل مصر في الفقرة التالية:
يميل تحرير سعر الصرف في الدول النامية إلى ثباته عند أعلى حد يمكن تحمله من قبل الدولة.
تهدف تلك السياسة إلى جذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال ضمان استقرار سعر الصرف، مع الأخذ بعين الاعتبار معدلات الاحتياطي والتضخم.
الآثار الاقتصادية الناتجة عن تعويم الجنيه
تتراوح آثار تعويم العملة بين رفع قيمة النقد المحلي أو انخفاضها، وهذه النتائج تتأثر بالعديد من العوامل، منها:
- طبيعة البلد، سواء كانت دولة نامية أو متقدمة.
- قدرة الدولة على اتخاذ قرارات مناسبة في الأوقات الملائمة.
- الظروف الاقتصادية للمواطنين وطبيعة تفكيرهم ومدى تقبلهم لقرارات الحكومة.
- مدى توفر الاستثمارات الأجنبية مقارنة بالإنتاج المحلي.
لا تنسَ قراءة:
برنامج الإصلاح الاقتصادي بين مصر وصندوق النقد الدولي
يتضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي بين مصر وصندوق النقد الدولي التعهدات التالية:
- إلغاء التقييم الزائد والمفرط للجنيه المصري واعتماد سعر مرن، مع الحفاظ على احتياطي مناسب لمواجهة أي تقلبات خارجية.
- احتواء التضخم من خلال إعداد سياسة نقدية صارمة.
- استقرار الدين العام عند مستويات يمكن تحملها على المدى المتوسط من خلال ضبط الوضع المالي.
- زيادة الإنفاق والدعم للفقراء لتحقيق تأثير إيجابي على محدودي الدخل.
- تحسين مناخ الأعمال وزيادة وخلق فرص العمل للمواطنين، مما يسهم في النمو وزيادة وتنويع الصادرات.
قد يفيدك أيضًا: