تعتبر الأمومة مسؤولية كبيرة تتطلب من الأمهات العناية بكافة التفاصيل المتعلقة بأطفالهن، حتى في الأمور البسيطة.
على كل أم أن تكون يقظة وتلاحظ أي تغييرات قد تطرأ على أطفالها منذ اليوم الأول وحتى وصولهم إلى مرحلة تحمل المسؤولية.
اليوم، سنتناول موضوعاً مهماً يتعلق بتغير لون البراز، وخاصة إذا تحول إلى اللون الأسود، مما قد يثير القلق والذعر لدى الأم. ومع ذلك، يجب على الأمهات أن يعرفن أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك، وتتنوع بين أسباب بسيطة وغير خطيرة، إلى أخرى خطيرة وملفتة. للتمييز بين هذه الأسباب، تابعوا معنا هذا المقال لمعرفة كيفية التعامل المناسب مع هذه الحالة.
الأسباب الطبيعية الشائعة للإسهال الأسود
- تناول بعض الأطعمة الملونة، مثل:
- العنب البري.
- التوت الأحمر.
- العرق سوس.
- اللحم الغامق.
- البنجر.
- التوت البري.
- أنواع معينة من الخبز المستخدم في صنع البرجر.
- تناول الحلوى والأطعمة ذات الألوان الصناعية المصرح بها، حيث قد لا يتمكن الجهاز الهضمي من تحليل بعض الأصباغ، مما يؤدي إلى تغيير لون البراز إلى الأسود.
- تستخدم بعض الأدوية في إحداث هذا التغيير، مثل:
- الأدوية الغنية بالحديد (مثل مكملات الحديد لعلاج فقر الدم).
- حبوب الفحم.
- بعض الأدوية المتخصصة في علاج مشاكل المعدة، وخاصة التي تحتوي على مادة البزموث سبساليسييلات.
- علاجات الحموضة، مثل شراب مالوكس.
الأعراض المصاحبة للإسهال الأسود
- آلام في المعدة.
- غثيان.
- حموضة في المعدة.
عند ظهور هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب المختص فوراً للاطلاع على تفاصيل الحالة.
يشير ملصق الأدوية مثل حبوب الفحم والأدوية المحتوية على الحديد إلى تغيير لون البراز إلى الأسود كأحد الآثار الجانبية. عادةً ما يتوقف هذا العرض بعد تناول الدواء لفترة قصيرة. لكن في حالة استمرار الإسهال لفترة طويلة، ينبغي التوقف عن تناول هذه الأدوية واستشارة الطبيب، حيث أن استمرار الإسهال يمكن أن يؤدي لمشاكل صحية خطيرة.
في معظم الحالات، يعد تغير لون البراز إلى الأسود أمراً طبيعياً ولا يُعتبر خطراً.
الأسباب الخطيرة لتغير لون البراز إلى اللون الأسود
نزيف الجهاز الهضمي
قد يحدث النزيف في المعدة أو الأمعاء، ويُعتبر من أبرز أسباب ظهور براز أسود لدى الأطفال، وله عدة أنواع منها:
- نزيف الجهاز الهضمي العلوي: ينتج عن تقرحات في الأمعاء أو المعدة، مما قد يؤدي إلى قيء دموي، أو بقع داكنة في القيء.
- نزيف الجهاز الهضمي السفلي: يتسبب في تغيير لون البراز، وعادةً ما يكون نتيجة لمشكلات في القولون أو المستقيم، وأسباب مثل:
- تهيّج المستقيم الناتج عن البواسير.
- بعض الأورام الحميدة.
- العدوى مثل سلالات بكتيريا شيغيلا والسالمونيلا.
- التهاب القولون.
- مرض كرون.
يُعتبر النزيف في أي من أجزاء الجهاز الهضمي سبباً مهماً يستدعي طلب الرعاية الطبية.
قرحة المعدة أو الاثني عشر
تعتبر من الأسباب الأساسية لظهور براز ذو لون أسود. هذه القرحة قد تؤدي لعدة أعراض، منها:
- ألم حارق في منطقة المعدة خاصةً بين الوجبات.
- فقر الدم بسبب النزيف المتكرر.
- غثيان وتقيؤ.
- الشعور بالانتفاخ.
- فقدان الوزن.
- ظهور دم في القيء.
- ضعف الشهية.
- تعب عام.
- براز دموي.
تُعد كل هذه الأعراض خطيرة للغاية على الأطفال.
كيفية تشخيص الإسهال الأسود عند الأطفال
يستخدم الأطباء مجموعة متنوعة من الفحوصات لتحديد سبب تغير لون البراز، منها:
- فحص الجهاز الهضمي العلوي، والذي يشمل تناول مادة الباريوم لتوضيح الأعضاء أثناء الأشعة السينية.
- التنظير، الذي يستخدم لفحص الجهاز الهضمي بحثاً عن نزيف أو وجود ثقوب.
في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات إضافية مثل:
- اختبارات الدم.
- تحليل البراز.
- اختبار الكشف عن الجرثومة الحلزونية.
علاج البراز الأسود عند الأطفال
بعد تأكيد السبب من قبل الأطباء، قد يتبع العلاج التالي:
العلاج الدوائي
- قد تُصف الأدوية لتقليل حامض المعدة، وهذا يكون فعّالًا في حالات القرح.
التنظير
- يمكن أن يُستخدم لعلاج الأضرار الموجودة في الأمعاء والقيام بإصلاح الثقوب.
نقل الدم
- يُجرى إذا فقد الطفل كميات كبيرة من الدم لتحمل الأعراض.
الجراحة
- قد تكون ضرورية في حال فشل العلاجات الأخرى، وخاصةً في حالات النزيف الشديد.
علامات وأعراض تلازم ظهور البراز الأسود
- آلام شديدة في البطن.
- تقيؤ متكرر.
- وجود دم في القيء.
- إسهال.
- قد يزيد النزيف المتكرر من احتمالية الإصابة بفقر الدم.
يجب على الأسرة مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض المذكورة، لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.