يعاني العديد من الأفراد من نوبات الهلع والخوف الشديد مرة أو مرتين خلال حياتهم، عادة بسبب موقف ما أو تجربة مؤلمة، وعادة ما تزول هذه الأعراض بمجرد انتهاء الحدث. ولكن، إذا استمر الشعور بالخوف لفترة طويلة دون سبب واضح، فقد تعاني من حالة مرضية تُعرف بالهلع أو الخوف القوي.
معلومات حول الهلع والخوف الشديد
- تنتج نوبات الهلع عن اضطرابات نفسية أو حالات نفسية متكررة يصاب بها الفرد، حيث تتسم هذه النوبات بخوف شديد من أسباب غير معروفة تستمر لعدة دقائق.
- الأشخاص المصابون بنوبات الهلع عادة ما يظهرون عليهم أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب وصعوبة في التنفس والتعرق.
- بينما يعتبر الخوف جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية، يعاني بعض الأفراد من مخاوف متزايدة تؤثر على حياتهم بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الخوف والقلق وتصل ذروتها عندما يفقد الفرد السيطرة على مخاوفه.
أعراض الهلع والخوف الشديد
- تظهر أعراض نوبات الهلع عادة في سن المراهقة أو في بداية العشرينات.
- عند حدوث نوبة هلع، يشعر الشخص بمقدار كبير من الخوف الشديد، رغم عدم وجود أسباب واضحة لذلك.
أسباب نوبات الهلع والقلق الشديد
- تشير بعض الدراسات إلى أن استجابة الجسم الطبيعية للخطر تلعب دورًا في حدوث نوبات الهلع.
- على سبيل المثال، يعد التعرض لهجوم من حيوان مفترس سببًا فعالًا في استجابة الجسم، حيث يتسارع معدل ضربات القلب ويكون التنفس ضيقاً، بينما يسعى الفرد لمواجهة التهديد.
- لكن في حالات الهلع، قد يكون سبب الخوف غير معروف، حتى وإن لم يكن هناك تهديد فعلي.
- تعد الضغوط النفسية والاجهاد من العوامل التي قد تؤدي إلى نوبات الهلع، مما يغير طريقة عمل الدماغ ويؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- كثيراً ما يمر الأفراد بمراحل انتقالية كبيرة في حياتهم، وقد تساهم هذه التغيرات في زيادة خطر حدوث نوبات الهلع.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الهلع قد يكون هناك عنصر وراثي يساهم في ظهوره.
- تسبب زيادة مستوى الأدرينالين في الجسم حالة من الهلع عندما يُطلق في غياب الخطر الفعلي.
- تشير الإحصائيات إلى أن الهلع والخوف الشديد أكثر شيوعًا بين النساء مقارنة بالرجال.
أعراض نوبات الهلع والخوف الشديد
- تظهر الأعراض عادة عند المراهقين أو لدى دخولهم مرحلة النضج.
- عند مواجهة نوبة هلع، يعاني الشخص من خوف شديد دون وجود سبب حقيقي لذلك.
- تستمر نوبات الهلع عادة بين عشر إلى عشرين دقيقة، ولكن يمكن أن حالة تكون أكثر حدة وتستمر حتى ساعة كاملة.
- أحيانًا تحدث هذه النوبات فجأة وبدون أي إنذار مسبق، حتى خلال النوم.
- تتضمن الأعراض شعور بالخوف الشديد من الموت.
- تؤدي نوبات الهلع إلى تسارع شديد في دقات القلب.
- تشمل الأعراض أيضًا الارتعاش، التعرق، ضيق النفس، وضيق الحلق.
- غالبًا ما يشعر الشخص بالغثيان، وآلام في الصدر، وتقلصات في البطن.
- قد يعاني المريض من دوار وقد يصل به الأمر إلى الإغماء، بالإضافة إلى شعور بفقدان الاتصال بالواقع.
- تظهر أعراض مثل تنميل الأطراف والخوف من الموت، مما قد يشعر المريض بأنه ينفصل عن جسده.
تشخيص الهلع والخوف الشديد
- قد يعتقد الشخص المصاب بنوبة هلع للمرة الأولى أنه يعاني من أزمة قلبية.
- عند زيارة الطبيب، يتم إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد طبيعة الحالة.
- سوف يخضع المصاب لسلسلة من الفحوصات لتحديد ما إذا كانت حالته نوبة هلع أو أزمة قلبية، تشمل الفحص البدني، والفحوصات القلبية، بالإضافة إلى تقييم نفسي لحالته.
العلاج الدوائي لنوبات الهلع والخوف الشديد
- تساهم الأدوية في تقليل الأعراض المصاحبة لنوبات الهلع التي يعاني منها الشخص.
- تُستخدم مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، والتي تعتبر نوعًا من مضادات الاكتئاب ذات الأعراض الجانبية القليلة، كعلاج فعال لفترات الهلع.
- تعتبر مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين نوعًا آخر من مضادات الاكتئاب المفيدة لعلاج اضطرابات الهلع.
- تُعتبر البنزوديازيبينات مهدئات تؤثر على الجهاز العصبي، لكنها تُستخدم على المدى القصير نظرًا لخطورة الإدمان.
- تساعد حاصرات المستقبل الودي على تقليل الأعراض الجسدية المرتبطة بنوبات الهلع والخوف الشديد.
العلاج المعرفي لنوبات الهلع والخوف الشديد
- يفسر المريض التغيرات الجسدية على أنها تهديدات خطيرة، مثل تسارع ضربات القلب وضيق النفس.
- يساعد العلاج المعرفي على تصحيح هذه الأفكار واستبدالها برؤية أكثر واقعية، مما يساعد المريض على فهم أن هذه النوبات غير مهددة للحياة.
- إذا استوعب المريض هذه الحقائق، فإن ذلك يساعد على التخفيف من أعراضه كلما واجه نوبة هلع.
تخفيف نوبات الهلع عن طريق الاسترخاء
- يتعلم المريض تقنيات الاسترخاء لممارستها عند بدء نوبة الهلع، مما يساعد على تخفيف الأعراض والتوتر.
- توفر تقنيات الاسترخاء شعورًا بالقدرة على التحكم في الحالة.
العلاج النفسي للهلع والخوف الشديد
- تحتاج بعض الحالات إلى تدخل نفسي بالتعاون مع مختص في الصحة النفسية.
- تساعد تقنيات المساعدة الذاتية، التي تعتمد على الحالة ودرجة الخوف، في تعزيز قدرة المريض على التعامل مع حالته.
- تتضمن هذه التقنية جلسات علاجية للحد من أعراض الهلع بالتعاون مع الأخصائي.
- من المهم تعديل نمط الحياة اليومي، مثل ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب المشروبات الكحولية والكافيين.
- يساعد العلاج السلوكي على إدارة المخاوف عبر تغيير نمط التفكير وتقليل الأفكار السلبية، ويستغرق ذلك عدة جلسات للوصول إلى نتائج ملحوظة.
علاج نوبات الهلع بالأعشاب
توجد العديد من الأعشاب التي يمكن أن تساعد في علاج نوبات الهلع والخوف، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها للأخذ في الاعتبار الآثار الجانبية. من بين هذه الأعشاب:
- الكافا: تحتوي على مكونات تساهم في تقليل أعراض الهلع، لكنها قد تسبب أذى للكبد، لذا ينصح بالتشاور مع الطبيب.
- زهرة الباشان: تُعتبر آمنة وفعالة في معالجة الهلع والخوف، ويمكن دمجها مع أعشاب أخرى لزيادة الفعالية.
- حشيشة الهر: تعتبر مفيدة في علاج نوبات الهلع، لكنها قد تسبب صداعًا ودوخة عند بعض الأفراد.
- الخزامى: تُستخدم سواء عن طريق الفم أو الشم لتخفيف الأعراض، لكنها قد تسبب صداعًا وانخفاض ضغط الدم في حالات معينة.
- البابونج: يُعتبر علاجًا آمنًا وفعالًا إلا أنه قد يسبب نزيفًا عند الاستخدام المفرط.
اضطرابات الهلع لدى الأطفال والمراهقين
- تعتبر اضطرابات الهلع والخوف شائعة بين المراهقين والأطفال.
- تُعالج اضطرابات الهلع والخوف عادةً باستخدام الأدوية وتعديل السلوك.
- يمكن أن يشعر الأطفال بنوبات الهلع عندما يكونون في أماكن مزدحمة، مثل المدرسة، أو عند غياب أحد الوالدين.
نصائح لتخفيف نوبة الهلع
عند شعور الشخص بنوبة هلع وشيكة، هناك عدة نصائح يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض وتقليل وقت النوبة:
- تنفس بعمق وأغلق عينيك.
- حاول التركيز على أمر معين لاستعادة التركيز.
- تخيل أنك في مكان يمنحك السعادة والراحة.
- كرر عبارات تحفيزية لنفسك، سواء بصوت مرتفع أو داخل ذهنك، لتخفيف شعور الألم خلال النوبة.