تُعزى ظاهرة النينو إلى تفاعلات معقدة تحدث بين الغلاف الجوي والمحيط، مما يترك آثارًا كبيرة على المناخ، الظروف الجوية، ومعدل تساقط الأمطار.
أسباب ظاهرة النينو
تعددت النظريات التي تفسر أسباب ظاهرة النينو، ومن أبرزها:
- تفاعل بين الغلاف الجوي والمحيط يؤدي إلى تغيُّر في اتجاه الرياح، خاصة في القسم الجنوبي الشرقي.
- اختلال يحدث في طبقة الأرض المسماة بالأديم، والتي تُسهم في حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين.
- وجود أسباب خارج المدار تؤدي إلى ظهور النينو، مثل تدفق تيارات العواء الباردة والنفاثة من المنطقة العليا.
- تلعب نظرية بقع الشمس دورًا في حدوث ظاهرة النينو.
- تؤثر جزيئات البراكين المدارية على ظاهرة النينو، حيث تتراكم الأجزاء الضبابية بكثافة، مما يؤدي إلى إصدار تيارات دافئة.
- تتعلق التغيرات في الضغط الجوي في أنتاركتيكا، وبالتحديد في المنطقة الجنوبية.
- تشمل هذه الظواهر تلك النينو المثالية والنموذجية.
تعريف ظاهرة النينو
ما هو التعريف العلمي لظاهرة النينو؟ وما سر تسميتها بهذا الاسم؟ وما العلاقة بينها وبين ظاهرة اللانينيا؟ إليك التفاصيل التالية:
- النينو هو تيار مائي دافئ يتحرك نحو المناطق الشرقية من المحيط الهادئ.
- تتميز حركته بأنها تأخذ وقتًا قد يصل إلى ثلاثة أشهر للوصول إلى سواحل إكوادور وبيرو، بسبب تيارات المياه الباردة.
- يساهم هذا التيار في تكوين حركات رأسية غير عادية.
- تعتبر ظاهرة النينو من الحالات الشاذة، حيث ترافقها تسخين للطبقات السطحية المتصلة بها أثناء تحركها في المحيط الهادئ.
- يطلق بعض الصيادين على ظاهرة النينو اسم “الطفل المسيح”، نظرًا لتزامن حدوثها مع احتفالات عيد الميلاد لدى المسيحيين خلال فصل الشتاء.
- توجد ظاهرة مغايرة تُعرف باللانينيا، والتي تعتبر عكس النينو.
- تمثل الظاهرتان اختلافات تحدث في الضغط الجوي الطبيعي في جنوب المحيط الهادئ.
- تحدث ظاهرتا النينو واللانينيا بالتتابع لكن بدورات غير منتظمة، تستمر لسنوات عديدة.
- يشير مصطلح “التذبذب الجنوبي” إلى التغيرات في الضغط الجوي بين شرق المحيط الهادئ الاستوائي وغربه.
- ترافق هذه الظواهر حدوث كل من النينو واللانينيا.
آثار ظاهرة النينو
تعد ظاهرة النينو مصدر تأثيرات واسعة النطاق على البيئة والمجتمع، مما يسفر عن تأثيرات سلبية متعددة تشمل:
تأثيرات مناخية: تشمل التأثيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة النينو ما يلي:
- تزايد حالات الجفاف.
- اختلاف في كميات الأمطار المتساقطة.
- تغيرات في درجات الحرارة والضغط الجوي.
- اندلاع حرائق في الغابات.
- تغيير في اتجاه ومسار العواصف المدارية.
- تأثير على حركة الأمواج العالية.
تأثيرات اقتصادية: ومن أبرز التأثيرات الاقتصادية ما يلي:
- تضرر المحاصيل الزراعية.
- نفوق أعداد كبيرة من الأسماك.
- اصطباغ السفن بالطبقة البيضاء نتيجة سلفات الهيدروجين الناتجة عن نفوق الأسماك.
- نقص في معدلات الأسمدة العضوية الناتجة عن الطيور البحرية بسبب نفوق الأسماك.
- زيادة انتشار الحشرات، مما يؤثر سلبًا على المحاصيل ويتسبب في انتشار الأمراض.
- تأثر الحضارة: أظهرت الدراسات أن ظاهرة النينو كانت وراء تراجع العديد من الحضارات القديمة مثل حضارة المايا وحضارة موسن.
- تأثيرات صحية: يساهم النينو في انتشار الميكروبات الضارة، بما في ذلك الفطريات والفيروسات والبكتيريا.
- قد يؤدي انتشار هذه الميكروبات إلى زيادة الأمراض والأوبئة المعدية، مثل:
- الكوليرا.
- التيفوئيد.
- الملاaria.
- التهاب الدماغ.
الآثار العالمية لظاهرة النينو
فيما يلي بعض الآثار التي أثرت بها ظاهرة النينو على المستوى العالمي:
- أدت ظاهرة النينو التي حدثت بين عامي 1982 و1983 إلى خسائر تقدر بعشر مليارات دولار نتيجة تغيرات المناخ العالمي.
- أسفرت عن زيادة معدلات هطول الأمطار عن المعدل الطبيعي في جنوب الولايات المتحدة.
- أثرت على معدلات الأمطار في شمال شرق أمريكا الجنوبية وإندونيسيا، مما جعل بيئتهما أكثر جفافاً من المعتاد.
- سُجلت درجات حرارة مرتفعة عن المعدلات الطبيعية في أستراليا والجزء الجنوبي الشرقي من آسيا.
- تعد مناطق مثل جنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا والهند وأستراليا والمروج الكندية وجزر المحيط الهادئ عرضة للجفاف الناتج عن ظاهرة النينو.
- تشهد مناطق جنوب الولايات المتحدة، من كاليفورنيا إلى الساحل الأطلسي، زيادة في معدلات الأمطار.
- تتأثر الأنماط الموسمية بشكل عام، وكذلك تتغير رياح الصيف الموسمية الهندية.
- قد تؤدي إلى تكوين روابط جوية طويلة جداً.
- تزداد معدلات هطول الأمطار في العام الذي تحدث فيه ظاهرة النينو في تشيلي وبيرو وإكوادور.
- تتناقص فرص صيد الأسماك في أمريكا الجنوبية عند حدوث النينو، يعود ذلك إلى انتقال الكائنات البحرية إلى الجنوب والشمال بعيدًا عن المياه الباردة.
- تسبب في تعزيز رياح قوية وموجات هوائية مستقرة فوق المحيط الأطلسي.
- هذا قد يقلل من احتمالية تكوين الأعاصير، ومع ذلك، عندما ترتفع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي، تزداد فرص تكوين الأعاصير في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ.