يتوجب على كل فرد معرفة أهم طرق حفظ الطعام نظرًا لأن الغذاء يتعرض للتلف بسرعة، بالإضافة إلى أن هناك أصناف من الأطعمة تعد موسمية، ما يدفع بعض الناس لتخزين كميات وفيرة منها لاستخدامها على مدار السنة. لنستعرض معًا أبرز استراتيجيات حفظ الطعام التي توفر لنا الوقت والجهد، والتي يمكننا الاستفادة منها عندما نحتاج إليها.
أبرز طرق حفظ الطعام
- يهدف حفظ الطعام إلى التأكد من توفره طوال السنة، خاصةً أن بعض الأطعمة تتعرض للتلف السريع وتنتهي فترة حصادها، مما يجعلها غير متاحة بشكل دائم.
- تتعدد الطرق المتاحة لحفظ الطعام لفترات طويلة، وقد تم اكتشاف العديد منها منذ زمن طويل عندما لم تكن هناك ثلاجات أو أجهزة حديثة لحفظ الأغذية.
- لقد عانى الناس من فترات نقص في الطعام، مما دفعهم لتطوير آليات حفظ الطعام لتخزينه خلال الأوقات العصيبة.
- تطورت هذه الطرق القديمة مع مرور الزمن، ووفقًا للإمكانيات المتاحة، حيث أدت التقدمات التكنولوجية إلى ابتكار طرق جديدة ومحسنة.
- تختلف طرق حفظ الطعام في الماضي عن الحاضر، على الرغم من التطور التكنولوجي.
- حيث انتقلت من أساليب مثل التمليح، والتخمير، إلى تقنيات التبريد، والتعليب، والبسترة.
- من المهم والحيوي عند استخدام أهم طرق حفظ الطعام، الحفاظ على القيمة الغذائية للأطعمة أيضًا.
- يجب التأكد من عدم فقدان صلاحيتها للأكل، حيث تتطلب كل طريقة استخدام مواصفات وتعليمات معينة.
التخليل أو التمليح
- تُعد طريقة التخليل واحدة من أشهر الأساليب الشائعة حتى اليوم، حيث يتم تخليل معظم الأنواع من الخضار مثل الجزر:
- وزيتون، وخيار، وباذنجان، وقرنبيط، ولفت، وبصل.
- توسعت طرق التخليل لتشمل الأسماك، حيث تُعتبر الأسماك المملحة من الأطباق التقليدية التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة خاصةً في المجتمع المصري.
- تعتمد هذه الطريقة على منع الهواء من الوصول إلى الطعام، بهدف تقليل نمو البكتيريا.
- كما يتم زيادة نسبة الملوحة أعلى من المستوى الذي يمكن للبكتيريا النمو فيه.
- تمت ملاحظة أن الخضروات المخللة تبدأ بالتعفن عند خروجها من سائل التخليل وتعرضها للهواء.
- هذا يحدث نتيجة نمو البكتيريا المسببة للتعفن مرة أخرى، لذا يجب التأكد من غمر المخللات بالكامل بسائل التخليل.
- يتم التخليل من خلال حفظ الأطعمة في الخل أو الملح، بإضافة نسبة تتراوح بين 8% إلى 10% من الملح و 3% من الخل إلى النوع المراد تخليله.
- ثم يتم الاحتفاظ به في درجة حرارة تتراوح بين 29 إلى 30 درجة مئوية، حيث يُترك لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أيام ليتم التخمير بمساعدة بكتيريا حمض اللاكتيك.
- لمنع الرطوبة من الوصول إلى المخلل، يُنصح بتغطية الوعاء بالكامل بطبقة من زيت الطعام.
- يمكن وضعه تحت أشعة الشمس لمدة تصل إلى 3 أسابيع كحد أقصى.
التجفيف
- تُعد عملية التجفيف واحدة من الأساليب التقليدية في حفظ الطعام، حيث كانت تُستخدم موارد طبيعية مثل الشمس والهواء.
- تُستخدم طريقة تجفيف الطعام للاحتفاظ بأنواع عديدة من الفاكهة، حيث تزيد فترة حمايتها لأكثر من عدة شهور.
- بدلاً من أسبوع أو أسبوعين.
- على سبيل المثال، تُعتبر ثمار التين من الفواكه التي تفسد في أقل من أسبوع، لكن بالتجفيف، تزيد قيمتها الغذائية.
- يمكن استخدام الفواكه المجففة على مدار أشهر قد تصل إلى عام كامل، ولكن يجب حفظها في أماكن جافة وبعيدة عن الرطوبة.
- أيضًا، يمكن استخدام عملية التجفيف لحفظ البقوليات مثل اللوبيا والفاصوليا البيضاء والفول، ومع ذلك للحوم والأسماك.
- تركز طريقة التجفيف على تقليل نسبة الرطوبة داخل الطعام، وبالتالي تقليل نمو البكتيريا التي تؤدي إلى إفساده.
- حيث تتمتع البكتيريا بقدرة أقل على النمو بسبب عدم توفر الماء اللازم لتغذيتها.
- يظل محتوى الرطوبة في الطعام عند مستويات معينة، مما يُبطئ من نمو البكتيريا ولكنه لا يقضي عليها نهائيًا.
التبريد أو التجميد
- يُعد التبريد أو التجميد من بين الطرق الأكثر شهرة وأهمية في حفظ الطعام، حيث تعتبر من التقنيات الحديثة التي ظهرت مع اختراع المبرّدات، كالثلاجة أو الفريزر، التي تصل إلى درجات تحت الصفر.
- تعتمد فعالية تجميد الطعام أو تبريده على عدم نمو البكتيريا التي تسبب اضمحلال الطعام.
- حيث تنمو هذه البكتيريا في درجات حرارة دافئة، وبالتالي لا تستطيع النمو عند التجميد.
- تتيح لنا التحكم في درجة البرودة، كلما انخفضت الحرارة، زادت فترة حفظ الطعام.
- يمكن أن تصل مدة التخزين في الثلاجات لأكثر من عام، إذا تم مراعاة الإجراءات السليمة.
- مع الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للتخزين.
- على سبيل المثال، يمكن أن يفسد الدجاج في الثلاجة العادية عند 3 إلى 5 درجات تحت الصفر بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين.
- بينما عند وصول درجة الحرارة إلى 20 أو 30 تحت الصفر، يمكن الحفاظ على صلاحيتها لأكثر من عام.
التعليب
- يُعتبر التعليب إحدى الطرق الفعالة في حفظ الطعام، والمستخدمة على نطاق واسع عالميًا.
- هذه الطريقة تحظى بشعبية لدى الكثيرين لسهولة إعداد واستخدام الطعام المعلب.
- تعتمد هذه الطريقة الفعالة على منع الهواء من الوصول إلى الأطعمة، مما يقلل من نمو البكتيريا.
- يتم ذلك عن طريق إغلاق العلب بإحكام.
- تُستخدم أيضًا نسب مرتفعة من الملح في التعليب، حيث يمكن ملاحظة وجود نسب ملحوظة من ملح الصوديوم في مكونات العبوة.
- تضاف بعض المواد الحافظة الأخرى التي تهدف إلى مكافحة نمو البكتيريا المسببة للفساد، مما يمنح الطعام صلاحية لمدد تتجاوز العامين.
الحفظ بالسكر (عمل المربات)
- تُعد هذه الطريقة من أهم طرق حفظ الطعام، حيث تمكننا من تخزين مجموعة متنوعة من الفاكهة.
- يحفظ السكر الفواكه لفترات طويلة من خلال عمل مربات.
- من أبرز وظائف السكر هو تقليل الرطوبة الموجودة في الفاكهة، مما يخفض من كمية الماء المتاحة لنمو البكتيريا، وبالتالي يمنعها من النمو.